إذا كنت زوجة صالحة فأنت خير متاع الدنيا ... وخير معين على طريق الآخرة ،
وإذا كنت أما فلك على ولدك الطاعة والإحسان ... وجعلت تحت قدميك الجنان ... فماذا يضيرك لو أطعت الرجل زوجا وأطاعك أما ... ؟
اعلمي أن عليك نحو هذا الزوج واجبات كثيرة قبل أن تكون لك حقوق وفيرة ... فكوني له السكن المنشود ... والحب الممدود ... وكوني أمينة على أسراره ... راعية حكيمة لشؤون داره ... مطيعة لأوامره ما استطعت ... واصلة الرحم ما قدرت ... مواسية عند الكرب ... بشوشة عند الفرح واللعب ... قريبة مجيبة عند الطلب ... مراعية لمواعيد الطعام ... تشيعين في بيتك الهدوء والنظام ... وتخيري لكل مناسبة حديثها فأنت الذكية ... والبسي لكل حالة لباسها فأنت الجميلة البهية
وأعلمي أن الاقتصاد نصف المعيشة ... ولن ينمو مال مع التبذير ... كما لا يهنأ عيش مع التقتير ... فاجعليها وسطا ولا تجعليها نكدا
وإذا كنت امرأة عاملة ، فأرهقك شغل النهار ، ورعاية شؤون الزوج والدار ، واختلطت عليك الأدوار ، ففي البيت القرار ، فهو مسؤوليتك الأولى والخطيرة ، وإذا ضاع بيتك وأبناؤك فلن يغنيك عنهم لا منصب ولا مال ، فسددي وقاربي ، ولتكن لديك أولويات في الحياة حتى لا تخدعك المظاهر ، والصبر على طاعة الزوج ، لأنها أمر من الله العزيز الحكيم ، وهي من أسباب دخولك جنة النعيم ،
كما قال صلى الله عليه وسلم،
فيما رواه عنه أبو هريرة ((إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت)) [آداب الزفاف الألباني ص 286].
ثم إياك وكثرة الشكاية ، ونكران المعروف ، فشأن الحياة الدنيا تغير الظروف
ثقي بزوجك وقدراته ، وكوني سندا له في تحقيق أمنياته ، وكوني عونا له على الالتزام بدينه ، وسيعود النفع عليك وعلي أولادك - بإذن الله تعالى
واخيــــراً اتمنى من كل زوج محب ،، تقدير هذه الأفعــال لزوجتــه ،،
_______________