طيلة حياتي وبسبب المشاكل التي أراها بين أمي وأبي بسبب النقود كنتُ قد أتخذت قرار أن لا أخطئ نفس خطأهم مع زوجي المستقبلي بأن نجعل كيانينا مختلفين ... بل نكون كيان واحد في كل شيء في الحب في المعيشة وحتى في الفلوس ... ولكن ها أنا بعد سنة من زواجي أرجع بأي قرار إتخذته ..
بالمناسبة لقد تزوجتُ عن حب ... في بادئ الزواج وطيلة 6 أشهر زوجي كان عاطل عن العمل كنتُ أستلم راتبي وأصرفه كله على المنزل .. ودون أن انطق بأي كلمة ممكن أن تحسسه بالخجل من هذا الموضوع ... بل بالعكس كنتُ أضع النقود في جيبه أحيانا ودون أن يدري لكي يجدهم عندما يخرج من المنزل ويحتاج شراء شيء ... كنتُ أعشقه وللأسف أقول كنت حد الجنون ... حتى وجد عملاً وعاد ليكمل دراسته بنفس الوقت وطبعا كان هذا بأرشاد ونصائح وسهر ليالي أكلمه عن أهمية دراسته ومستقبله ... وهنا بدأ التغير يحصل شهر بعد شهر ...
صادف إن عمله الذي وجده بتوفيق من الله يصل إلى 4 أضعاف راتبي الحالي ... يعني الله رزقه من واسع ابوابه ... ولذلك بدأت أنا أشتري لنفسي براتبي ما كنتُ أحرم نفسي من شرائه عندما كنت أصرف راتبي على المنزل أما ملابس أو نقال جديد وأمور كهذه ...
وفي ليلة سوداء دب خلاف عنيف بيننا والسبب إنني زعلتُ عليه لكونه يكثر من تركي وحيدة بالمنزل ويذهب ليزور أهله بدل أن يأخذني معه على الأقل خصوصاً إن دوامه من ال8 صباحا وحتى ال 7 مساءاً يعني لا أراه في اليوم إلا قليلا ...وهنا جاءت الصدمة التي قلبت كياني كله ... فأنا رغم عصبيتي ورغم أي كلام أكون قد قلته لم أصل يوماً لمرحلة التفكير بأنني أستطيع العيش بدونه ... ولو غاب عني نصف نهار أشعر بأنني ضائعة بدونه ... كنتُ اتصور إنه مثلي يحبني ولا يستطيع التخلي عني مهما حصل ... وإذا به يطردني في تلك الليلة طردة شنيعة ويدفعني على الأرض ويقول لي ( من تظني نفسك لتكلميني أنا .. أنتِ مجرد واحدة عشت معها سنة وعادي ياما علاقات بناس تنتهي ... من أنتِ أنا أهلي لو وقفوا بوجهي أقف بوجههم .. أهلي .. أمي التي لا تسوين أنتِ حتى ( نعالها ) وأخوتي الأعزاء .. من أنتِ يا غريبة كي تضايقني وأتحملك ؟ .. اريد الطلاق منكِ فوراً ... ولعلمك لا تظني إنني لن أستطيع العيش بدونك .. لا بل سأستطيع وسأكمل كليتي وأصبح طبيباً وأتزوج طبيبة مثلي .. هيا اخرجي هذا بيتي)

كل كلمة من كلماته في تلك الليله تركت جرحاً عميقاً بقلبي ... ولكني ولإنني أعلم سواد العيشة التي سألقاها من أهلي ومن المجتمع لو تطلقت فقد أخذت أعتذر له وأقول سامحني لن أعيدها ... وبطلاع الروح يلا قبل يصالحني من بعد أن كرر كلمة ( لا أريدك والله ) الاف المرات وقتها ...

ومرت الأيام وكلانا نحاول أن لا نذكر ما حصل تلك الليلة ونحاول إعادة المياه لمجاريها ... ولكن شيء ما تغير بداخلي ... ليس حبه ... فأنا كنت ما زلت احبه ولكني بدأت أشعر بعدم الأمان معه وبأنه يستطيع في أي لحظة ألقائي بالشارع وأنهاء زواجنا ... شرحت مره له ما تولد داخلي من عدم أمان وطبعا دون أن اجرح شعوره باي كلام وحاورته حوار لطيف ولكنه أدخل كلامي من أذن واخرجه من الأذن الأخرى مثلما يقولون ولم يحاول عمل أي شيء ليعيد ثقتي به ...

وطبعاً بعد فترة حصل خلاف قوي بيننا من جديد وهنا صرخت أنا بأنني أنا من لا تريده وأريد الذهاب لبيت أهلي فقد طفح بي الكيل وليطلق أو يفعل ما يشاء بتُ لا أهتم وبعد أن ذهبت لأهلي أخذ يتصل بي ويعتذر ويطلب رجوعي و جاء يعتذر لبيت أهلي وعاتبوه على تصرفه معي عتاب لطيف .. وعدنا للبيت
واليوم ها هو يزيد الطين بلة .. أول البارحة حصل خلاف ومواجهة بيننا بشأن مسألة النقود ... فهو قد تغير وبدأ يحاول جمع المال بكل ما أوتي من قوة وللأسف أصبح شديد البخل ... يبخل بالنزهة التي نخرجها لنرفه عن أنفسنا من روتين العمل ... يبخل بشراء فراش جديد بدل القديم المهترئ الذي تتكسر عظامنا يومياً صباحاً بسبب نومته الغير مريحة ... وفي عيد زواجنا جعلني أكره كل شيء ... وهو يقول لي سامحيني لن أشتري لكِ شيئا فأنا أريد جمع المال كي أشتري سيارة ...
لا تتصوروا إنني مادية وأفكر بالمال قبل كل شيء ... لا والله ... ولكني احزن عندما أجد زوجي الذي عارضت اهلي جميعا كي أتزوجه وهم غير موافقين في البداية والذي وقفت معه في بداية زواجنا وقفة جيدة يتعامل معي هكذا ويفضل النقود علي ...
أول البارحة يقول لي ( من الآن فصاعداً وبما إنك لديكِ راتب أنتِ من تشترين لنفسك ملابسك أو مكياجك أو أي شيء تحتاجينه أنا فقط من واجبي الأكل والشرب والإيجار ... وحتى دوائك واطبائك انتِ تصرفي على نفسك لو أحتجتي شيء ... أنا أريد أن أكون نفسي ... وحتى صرفنا سنقلله فلو أردنا الخروج لن نؤجر تكسي بل سنذهب بالباص ولن نشتري من أي محل غالي بعد اليوم ...........)

