::
أولاً: يجب أن تضع في حسبانك أن الثرثرة والفضفضة للأهل
من طبيعة بعض النساء إن لم يكن غالبيتهن

فمابالك بأنثى صغيرة في العمر قليلة خبره في الحياة ومتعلقة بوالدها
وتشعر أنه يهتم كثيراً لأمرها ومصلحتها

هي حين تخبره بأموركما تخبره ظناً منها أنها تفعل الصواب والأصح
وكأنها تريد أن تأخذ برأيه فهو مركز الأمان في حياتها

ولربما أنت تستخدم معها كثيراً أسلوب النقد والتعنيف وتشعرها أنها
ليست أهلاً للثقة أو تشعرها أنها صغيرة عقل ولايمكن الإعتماد عليها

لن تجد فتاة لا تبوح لأمها أو أبوها ببعض أسرارها فالنساء يختلفن
عن الرجال في الكتمان قد يكتمن بعض الأمور لكن يبحن بالجزء
الذي يشعرن أنهن بحاجة ماسة لمعرفة رأي الآخرين به

لكن مع طول العشرة والزمن وتوطد العلاقة الزوجية تبدأ الزوجة تشعر بالأمان
مع زوجها وتثق به وتفضله على أهلها
وإذا أحبته فيما بعد لن تخبر أحد حتى بأخطائه تجاهها لأنه لاتريد أن تسمع
أحداً من أهلها ينتقده أمامها

امنح زوجتك الأمان وتقرب منها
انصحها بطريقة الأب لابنته ولاتشعرها بالخوف من ردة فعلك تجاه أخطائها
أمنها على أسرارك قل لها (هذا السر أمانة لا أريده أن يخرج من هذه الغرفة
وأنتِ مسئولة عنه أمام الله)
فهكذا خطاب يجعلها تشعر أنها محملة بأمانة لاتستطيع أن تبوح بها
وبعد ذلك سوف تتدرب على عدم أنفلات لسانها أو تعتاد على كتمان أسرار بيتها

* لاتستخدم هذا الأسلوب إلا في البداية فقط

* حاذر من الإساءة لوالدها أمامها أو التحدث بالسوء عن أهلها فهذا يجعلها تبغضك
فهم أهلها وهذا أباها الذي عرفت حنانه ودفء أحضانه قبل أن تعرفك فكيف تريدها
أن تتقبل نقدك له ولاتنسى المقولة التي تقول (كل فتاة بأبيها معجبة) إذن البنت علاقتها
بوالدها علاقة قوية أكثر من الولد فراعي هذا الجانب وبالمستقبل سترزق ببنت بإذن الله
وستشعر بما يشعر به أباها من خوف عليها وحرص وخاصة أنها ابنته الوحيدة


وفقك الله وإياها وأسعدكما