تتكرر كثيرا المشكلات الزوجية الناتجة عن برود احد الزوجين تجاه الاخر ، سأخصص الحديث عن تبلد احساس الزوجة تجاه زوجها بصفتي امرأة افهم احاسيس بنات جنسي .
عندما يشتكي الزوج من تغير زوجته نحوه او انها باردة المشاعر فلربما كان هو السبب دون ان يدري ودون ان يعير اهتماما لشيء يفعله لأنه ببساطة يراه سخيفا غير جدير بالاهتمام، ذلك لأنه رآه من زاويته هو ومن وجهة نظره كرجل ، اما المرأة فتفكيرها يختلف وبالتالي احساسها .
ان اكثر ما يبلد احساس الزوجة تجاه زوجها هو تأمله في النساء والتغزل بحسنهن امامها ، هنا نحن امام حالتين : اما انه يشاهد ويتأمل بصمت ولكن زوجته تلاحظ ذلك حتى وان لم تواجهه ، وبالتالي يبدأ بناء السد والحاجز في نفسها تجاهه ، اما الحالة الثانية فهي حديثه بجرأة امامها عن تلك النساء وهنا النفور سيكون مصاحبا لعدم احترام داخلها تجاه زوجها .
فهل أيها الزوج يرضيك ان تصبح صغيرا في عين زوجتك ؟!
هل طموحك في حياتك الزوجية هو ان تجعلها متبلدة الاحاسيس تجاهك ؟!
هل يرضيك كرجل ان تصبح لا تحرك في زوجتك ساكنا ؟!
عندما امرنا الشرع بغض البصر فالامر لا شك تفاديا لاحتمالات كثيرة ومنها حصول النفور بين الزوجين .
همسة لكل زوج ( بصباص ): قليل من الذكاء وتنجو بنفسك من براثن برود زوجتك ، ماذا ستفيدك تلك المرأة الغريبة التي مدحتها ؟ بماذا ستجود عليك تلك التي تغزلت بها ؟ هل تسعى الى إغاظة زوجتك ؟ حسنا، لقد نجحت، ولكن الامر تجاوز الإغاظة الى ما هو اخطر ، انها صورتك ومكانتك كرجل ، فهل يعنيك أن تبقى الصورة جميلة ؟ وهل يعنيك أن تبقى مكانتك محل احترام وتقدير ؟ الجواب عندك .