السلام عليكم
مشاريع زوجيـة تـبدأ بحمـاس وفجـأة تتوقـف وتبقى الأسباب مجهولـة لدى أهل
العروس بصرف النظر اكانت بكر أم مطلقة أو أرملة 00
يتقـدم أهل الخاطب بكل حماس ويتم السؤال عن الرجل وتكون الأمور كلها كمــا
يراد لهـــا ويصبح انتــهاء الموضوع قاب قوسين أو أدنى ولكنـــه فجأة يتوقف
من جانب العريس الذي يلوذ بالصمـت وأهلـه ، فيما يرفض كبرياء أهل العــروس
السؤال عن الأسباب وإظهار الاهتمام مخافة أن يظن أهل العريس أنهم يدفعــون
بأبنتهم إليهم دفعا وأنهم فرحون بتلك الزيجـة ، أو أن ابنتهم رخيصة عليهم 00
وفي احيان يتصل ألعريس أو أحد أهله ليقول ( ماقسم الله ) 0
أهل الزوجة بطبيعة الحال يرون أنه أمر لم يقسمه الله ولكنهم حزينون لأبنتهـــم
التى كادوا يفرحوا لفرحها ولكن 00
أما العروس فيترك ذلك ردة فعل عنيفـة في نفسيتها وجرحاً موجعا وذلك لأنهـا
لاترى مايعيبها وأهلها 0 وأنه شي من الإهانة والانتقاص لها أن يتـــم التراجــع
والأسباب مجهولة ، فتكون التكهنات كثيرة كأن يكون تدخل طرفا لايخاف اللـــه
أو عين اصابت المشروع ، أو غير ذلك من التكهنات الكثيرة التى هى معــذورة
فيها فليس الأمر سهلا عليها والأصعب من ذلك أنه يترك لديها أحساس بأن أي
متقدم آخر سيلقى نفس المصير ، فتكون يدها علـى قلبهـا مـع المتقـدم الجديــد
وكلها خوف وتوتر وقلق من انتهاء الموضوع على خير 00
احيانا كثيرة يكون التراجع من الزوج نفسه ولايوجد أي عيب في العروس وأهلها
ولكن المشكلة في المتقدم نفسه الذي يكون غير واثق من نفسه وحين يبـدأ الجـد
ويبدأ العد التنازلى لانتهاء الموضوع ، تغلب عليـه مشاعر الخوف والرهــبـة مــن
المسئولية لعدم ثقته بنفسه كرجل ، فيخبر أمه أو أخته بشعوره بعدم الارتيـــاح
لهذا الزواج مع أنه شاف البنت وأعجب بها ، فيجدون أنفسهم في حـيــرة مــاذا
نقول للناس ؟؟ ولايوجد عذر سوى ( ماقسم الله شي ) وهم هنا يتركون البـــاب
مفتوحا للتكهنات والشكوك والظنون لدى أهل العروس والعروس نفسها 0
لذلك أختى سواء كنتى متأخرة بالزواج أو مطلقة او أرملة لاتذهبي بعيدا بظنونك
أو تظلمى أحدا في عدم إتمام الموضوع واقولك لك حقيقة ربما هي غائبة عنــك
أن كثيرا من رجال اليوم وبالذات الشباب يرون في الزواج مسئولية جسيمة خاصة
مع مايكونوا مطالبين فيه توفير معيشة زوجية قد لايستطيعونها مثل توفير السكن
الفاخر والأثاث الوثـير والسيارة الفاخرة والسفر والمصروفات المنزلية وأكثرهــــم
للأسف لايفكر بذلك إلا متأخرا جدا حين يخطب ويعطى ويبدأ العد التنازلى للأسـف
وهم بذلك يجنون على إبنة الناس وأهلها وعلى أنفسهم وأهلهم 00
نعم نحن نؤمن جميعا أن كل شئ نصيب ولكن لاننسى أن لكل شئ سبب 00
أختى يامن مررتى بمثل ذلك لاتظنى أن الله غافل واعلمى أنك ان صبرتي وحمدتى
الله على كل حال وأحسنت الظـن به أن لك من الأجر مالله به أعلم وأنه بإذنه تعالـى
سيعوضك خيرا فدائما كونى مع الله وتأكدى أنه لن يخذلك وأنه سبحانه سيختار لك
من هو خير ممن ذهب ولم يعد ، وكونى على ثقة بنفسك واعتزازية بأنوثتـك وشموخك
وعند تقدم خاطب جديد أحسنى الظن بالله وانسى ماسبق من مواقف غير موفقة مـع
الزواج واعلمى أن لكل حالة ظروف مختلفة 00
وفقكن الله واسعدكن بالأزواج الصالحين واسعدكن إنه سميع مجيب
أخوكن الكبير