رصيد الثقة كيف أزيده ؟
العلاج يكمن في أنه لا بد لكلا الزوجين ، أن يعيا تماما ، أهمية حاسة ( الثقة ) بينهما ، ومعرفة مصدر الثقة ، لكل منهما ...
فأهمية ( الثقة بالنفس ) لكلا الزوجين ، خصوصا فيما يتعلق بالعلاقة الحميمة ، أمر في غاية الخطورة ، بل هو ( الوتر الحساس ) في القضية كما يقال ...
وبدون ( حاسة الثقة ) ، ستنقلب العلاقة الحميمة ، من كونها عنوان الحب بين الزوجين ، إلى شيئ بغيض على كلا الزوجين ...
ولن تعدو العلاقة الحميمة عن كونها
( أداء واجب ) من كلا الزوجين ...
مما يجعل العلاقة الحميمة
( سمجة ) ، لا طعم لها ، ولا لون ولا رائحة ...
بل قد تصبح ( مرة ) كالعلقم ...
لا بد أن يعلم الطرفان ، أن ( حاسة الثقة ) ، هي المفتاح الرئيسي ، للعلاقة الحميمة الرائعة ...
و كلما كانت هذه الحاسة قوية ، كلما تغلبنا على كثير من مشاكل غرفة النوم التي تعاني منها كثير من البيوت ...
من ( سرعة القذف ) و ( العنف في العلاقة الحميمة ) و ( السادية ) و ( عدم رغبة الزوج في زوجته ) و ( عدم رغبة الزوجة في زوجها ) ...
كثير من تلك المشاكل ستزول ، إذا ما اهتم كلا الزوجين ، في زرع ( الثقة العالية ) في نفس شريك حياته ...
طيب ، كيف نبدأ ، وماذا علينا فعله ؟؟
حتى أنمي هذا الجانب في شريك حياتي ، وشريكة حياتي ؟
كيف أزيد ( رصيد الثقة ) في شريك حياتي ؟
و أنا أقول هنا ، لا بد من
( التضحية ) في سبيل الوصول إلى تلك العلاقة الحميمة الرائعة ...
فقد يستغرق العلاج وقتا قد يطول وقد يقصر ، لكن إنما السيل اجتماع النقط ...
فبالاستمرار و التصميم ، والبذل و التضحية ، نصل إلى ذلك ..
فأهمس في أذن ( الزوج ) فأقول :
أيها الزوج ...
1. إن مصدر الثقة الأول بالنسبة لزوجتك : يكمن في ( كونها مرغوبة ) ( و أن جمالها ، ومفاتنها قادرة على إغرائك ) ...
فكلما أحست الزوجة بأنها ( مرغوبة ) :
بأن تكون ذكيا في ملاحظتك ، لمنابع جمالها المتجدد ، فمهما كنت قد ألفت شكل زوجتك ، إلا أنه لا بد أن يكون هناك منابع متجددة ، تجدد بها جمالها ,,,
فكن ذكيا في وصف أجمل ما يعجبك فيها ، و أجمل ما ترى فيها ...
فعزز هذه الثقة فيها ، بأنك لا تزال معجباً بها وبجمالها ، فتشعر بأنها لا تزال ( محبوبة و مرغوبة ) ...
2. ( تدريب عملي )
جرب يوماً أن تنظر إليها ، بنظرة ( السارح في جمالها ) ...
صدقني ستشعر هي بإحرااااج شديد ، مهما كان بينكما من السنين و العمر ، فالمرأة مجبولة على الخجل إذا ما نظر أحد ما إليها بنظرة إعجاب ...
جرب أن تنظر إليها ، بعيون
( المعجب ) ، لدقيقتين فقط ....
سترى علامات الخجل بادية عليها ، لكن لا عليك ، استمر في تلك النظرات ( المعجبة و الوالهة ) ، ثم تنفس تنفس الولهان قل لها : ( ما أجملك ... ) ...
ستكون هذه الكلمة ، أجمل كلمة سمعتها في حياتها ...
سيزداد خجلها ، لكن اعلم بأن رصيد الثقة في نفسها سيرتفع عاليا ، بحركتك هذه ...
3. إعطي زوجتك فرصة لإغرائك ...
كثير من الأزواج ، لا يتلذذون بما تقوم به زواجتهن من التزين ، وقضاء وقت طويل ، في التزين ، فتجد الزوج مستعجل في ممارسة العلاقة ، دون أن يعطي نفسه فرصة ، لأن يغرى بما قامت به من تزيين نفسها ، فهي تريد منك كلمة ( إعجاب ) ، تروي بها ما في داخلها من حاجة إلى تلك الكلمات ...
فكلما كان الزوج ذكيا في إبداء كلمات الاعجاب بزوجته ، كلما زاد رصيد الثقة لديها ، و تحفز لديها جانب ( الرغبة ) في العلاقة الحميمة ...
