الحلقة الثانية : ( ما هي المراحل الأولى للتعدد وكيف تسلك هذا الطريق )
بداية لابد أن يكون عندك وعي وإدراك أنك إن سلكت هذا الطريق ستأتيك معوقات وسب وشتم وربما يتغير عليك أناس لم تتوقع ذلك منهم !!
في الحلقة السابقة ذكرت لك أن يكون لك هدف بالتعدد فإذا كنت محتاجاً لذلك فابدأ بتمهيد الطريق لزوجتك الأولى وهن يختلفن : مِن النساء من لا ينفع معها التفاهم ولا يصلح معها الإقناع فهذه أكتم عنها الأمر وحتى لو وصل لها الخبر فانفِ ذلك نفياً شديداً وحذرها من تكرار تصديق مثل هذه الأشعاعات وأخبرها أن هناك من يريد الإفساد بينكم لأن هناك من هن مثل قناة العربية ينقلن الأخبار بغرض الإفساد !!
أما إذا كانت أمرأة عاقلة وصاحبة رأي فلا مانع أن تطرح عليها الأمر على أنك تستأذنها أن خاب ظنك بها فأخبرها أنك صرفت النظر عن الموضوع واستمر في طريقك ..
أذكر أمرأة متدينة قالت لزوجها : ( والله لو رأيت أنك محتاج للزواج وتخشى على نفسك الحرام فلا أحلك أن لا تتزوج ولكني أطلب منك طلب أني أنا من يختار لك الزوجة لأنها ستكون قرينة لي وأنا من يختار لك ولا تتزوج من أختار لك حتى تراها الرؤية الشرعية حتى تقتنع بها )
وهناك من النساء من تعرض الزواج على زوجها لأنها رحمت صاحبتها التي لم تتزوج !!
وإن كان مثل هذه القصص قليلة إلا أنها موجودة إلا أن أكثر النساء تأثرن للأسف بالإعلام وحربه على التعدد سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ..
ندخل في لب الموضوع من أراد التعدد لأجل إعفاف نفسه فليحرص أشد الحرص على الزوج من ذات دين وجمال وتكون بكر ولا تتنازل عن أي شرط من هذه الشروط إلا في الظروف الحالكة .. وأنا استغرب من شخص يعدد ويختار الثانية تكون أقل من الأولى جمالاً أو أكبر عمراً إذن ماذا استفدت ؟!!! فهذا كمن يملك سيارة كامري وشعر أنها غير مريحة ثم ذهب واشترى هايلكس وكان الأولى به أن يشتري لكزس وهو قادر على ذلك
إلا من كان هدفه التعدد لأجل أمرأة لذاتها بأن يكون همه إعفاف قريبة له كبيرة أو متوفى عنها زوجها أو مطلقة ظلماً فهذا يختلف ..
المهم إذا اخترت المرأة وحددتها فنسق أمورك بالكتمان وأحذر من إخبار أصحابك مهما يكن قربهم منك فكثير منهم يضعف أمام زوجته ويخبرها ثم تتناقل الأخبار صويحبات يوسف حتى يدمرن هذا المشروع العظيم
إذا سرت في هذا الموضوع فحسب طبيعة أهلك ومجتمعك إن كنت تتوقع وتعرف أو والدك ووالدتك أو إخوانك سيقفون معك ويقدرون لك إتخاذ قرارك فأخبرهم وصارحهم بعد أن تنهي كل شئ من أمور الخطبة وإن كان بعد الملكة ( العقد ) ربما يكون أفضل حتى تضعهم أمام الأمر الواقع
ثم ضع في بالك أن والدتك أو والدك أو أخوتك أو عمك أو خالك سيلومونك لوماً شديداً وسترى من أخواتك أو عماتك أو قريباتك من تبكي وتخوفك بالله وكأنك فعلت جريمة من الجرائم وستجد من يصفك بالخائن الذي لا تقدر الجميل ومن الناس من يصفك ربما بالشهواني كل هذا الكلام ستجده لأن الغالب منتكس الفطرة يغض الطرف عمن يسافر للحرام ويلوم من يتجه للحلال فلا تأبه به وكن حازماً لكن من غير قسوة .. وليشعر الناس أنك أتخذت هذا القرار وليس لأحد أن يتدخل في حياتك إلا في خطابك مع والديك فكن ليناً سهلاً وبالحسنى أقنعهم وأنك محتاج لهذا الزواج لأن الله أمرنا بالإحسان إليهم ولأنهم من سيكون عضدك مستقبلاً كما سوف يأتي في الحلقة القادمة بمشئة الله ..
ملاحظة :ماورد اعلاه منقول