السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي نور الإيمان أتمنى ان يزداد إيماني بعد توجيهك..
الأخ الفاضل البليغ أتمنى ان تتحفني بردك البليغ
وقد اخترت رجلا وامرأة لأستفيد من طريقة تفكير كل واحد
وقد أعجبتني الآراء السديدة لهما..

لدي مشكلة شائعة وهي تتعلق بعلاقة الرجل بالمرأة وإغواء الشيطان.. لا أقول مشكلة ولكن للوقاية .. والوقاية خير من العلاج..
مشكلتي لها جانب نفسي..
وهو انني كنت أحب أخي أكثر من أي شيء آخر.. وكنت أقول في نفسي ما حاجتي للزواج وهو الذي يأخذني إلى حيث أريد من أسواق ومطاعم .. ويتحدث إلي ويقدرني ويستشيرني.. توفي أخي فجأة.. وأحسست بفراغ عميق..
الآن أنا أتمنى أن أتزوج من أحد أقاربي لا أقول احبه فالحب شيء كبير لكني انجذب له وقد يتحول الانجذاب يوما إلى حب وقد يتطور إلى علاقة..
وسبب انجذابي لهذا الشخص انه متخرج من نفس تخصص أخي ومن نفس الجامعة انه يعرفه حتما وقد حدثني أخي عنه مرة أو مرتين..
هو رجل جيد وامتدحته إحدى قريباتي الكبيرات في السن مرة أمامي بانه ملتزم وملتحي ويبحث عن زوجة ملتزمة..بمعنى أنها تتمناه لي. وقد كنت رأيت أمه قبل ذلك بأيام وكانت تتأملني وتبتسم لي في غرابة..
وبعدها بفترة وجيزة كنت أتصفح موقعا خاصا بعائلتنا.. فوقع نظري على صورته فجأة .. وخفق قلبي للاسم الذي تحت الصورة.. انه هو.. واذهلتني نظرة الحزن في عينية..
شيء آخر جعلني أتمنى الارتباط به هو ان أبوه توفي بعد وفاة أخي بأسبوع مما يعني ان بكاءنا كان مشتركا وكانت أحزاننا في نفس الفترة وصدمتنا لفقدان غالي..
ثم ان هناك شيئا مشتركا في اسمي واسمه.. مما يجعل لارتباطنا جاذبية ..
هذه الأمور حصلت قبل 3 سنوات وفاة أخي وأبوه .. ونظرات الإعجاب في عيني والدته وحديث المرأة الكبيرة في السن ورؤيتي لصورته في الموقع...
وكنت على مدار السنوات الثلاثة أدعو الله عزوجل ان كان فيه خير ان يجمعني به.. وتحريت أوقات الإجابة ودعوت بإلحاح ..
في هذه الفترة تقدم لي أناس وكلما تقدم احد أنساه تماماً واضحك من صغر عقلي لأني تمنيته.. وأقول ليس في زواجي منه خيرة لأني في دعائي أقول ان كان فيه خير لي.. وأفكر بجدية في الخاطب ثم لا يحدث نصيب لأسباب أخرى.. وبعد ان ارفض أعود للتفكير به وأقول لم ينقطع الأمل فربما يستجيب الله دعائي ويكون من نصيبي..
الآن أنا خائفة من الانجراف في الحرام أو يغويني الشيطان فقد اكتشفت صدفة صفحته في تويتر وأعجبتني طريقته في التفكير وكتاباته الراقية.. وهو لا يتابع سوى المشائخ وطلبة العلم.. ثم انه رقيق ويكتب في والدته كثيرا.. ويحب القراءة مثلي.
وأقول اني أخاف ان اتبع خطوات الشيطان لأني قد اتبعت خطوة واحدة ثم اتبعتها باخرى وتوقفت.. لقد تابعت جميع من تابعهم من مشائخ في تويتر وذلك لكي أظهر له في الاقتراحات.. وينجذب لاسلوبي الراقي في الكتابة ويخطبني..
ثم اني ارسلت تغريدة لإحدى الصفحات التي يتابعها وكتبت في نهايتها رتيوت فضلا .. فعملت الصفحة رتيوت مما يعني انه قد رأى تغريدتي... تركتها يومين ثم ندمت وخفت من الله ومسحتها.. لا اعلم ان رآها ام لا ؟ لكنه يدخل التويتر يوميا..
وأنا قد ارسلت التغريدة لصفحات متعددة مما يبعد الشك باني اقصده لكني قد الفت نظره لصفحتي.. وربما هو الآن يتابعني صامتا كما اتابعه.. لا ادري..
المهم اني بعدها صرت افتح صفحته في أوقات متباعدة اقرأ ما يكتب .. ثم اني امتنعت تماماً عن هذا الأمر خوفا من الله رغم اني لا أطيل النظر إلى صورته واتجنب ان تقع عيني عليها لكني اعرف ان قراءة تغريداته تثيرني وهو رجل أجنبي وقد يتعلق قلبي به ثم أتزوج غيره فأتعذب بحرمان الحلال..
قبل فترة رأيت فيه رؤيا فسرتها عند مفسر فقال بانه يفكر بي وقد يخطبني..
بعدها بأسبوع تقريبا تحدثت لي إحدى قريباتي بانهم يريدون خطبتي لاخوها .. وستكون الخطبة في العيد..
وعلى غير العادة عندما يتقدم لي خاطب أنساه .. هذه المرة وضعته في معادلة مع الرجل الذي يريد أن يخطبني كان الأخير خاسر فيها.. أنا لا اعلم هل سيخطبونني فعلا في العيد ام لا ؟ فقد يغيرون رأيهم وتحدث كثيرا .. وقد يخطبني قبلها الرجل الذي حلمت به ..
أنا الآن خائفة من إغواء الشيطان فرغم اني امتنعت عن فتح صفحته في تويتر لكني قد قرأت معلوماته في موقع عائلتنا وقد وضع جواله في المعلومات هذه المرة وللمصادفة فإن الخمس الأرقام الأولى مطابقة لرقم جوالي وكلاهما مميزان.. أقفلت الصفحة مسرعة فقد خفت من ذاكرتي ان تحفظ الرقم ثم لا ينفك عنها واستسلم لإغواء الشيطان فقد سولت لي نفسي لبرهة ان اقرأ حالته على الواتس اب..
لكني قفلت الصفحة ولم اقرأ بقية الرقم.. ولم اعد لفتحها ولله الحمد..
لكني الآن في مر المقارنة بين هذا الرجل وبين الذي سيخطبني ثم أقول ما الفرق بينهما هو لم يخطبني رسميا وعندما يتقدم سأتوقف عن المقارنة .. فقد لا يخطبني ..وحتى ان خطبني فقد لا يحدث نصيب..
في نفس الوقت أخشى ان يخطب هذا الرجل فتاة غيري فانكسر أو اتسرع بقبول أي خاطب حتى أتخلص من طيفه.. الآن لم اعد أدعو الله ان يجمعني به ولكن صرت أدعو الله ان كان في الذي سيخطبني خير ان يتم الموضوع .. وأستخير الله فيه مرارا .. لكن مازال في قلبي أمل ان الأول قد يكون من نصيبي ..
ما توجيهكم؟
بالمناسبة كنت قد أضفت أخوات الرجل الذي تمنيته في فيس بوك وكانوا يعجبون بما اكتب ثم اني حذفتهم.. خوفا من خطوات الشيطان.

