... وبعد الزواج: ينام الرجل قبل أن تفتح زوجته فمها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الرجال الأعزاء .. إخوتي المتزوجون
قال ربنا تبارك وتعالى في محكم التنزيل ( وأخذن منكم ميثاقا غليظا )
يقول المفسرون : الميثاق الغليظ هو عقد النكاح.
ترى ، لم سماه الله غليظا؟
بدون أدنى ريب ، ليس ذاك إلا لأهميته ومكانته ووجوب صيانته وأداء حقوقه المترتبة عليه.
إن عقدا سماه العزيز الحكيم " ميثاقا غليظا " حري بنا معشر الرجال أن نعي كبر مسئوليتنا
نحوة ، حينها إذا وعيناها عرفنا كيف نحفظ له مكانته ونبقي له هيبته .
لكني هنا لن أتطرق إلى الأساسيات التي لا تقوم الحياة الزوجية إلا بتحقيقها ، كالسكن والنفقة
والمبيت ، فنصوص ذلك كله واضحة في الكتاب والسنة ولا تخفى على أحد .
ما أود الحديث عنه هنا ، هي الكلمة الطيبة ، الكلمة اللينة ، التي تعمل عمل السحر في نفوس زوجاتنا.
كلمات بسيطة ليس فيها خسارة لا للوقت ولا للمال فكيف نبخل بها؟ ، تحتاج فقط إلى جرأة في استحداثها وقولها
وجرأة في المداومة عليها حتى تعتاد نفوسنا عليها فتصبح عادة لا تنفك عن ألسننا.
حينها يعظم الوئام ، ويصعب الإنفصام ، ونحافظ على مملكة ربحنا يعظم ببقائها ، ونخسر كثيرا بزوالها.
- يقول أحد الساخرين من الرجال :
قبل الزواج: يظل الرجل يفكر طوال الليل في كلمة قالتها المرأة.. وبعد الزواج: ينام الرجل قبل أن تفتح زوجته فمها !
وإن كانت مقولة ساخرة ، لكني أكاد أجزم أنها تتكلم عن كثير من واقعنا.
قبل الزواج ووقت الملكة نختار أحسن الكلمات وبعدها لا تعرف ألسنتنا إلا اللعنات .. إلا ما رحم ربي.
ما أحسن وقع الكلمات الجميلة على نفوس زوجاتنا لا سيما إن قرنت بابتسامة..
الكلمة نور والإبتسامة نور.. نور على نور .
تستطيع أن تكسر قلوبا من حجر وتأسرها بالكلمة الطيبة في لحظات ، الشيء
الذي لا يمكن أن تحصل عليه في سنوات.
الكلمة الطيبة مثل الزهر على الشجر ، فكما أن الزهر يزينه ، فكذلك الكلمات الطيبات تزينك عند زوجتك.
الكلمة الطيبة صدقة.
عود نفسك عليها .. وانظر كيف يكون أثرها على حياتك معها.
إن أحسنت فأغرقها ثناءا..
وإن أساءت فلن معها نصحا وإرشادا..
وإن تزينت فزدها جمالا منك إعجابا ..
وفق الله الجميع لما فيه صلاح بيوتهم وسعادتها في الدنيا والآخرة.
أخوكم : سنون ومنون
__________________
رب اغفرلي ولوالدي
سبحان الله بحمده
سبحان الله العظيم
عزيزي القارئ : إن كل ما أكتبه ليس لي فيه أدنى فضل .. بل الفضل لله
ثم لوالدي وأناس قد قرأت لهم أو تحدثت إليهم .. من أجل هذا ليس لك أن
تستأذنني في نقل ماتراه مناسبا وصالحا للنقل إلى أي منتدى وأي مكان
ومن غير أن تشير حتى إلى إسمي .. لكنني أتبرأ إلى الله إن كان فيما نقلت
أي زلل مني لم أدركه والله يغفر لنا ولك.
التعديل الأخير تم بواسطة سنون و منون ; 13-07-2006 الساعة 02:23 AM