الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
عندما أدخل بقلمي محراب الأم تغشاني رهبة وهيبة وخشوع لمقامها الكريم وأكتب بحذر دقيق خوفاً من أكتب ما يجرح أو يخدش هذا المحراب الكريم وبراً بوالدتي رحمها الله وكل أم مسلمة.
وتأتي أهمية هذا الدرس من حالات كثيرة هنا وعلى الخاص تبكي من تهديد الأم بالدعاء أو الوصم بالعقوق.
الأم كأي مسلمة تتمتع بفضل الله تعالى بقوله ( أدعوني استجب لكم ) ودعاءها مستجاب بإذن الله.
ورضاها واجب والمبادرة لحاجتها أو ما تريد إحسان.
من بساطة التفاعل بهذا الزمان وفقد الأم مركزيتها في الرعاية والخدمة بوجود الخادمة وغيرها سهل على البعض عدم إعطاء الأم حجمها الواجب لها.
وكأي إنسان ليست الأم في حصانة من العقد والأمراض النفسية والتي قدتستفرغ أثرها في علاقتها بأبنائها وزوجاتهم وبناتهم وأزواجهم وتريد أن تنظم كل شيءوفق هواها أو ما يضاد عقدها.
لا شك أن خبرتها وتقديرها للأمور محترم ومشاعرها لا شك بصدقها ولكن بعد هذا إذا هددت بالدعاء على من خالفها وهي ظالمة بهذا التوجه لأي سبب كان فالدعاء بإثم لا يقبله الله.
فقد ورد في الحديث الشريف يستحاب لأحدكم ما ام يعجل أو يدعو بإثم.
ولكن لنحددهنا الظلم منها وعليها قبل أن نتابع.
ظلم الأم لابنها أو بنتها إذا كان ما تريده خاطيء ويصيب بالضرر الابن أو البنت ومن معهم من الأزواج والزوجات.
وظلم الأم يكون بأي شيءممكن مع الصبر عليه وليس فيه إثم.
نسأل الله الرجمة والمغفرة والأجر العظيم لأمي وأمهاتكم والأمهات المسلمات والمسلمين أجمعين.