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

زادك الله إيماناً وفرج همك ونولك رجائك بإذنه تعالى

لي عودة غاليتي بارك الله فيك ، سأقوم بالرد على الغالية راجية عفوه فحقها علي كبير لانها تنتظرني من وقت طويل ، ولي عودة لك بإذن الله عز وجل

آميييين يارب
في انتظارك..

يا غاليتي اراك كمن تعوم ببحر من الامواج متحيرة بأمور لا تستحق كل هذه الحيرة ، فكل ما انتِ فيه وهم كبير تعيشين به لا اكثر ولا اقل ، فطالما انك استخرتي الله في امر الرجل الذي ينوي التقدم فهذا يعني ان امر الاول ليس سوى حيلة نفسية ، لان من اسباب حب وانجذاب الانسان بالاخر انه يمثل بالنسبة له صورة نموذجية رائعة تحقق للانسان احتياجاته تكونت في خياله ايام طفولته او مراهقته ، فقد تكون معلمة ذات اسلوب مميز احبها الطفل التلميذ وتعلق بها وعندما يكبر ان وجد فتاة لها نفس اسلوب وشخصية تلك المعلمة نجده انجذب لها واحبها وتعلق بها ، ونجد ان الانسان لو رسم بخياله صورة معينة سواء رآها مرة او سمع عنها في مراهقته مثلا فإنه سيبحث في الواقع عنها فإن وجدها تعلق بها بغض النظر ان كانت تناسبه او لا في الحقيقة ، وان لم يجدها فلن يكون سعيداً في حياته بعد الزواج وسيشقى لان الشريك لا يطابق الخيال في عقله وداخل نفسه كالصورة التي بباله وخياله

