أخوي ريّان الله ييسر أمرك.. أهم شي الهمّة والعزيمة فهي مفتاح النجاح.. ودام موجودة فتوكّل على الله واستعن به وأقدِم..
وجود العنوان والموضوع يختصر عليك نصف الطريق.. وتصوّر أني تأخرت سنة ونصف ضاعت من زمن الدراسة وأنا أبحث عن موضوع.. وتمّ رفض موضوعين في القسم قبل الموافقة على الموضوع الثالث..
وضياع هذه المدّة جعلني مضغوط جداً حتى اضطررت لطلب تمديد.. ومع التمديد صار عندي سنتين هي وقت العمل بالرسالة.. إضافة لكون دوامي في العمل متعب.. أخرج من البيت في السادسة والنصف وأعود قُبيل الثالثة عصراً، عدى الجمعة والسبت فهي إجازة.. هذا مع التزامات أُخرى.. وفشلي غالباً في تنظيم وقتي جعل عليّ شيئا من الضغط.. مع ذلك لا أنشغل بالرسالة في كلّ الأيام..
ولكن وضعك يختلف تماماً.. وجود العنوان والموضوع سيمكنك من تقديم خطة الرسالة في الفصل الثاني من السنة الأولى(سنة الدراسة).. ويمكن ان تكتمل إجراءات قبول الموضوع في نفس الفصل.. فيكون عندك ثلاث سنوات كاملة لكتابة الرسالة.. وهي مدّة مُريحة جداً في تقديري.. وطبيعة عملك ودوامك ممتازة وتُعينك على ذلك.. أظن في مثل ظروفك يمكن أن تنهي الرسالة خلال سنتين لو اجتهدت اجتهاد متوسط أو فوق المتوسط..
يمكنك تخصيص كم يوم بالأسبوع والاجتهاد فيها مع عدم التفريط في حقّ أُسرتك.. ولكن بالطبع ستشعُر بشيء من الإنشغال.. ولن يكون الأمر كما هو حالياً وأنت لا تدرس.. وهذا طبيعي جداً.. ولكن إن أحسنت تنظيم وقتك فلا أظن أنّ الأمر سيصل إلى حدّ الضغط والتقصير في حقّ عائلتك.. وفي كلّ الأحوال لا شكّ أنهم سيتفهموا وضعك ويكونوا بإذن الله خير عون لك في هذه الخطوة..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مـسـتـر : ريـان
الحمدلله الهمة و العزيمة موجودة و من عدة سنوات وانا افكر في اكمال الدراسة لكن في الوقت الحالي ارى اني محتاجها بشكل اكبر بسبب الظروف التي تمر بي
|
أخوي ريأن الله يحفظك ويرضى عليك.. اسمح لي بهمسه في أُذنك..
أكثر شي تحتاجه في الظروف التي تمرّ بها أن تستشعر أنَّك تتعامل مع ربّ العالمين وليس مع الضعيفة التي عندك.. هذا ما سيخفف عنك الحمل والضغط.. ويريح نفسك ويُسكِّن قلبك..
إذا خَرَجَتْ منك كلمة طيّبة أو لمسة حانية أو غير ذلك فاستشعر أنك تتعامل مع ربّك الذي يراك ولا يُضَيِّع إحسانك.. استشعر وجوده بقلبك وابتغِ ما عنده وأنت تتعامل معها(استشعر أنك تتعامل معه هوَ).. أنظر إليه بقلبك فهو فوقكما ومُطّلعٌ عليكما وإن كانت عينك تنظر للمكسورة التي أمامك.. عسى أن يورثك النظر إلى وجهه يوم تلقاه على إحسانك وصبرك واحتسابك..
الله يبيض وجهك في الدنيا والآخرة..
...
..
.