بذلك أيها الزوج قد أصبت عصفورين بحجر و احد ...
4. في حال أنك قذفت مبكرا ، فلا تتركها حتى تنتهي هي أيضاً ...
كثير من الأزواج أيضا ، لا يهتمون إلا بأنفسهم ، فيتركون الزوجة بعد انتهائهم ، دون مراعاة حقها ، مما يجعل الزوجة تصاب بأمراض نفسية لتكرار ما يقوم به الزوج من خطأ كبير ...
وهنا نصائح للزوج الذي يقذف مبكراً ...
○ لا تترك زوجتك حتى تنتهي هي ...
○ وهناك عدة طرق لجعلها ، تستمتع حتى تنتهي ، ومنها ( التقبيل ، ومداعبة المناطق الحساسة بيد الزوج )
○ التقبيل و الضم ، وكلمات الحب التي تؤثر في الزوجة تسرع عملية الإشباع ، وبالتالي الوصول لدرجة النشوة
بالنسبة ( للزوجة ) ، ففيما يتعلق بزيادة حاسة الثقة لدى زوجك ، هذه بعض النصائح :
1. إن مصدر الثقة الأول بالنسبة ( للزوج ) يكمن في مدى ثقة الزوجة العالية في ( رجولة زوجها ) ، فلذلك أقول للزوجة :
لا للوم ، لا للوم ، لا للوم :
كثير من الزوجات تلوم زوجها إذا ما قذف قبل أن تستمتع هي ، و هذا اللوم يزيد من تفاقم مشكلة ( سرعة القذف ) ، ولا يحل المشكلة على الإطلاق ...
بل يجعل الزوج في حالة نفسية غير جيدة مع كل علاقة حميمية يقوم بها ...
فلوم الزوجة لزوجها يؤدي إلى ترسبات نفسية خطيرة بالنسبة للزوج ، تجعل من حل مشكلة ( سرعة القذف ) أمراً شبه مستحيل ...
إذن ما الحل ؟
الحل في هذه المشكلة
يشترك فيه الزوجان ، فجزأ على الزوج ، وجزء على الزوجة ...
أما الجزء الذي على الزوج فقد ناقشناه في الخطوة رقم 4 التي شرحناها قبل قليل ، و أما بالنسبة فيما يتعلق بما ينبغي أن تفعله ( الزوجة ) فهو ما سنتكلم عنه في الخطوة رقم 2
2. شجعيه + طمأنيه + اطلبي منه = ثقة في النفس عالية :
شجعيه : بمعنى لا تلوميه ، وشجعيه على أن يستمتع حتى يفرغ ...
طمأنيه : بمعنى إذا قذف مبكرا فلا تلوميه ، فهو بأمس الحاجة الآن إلى كلمات مطمئنة ، تشعره بالارتياح النفسي والجسدي خاصة بعد انتهائه ...
إن أسوأ شعور يحس به الزوج ، حينما يرى أنه انتهى قبل زوجته ، لأن ذلك سيؤدي إلى لوم نفسه بشدة ، فما بالكم بمن تزيد الطين بلة بلوم زوجها فوق لومه نفسه ...
فكلما كانت الزوجة ذكية في استخدام كلمات تشعر الزوج بالطمأنينة بعدما يفرغ ، كلما أحس الزوج بثقة و ارتياح تام من زوجته ...
اطلبي منه : بمعنى لا تخجلي اختي الزوجة ، بعد أن يفرغ زوجك ، أن تطلبي منه أن يمتعك ، بأسلوب الاستعطاف الذي تتميز فيه الزوجة ، وتستميل به قلب زوجها ...
فهذا حقك ، فلا تخجلي من ذلك ...
إذا ما فعلت الزوجة هاتين الخطوتان مع زوجها ، وصبرت على هذا الحل ، ستجد الزوجة - بإذن الله - تحسنا يزداد مع كل علاقة حميمة بينهما ...
لكن يحتاج من الزوجة أيضا إلى خطوة ثالثة ، وهي في غاية الأهمية ، ألا وهي :
3. الصبر !
تحتاج الزوجة حتى تعالج زوجها من مشكلة القذف المبكر إلى مزيد ومزيد من الصبر على الخطوتين التي ذكرتهما ، فالعلاج لا يأتي بين ليلة وضحاها ، و إنما يحتاج إلى تضحية منك أيتها الزوجة ، كما أنه يحتاجه الزوج أيضا في إشباع نشوة زوجته ...
وتلكم أيها الإخوة و الأخوات ، إشباع حاسة الثقة بين الزوجين ، وهي الحاسة السادسة من ( نموذج كودو ) للعلاقة الحميمة الرائعة ...
أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من الموضوع ...
إلى لقاء في موضوع جديد بإذن الله ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المهندس
Jamal-alroo7