رد: هل تجوز قسمة التركة هكذا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
في مثل هذه الحالات ينبغي أن يرجع للقضاء الشرعي، الذي يقدر سائر الأملاك، ثم يقسمها حسب القسمة الشرعية، أما القرعة فليست في التركة.
فلو فرضنا أن والدكم -رحمه الله- توفي عن زوجة وستة أبناء وثلاث بنات.
فإن الأم تأخذ ثمن التركة.
والباقي يقسم بين الأبناء والبنات للذكر مثل حظ الأنثيين.
فإذا فرضنا أن تقدير أملاك والدكم 8ملايين، فإن زوجته تأخذ مليونا واحدا.
والسبعة ملايين تقسم بينكم للذكر مثل حظ الأنثيين.
والطريقة أن تقدر الأملاك بطريقة دقيقة عن طريق عقاريين أو غيرهم، ويتولى ذلك من يوكله الورثة أو المحكمة.
وينبغي هنا أمران:
أمر واجب: وهو العدل في القسمة، وعدم ظلم أحد من الورثة.
أمر مستحب: التسامح والتغاضي بين الإخوة، وألا تكون وفاة والدهم نقمة تورثهم البغضاء والشحناء.
وخير للنفوس وأطهر لها أن تتولى القسمة جهة خارجية، من محكمة ونحوها.
والله تعالى أعلم.
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا
مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.
مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.