وكأنه أشتري لي شيئا منذ بداية زواجنا ؟!!!!!!!! والله العظيم أنا من تهديه الملابس وتفاجأه دوماً حتى عندما كنا مخطوبين وهو لم يكلف نفسه مرة أن يشتري لي وردة على الأقل !!!

فلتذهب النقود للجحيم فأنا أعرف إن الإنسان لا يموت وهو يأخذ نقوده معه بل يرحل من الدنيا فارغ اليدين إلا من العمل الصالح ...

ولكن يحز بنفسي تصرفات زوجي هذه معي ... فحتى مجوهراتي هو يضع عينه عليها ويلمح إلا بيعها ليكمل نقود سيارته ... وطبعا هو يملك المال ليضع سيارة جيدة وتمشي أموره ولكنه لا يقبل إلا بالسيارات الفخمة بدل ان يفكر بشراء قطعة أرض لنا ونحن نسكن إيجار !!!

البارحة نزلنا للسوق لأشتري ملابس للعيد ... وطبعا كله من جيبي أنا ... ملابسي وغداء المطعم والتكسيات وحتى احتياجات المنزل !!!

بحق الله هل وجدني ميتة من الجوع في بيت أهلي كي يتكفل باطعامي فقط ؟؟؟
أرشدوني يا اهل الحكمة هل صرفيات المرأة واجب الرجل أم واجبها هي تجاه نفسها ؟؟؟

هل تزوجني كي أطبخ وانظف وأخدم وأنجب وأمتعه وأدفع إيجار وأشتري أحتياجات وكل شيء ؟؟!!! وهو يجمع النقود فقط فمن يضمن لي إنه لن يطردني في الشارع مثل المرة السابقة ؟!!

إن سألتوني عن الحب فقد أختفى من قلبي نهائياً وبتُ أشعر بمشاعر جديدة تحل محله أولها الكره والضيق والرغبة بالبعد حتى ولو لفترة من الزمن كي ترتاح نفسي ... أو بالأحرى كي يعرف قيمتي في منزله ..

وهو أيضا بدأ يخف الحب بقلبه أنا أشعر بذلك من تصرفاته ... البارحة يمشي أمامي في السوق مسافة متران !! من بعد أن كان لو مشى معي يحرص علي حرص روحه خوفاً من المارة في الشارع ... وطبعاً لم نكن زعلانين او شيء كي تعذروه بل كان يتكلم معي ويضحك ومزاجه عال ... ولكنه لم يعد يبالي لأمري كالسابق ... واليوم ونحن نائمان يفاجأني وأنا أحضنه نائمه بأن يدفع يدي بحدة ويصرخ أبتعدي عني الدنيا حر ... وبلهجة أحتقار كرهت نفسي بعدها ... رغم إنه كان نائم ... وعندما أستيقظ سألته ما بك ؟؟ قال حلمت حلم مريع بأن النقود قد قرضها فأر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

يعني حتى بالحلم يحلم بالفلوس ... بحق الله لا أعرف ما حل لهذا الرجل ... بت لا أطيققققققققققققققققققه وأريد الذهاب لأرتاح ببيت اهلي ولكني لا اعرف كيف أطرح الموضوع دون أن أشعل خلاف جديد ....

ساعدوني ... ولكن حباً بالله لا تقولوا هذا زوجك وواجب تقفي معه ومن هيك أمور .. فانا جربت أقف معه وكان جزائي الإهانة والطرد ..

أنا اكرهه .... ماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟؟

في بداية الامر هذه أول مشاركه لي في هذا المنتدى الرائع . . بسبب رابط قدمه احد الاعضاء في منتدى مجاور

وأصريت على التسجيل بسبب مارأيته من مشكلة : واحده من الناس . . لعلي افيد ولو بكلمه طيبه

اولا أختي : واحده من الناس أهنيك حقيقه بقلبك الكبير واصرارك لنجاح حياتك الزوجيه . . ولطالما تعبت لكي ينهض زوجك ويكون في المقدمه

وللأسف حب الدنيـا وملذاتها التافهه ( المال - السياره ) أنست زوجك هذا القلب الحنون الذي مد اليه يده في محنته حتى أصبح واقفا على قدميه

حقيقه لا أعلم ماالانسب :

هل هو هذا الجحيم مع هذا الزوج المغرور عديم المشاعر وكيف انسته الماده زوجته الحنون . .

أم هم الاسره وكيف ستكون حياتك عند أهلك !!

لا يعلم عن الانسب الا انت . . ولو كنت أختا لي أو قريبه لقلت : اهلك وأخوتك ومحبيك هم أولى الناس بك من هذا الزوج القاسي عديم المشاعر

تمنياتي لك ولكل قلب مثل قلبك بحياة سعيده هانيه . . .

تقبل مروري. . وهذه الاسطر المتواضعه