وهذا ما حصل في حالتك يا غاليتي ، فهو بالنسبة لك مناسب لانه يشابه لاخيك الفقيد رحمه الله وبما انه يشبهه فهذا يعني انه مثله بالنسبة لك ، واراه يسد عندك حاجتك لوجود اخيك

وليس معنى انه يشبه اخيك ببعض الصفات انه سيكون زوجاً مناسباً لك

وقد مضى عليك وقت طويل جدا وانتِ تركزين في دعائك على شخصه فقط وكان الافضل ان تدعي بصيغة عامة وتسألي الله عز وجل ان يرزقك زوجاً وتطلبي الصفات التي تريدين ، دون ان تركزي في دعائك على شخص بعينه

وطالما انك دعوتي الله وتحريتي اوقات الاجابة ان كان شر يصرفه عنك فربما عدم حصول خطبة للآن قد يعني ان الله صرفه عنك

وطالما ان والدته تعلم ان هناك فتاة هي أنتِ ورأتها وابتسمت لها واعجبت بها فأنا ارى ان تكفي عن التفكير به ، فطالما ان والدته تعرفك فهذا يعني انها لو كانت تريد الخطبة لتقدمت فما الذي يمنعها ؟ وما يدريك لعلها فاتحته بأمر الزواج وهو لا يريد

ولذلك ارى ان تكفي عن التفكير بموضوع الزواج تماماً وتنسيه ، وتكتفي بالدعاء لله ان يرزقك زوج وتذكري الصفات التي تناسبك ( بصفة عامة ) وعندما يتقدم اي رجل ويجلس ببيتكم طالباً يدك وقتها قومي بالاستخارة والسؤال عنه ، اما غير ذلك فهذا اجهاد فكري ونفسي لك ، وفي حال تزوج الرجلان فهذا سيتعبك جداً ، فكلام اخته مجرد وعد قد يتم وقد لا يتم فلا تشغلي نفسك بالغيب وكما قلتي اخيك توفى فجأة ، فاشغلي نفسك بالله فقط واجعلي همك رضاه عندها فقط ستأتيك الدنيا راغمة

وكما ذكرت والدته تعرفك فهذا يعالج انشغالك به ورغبتك بأن يعرفك وتلفتي نظره ، وفي حال كانوا يريدون خطبتك فلن يمنعهم شئ من التقدم لو ارادوا لاني اخاف عليك ان تتعلقي بأمر ولا يتم او كما تقولي انك ضعيفة امام نفسك فأخاف ان تنجرفي طالما انك لا تملكين السيطرة على نفسك ولا يتم الامر وتتعلقي بهذه العلاقة التي لم تصل للزواج ، ففكري بعيداً عن عاطفتك فكري بعقلك حتى لا تتعبي مستقبلاً لو تزوجتي من شخص آخر قد يملك صفات افضل من هذا الرجل

واي شئ لم يحصل لك اشكري الله عليه لانك كوني متأكدة انه لم يمنعه عنك الا لانه يريد بك الخير

اما ان كان الله كتبه لك فسوف يأتيك

فالزمي الدعاء وبإذن الله يرزقك الله الزوج الذي يسعد قلبك ويقر عينك

(وطالما انك دعوتي الله وتحريتي اوقات الاجابة ان كان شر يصرفه عنك فربما عدم حصول خطبة للآن قد يعني ان الله صرفه عنك )..

أتوقع انه يبحث عن وظيفة.. ولقد تحدد زواج أخوه الأكبر في شوال وهو الموظف من سنوات.. وغير ملتزم بعكسه ..وبالتأكيد سيخطب هذا الرجل بعد إجراءات زواج الأول ..
( فقد يكون كلام المرأة الكبيرة ثم رؤيتك والدته جعلك تهتمين بها بنظراتك فبادلتك ذات الامر لانها وجدتك تنظرين لها ، وقد يكون هذا الامر اي كلام المراة ونظرات والدته هو الذي جعلك تبحثين في الموقع عن اي شئ يدلك عليه ،)

المرأة الكبيرة كلمتني بعد ان رأيت امه في المناسبة ولاحظت نظراتها..
بالفعل هذان السببان هما ما جعلاني ابحث عنه لكني حين وجدت صورته في موقع عائلتنا بعد هذين الحدثين كانت مصادفة غريبة.. لأني كنت أتصفح آخر الأخبار ككل سنة وصادف خبر تخرجه من الجامعة ورأيته.. وبدأت سلسلة الأحلام معي..

