للصبر أهل ..فهل أنت من أهله ؟؟
أخوتي وأخواتي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
سأبدأ موضوعي بالأسئلة ..وأرجو أن يجيب كل قارئ للموضوع عليها بينه وبين نفسه ...
هل تعد نفسك من أهل الصبر ؟؟
ما مقدار صبرك ؟؟
والآن خطابي إليك أيتها الزوجة ..
هل أنت ممن يضع دائما أعذارا للزوج عندما يصدر منه خطأ ؟؟..
أم أنك ممن يصبر على شريكة الشهر والسنة والسنتين ثم في لحظة ما ينفجر أمام الآخرين وتقولي انه ذو خلق سئ لقد صبرت وصبرت وتبدئين بذكر الأمور السابقة ؟؟
أم أنك سريعة الانفعال وتفسرين الكلمات حسب قاموس الشيطان الذي يتربص بالمؤمنين الدوائر وتفكرين دائما بالانفصال ؟؟؟
وأنت أيها الزوج .. هل تصبر على أذى زوجتك ؟؟
أو أنك ممن يلجأ دائما لاستخدام يده بدافع من الشيطان الذي يوسوس لك لا تسكت عنها فسكوتك ضعف ؟؟
أم أنك دائما تفكر لا بد أن أكسر رأسها ( بزوجة ثانية ) لتتأدب
..أو ربما يوسوس لك الشيطان بفك ميثاق الله الغليظ بينكما وتقول زوجة كهذه بيت أهلها أفضل لها ؟
لن أطيل عليكم ..واليكم لب موضوعي
عندما حل المساء جلست اتصفح مجلتي المفضلة ولفت نظري هذه القصة فأحببت أن انقلها لكم
القصة تروي رحلة زوجة مع زوجها وطباعه السيئة, وكم كانت تتألم هذه الزوجة وبالرغم من ذلك عاشت سنوات طوال صابرة ومحتسبة عند الله تبارك وتعالى وكلما ضاق صدرها وسعته بقراءتها للقرآن ....
كانت عندما تشعر بقسوة زوجها تنظر إلى أطفالها فيسكن فؤادها وتستأنف حياتها .وإذا رأت من زوجها عدم الاهتمام وقلة الاحترام قالت لنفسها : أنا أهل لهما ولكنه هو من يحتاج لعينان ليرى بهما ... وإذا انفعل عليها بدون سبب كانت تراه مسكين لا يملك الصبر ولا يعرفه ..فتتغاضى عن ما قال وتسامحه ..أما إذا تكبر عليها واستهان بعقلها ورفض أن يأخذ برأيها ..كانت تبتسم بهدوء وتقول له ..أفعل ما تشاء فلديك عقل الحكماء . وتذهب إلى كتبها وهم أعز أصدقاء لها فيهدأ بالها ...
وعندما يتحدث عن أهلها بحديث لا تتقبله إذنها كانت تقول : هم أهلك وأنت منهم وأعرف بالنهاية أنك تحبهم كما يحبونك .وإذا نسي مناسبة عزيزة على قلبها ولم يهنئها أو يحضر لها هدية قالت لنفسها : لا بد أن اشتري له دواء لتقوية الذاكرة وأهتم بغذائه الذي يساعد على تنشيطها لأنه أصبح ينساني فأعبائه ومشاغله يضعفان أحسن ذاكرة ..
ومرت أيامها وإذا بزوجها يصاب بحادث يقعده عن العمل وبدأت مرحلة أخرى من الصبر ..فكانت تبث فيه الصبر وتروي له حكايات عن الصابرين فيهدأ ويكتم الأنين وبعد عدة شهور خرج الزوج من محنته وتجاوز أزمته ولكنه لم يخرج منها كما دخلها لقد خرج منها إنسان آخر يعرف قيمة زوجته التي تعلم منها مالم يتعلمه من دنيته وعرف شيئا آخر كان يفقده لقد تعلم على الصبر وتعلم قواعده ..
وخطابي لكم أنتما الاثنين هل استفدتما من هذه القصة .. أم أنها مرت عليكما مرور الكرام وتحسبان أن ما بها لا يعد كلمات صعبة التطبيق .. ويحتاج إلى قلب من حديد ؟؟
أرجو من الله للجميع حياة هانئة سعيدة ملؤها الحب
تحية من قلب أختكم أم البنين ملؤها الحب والود