(التواصل مع النساء لا شئ فيه طالما ان علاقتك ستكون فقط مع نساء مثلك)
. لكني خفت من إضافة إخواته انه موجود في صفحاتهن يعني سيكون صديقا مشتركا بيني وبين أخواته وأنا كما ذكرت اعرف نفسي انني قد أضعف وأعود لمراقبة ما يكتب وذلك يتعبني جدا.
(حددي هدفك هل هو رغبة بعلاقة صداقة وفضفضة تسدي بها فراغ نفسي فقط ام ترغبي بأن تكوني زوجة وام لأولاد هذا الرجل ؟)
معاذ الله ان يكون هدفي صداقة أو اتخاذ خليل في علاقة غير شرعية
اني أريد أن أكون أما لأولاده لأني أراه رجلا جيدا وفيه كل مواصفات الزوج الصالح التي اتمناها ..
وهو يحب القراءة مثلي وما جعلني أحاول ان الفت نظره ان لي كتابات متميزة لا يعرف عنها هو أو عائلته.. عموما عندما أضفت أخواته تبينت لهم ثقافتي واهتمامي بهذا الجانب ان كان يحرص على ان تكون زوجته بها هذه الصفات .

(وان كان هناك من يعرفك ويعرفه فليسأله متى ينوي الزواج ومن ثم يذكرك امامه انه يراك مناسبة له)
منذ فترة وأنا افكر في هذا الأمر ولكن لم أجد إلى الآن من أثق به سوى خالتي التي هي صديقة مقربة لدى امه..
لكني أعود وأقول سأطلب من ربي مباشرة.. لان في الأمر صعوبة كبيرة بالنسبة لي وأنا شديدة الحياء فأنا اكتب لك الآن وأنا ارتجف.

(اي ان خلاصة ردي استمري بالدعاء وتسلحي به ولكن بدون ان تدعي الله ان يجمعك به بل بصيغة الاستخارة
واستمري على صلاة الاستخارة)

إن شاء الله غاليتي.
(ولكن كتواصل مباشر معه لا افضل ذلك فقد يجد ذلك ضد الالتزام فهو اجنبي عنك)
أكيد أكيد إن شاء الله اسأل الله الثبات .

لدي سؤال أخير عن ما إذا تقدم لي ذلك الذي وعدتني أخته بالخطبة؟ هل امضي في الأمر ؟ حتى اذا كانت مواصفاته اقل من ذلك الآخر.. مع العلم أنهم بعيدون عنا قليلا فلذلك لا اعرف جميع مواصفاته ولن أعرف إلا بعد سؤال أهلي عنه.. لكنها اخبرتني مبدئيا انه ملتزم..

وأشكرك جدا لإعطائي من وقتك.. لن أنسى لكـ هذا الصنيع.

يا غاليتي ربي يرزقك بالزوج الذي يقر عينك وقلبك

أمر اختيار الزوج الذي ستعيشين معه حياتك أمر يخصك وحدك

استمري على الاستخارة والدعاء ، وفترة بعد العيد ما تزال طويلة وحتى تحدث يخلق الله مالا تعلمون

ثانياً في حال كنتِ موافقة وتقدم رسمي فهناك النظرة الشرعية لابد منها وادرسي سلبياته وايجابياته والسؤال عنه بشكل جيد بما انهم بعيدين عنكم ولا تعرفون عنهم الكثير ورأي أهلك واستخيري الله

وبما ان قريبك يبحث عن وظيفة فربما هي التي تمنعه من التقدم كما قلتِ ، فبعض الشباب لا يرغب بالتقدم الا وهو متوظف ، هذا ان كانوا ينون التقدم بعد ان يتوظف ، فعليك باستخارة الله وبإذن الله يكتبلك الخير وما يسعد قلبك

جزاك الله خيراً ..
ردك جعلني أرتب أفكاري أكثر .. وكما قلتِ فإني كنت متحيرة في الأمور من حيث لا تستحق الحيرة..
اللهم ارزقها من الخير ما تقر به عينها وترضى .. اللهم ارزقها الجنة.

جزاك الله خيراً وبارك الله فيك ، ولك مثل ما دعوتي لي وأكثر بإذن الله

أسأل الله ان يرزقك الزوج الذي يقر عينك ويسعدك