هذا زواج المسيار الذي نريد / سجل رأيك وناقش - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-2006, 07:15 AM
  #1
قلب نابض
عضو دائم
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 94
قلب نابض غير متصل  
هذا زواج المسيار الذي نريد / سجل رأيك وناقش

بسم الله الرحمن ا لرحيم ..

أثارت الفتوى الصادرة من المجمع الفقهي في دورته الثامنة عشرة والمنعقدة بمكة المكرمة والمتعلقة بزواج المسيار ضجيجاً إعلامياً وصخباً سودت به كثير من صحفنا ، وانشغلت بها كثير من وسائل الأعلام المسموعة والمرئية ، ذلك أن تلك الفتوى تمس شريحة عريضة من المجتمع ذكورا وإناثا ، ومع أن هذه الفتوى لم تأت بجديد في نظري ، بيد أن ثقل المجمع وتنوع جنسيات المفتين فيه جذب أنظار ومسامع المتابع لهذه الفتوى ، حيث بات مشدوهاً محبطاً لتلك النتيجة المؤسفة والتي كانت بمثابة الصدمة غير المتوقعة ، وبعيد تلك الفتوى ظهرت نداءات وتعالت صرخات تندد بها ، وتحاول جهدها تقويضها والتشكيك في سلامتها ، تارة بوصف الفتوى بأنها فتوى ذكورية لم يؤخذ فيها رأي المرأة ، وأخرى بدعوى القصور في تتبع جوانب الموضوع الأخرى غير الموارد الفقهية الصلفة ، وقد حمل لواء هذه التوجه جمع المؤنث الذي اعتبر في كثير من كتاباته هذه الفتوى بأنها خارجة عن سياج الاحترام والتقدير لكيان المرأة ، وبأنها تشرعن للرجل سبل استغلال جسد المرأة لصالح شهواته وملاذه ، ومع ذلك فقد كتبت على هامش هذه الأطروحات الصارخة كتابات تميزت بالهدوء والعقلانية وبعد النظر ، بيد أنها كانت كالشامة البيضاء في جلد الثور الأسود ، ولعلي أن أجمل الحديث حول تأملات خاصة في الموضوع :

أولاً / ما يهمنا بالدرجة الأولى في هذه القضية هو سلامة تكييفها الفقهي ، وأنها تتماشى مع قواعد الشريعة وتلتحف بها ، وبالنظر في كون هذه الفتوى صادرة من المجمع الفقهي والذي يتكون من نخبة عالية من العلماء الذين أو كلت إليهم الأمة النظر في قضاياها التي هي أكثر تعقيداً وأشد وعورة ، مما يدل على الثقة الممنوحة لهذه القناة من عموم المسلمين ، وبناءً على ذلك فإن من المرفوض بتاتاً وصف هؤلاء المفتين بما لا يليق وصفهم به ، أو محاولة الحط من قدرهم ، بل الواجب علينا حتى في ساعة الاختلاف في الرأي أن نحفظ لهم المكانة لفظاً ومعنى ، وأن نلتمس لهم العذر ونطلب منهم مزيداً من التدقيق والنظر ، مع مراعاة الحلقات التي يمكن أن تكون قد فقدت في تلكم الفتوى ، وليس هذا مجال الحديث عن فلسفة الفتوى ، أو تناولها بالترجيح أو التضعيف بقدر ماهو دعوة لمزيد من الهدوء والتؤدة حتى لا نفقد الأدب والتقدير لجهة شرعية عالمية كهذه .

ثانيا/ حول الأسباب التي دعت لنشوء فكرة هذا الزواج الغريب على مجتمعنا ، إذ إن هذا الزواج وإن كان عمره يمتد إلى قريب من العشر سنين ، إلا أنه يعد فكرة طارئة ، وسلوكاً حديثاً ً لم يسمع به الآباء ولا الأمهات ، ولا شك أن هناك دوافع ومسببات أدت لظهوره وانتشاره ، وفي ظني أن تلك الأسباب لو لم تكن موجودة لم يجرؤ أحد على أن يقدم عليه ، ولا وجدت امرأة نفسها مضطرة لقبوله على أن فيه مافيه
ولعل من تلك الأسباب مايلي :
1) النظرة الظالمة للتعدد والتي لا تزال معششة في أذهان الكثير من النساء ، رغم انتشار الفتن التي تعصف بالشيب قبل الشبان ، مما يجعل الكثير من الأزواج يعجز عن الاكتفاء بواحدة ، وبدلاً من الوقوع في رذيلة الزنا فقد لجأ البعض إلى البحث عن هذا الزواج ، ولهذا ربما فكر في الزواج بهذه الطريقة من هو من أهل الدثور والغنى ، لا يمنعه من إظهاره وإشهاره إلا خوف المشكلات التي يخشى أن تعصف به وبأسرته في حال علم الزوجة أو أحد من أقاربها ، وكون هذا الزواج لا يشترط فيه غالباً المبيت فإن الزوج سيبقى في مأمن كبير من افتضاح أمره وذيوعه ،وهوما لا يقوى على مواجهته معظم الرجال .
ومن هنا يمكننا القول بأن جزءً من هذه المشكلة نابع من توارد الاعتراض على سنة التعدد من قبل الزوجات ، وهن بهذا السلوك يبنين المشكلة ويساهمن في نموها وتماسكها .
2) إن وجود هذا الزواج فرع عن رضى النساء به ، وهو مايعكس لنا عن حقيقة مهمة ، تحمل في محتواها دلائل ذات أهمية بالغة ، وهذه الحقيقة هي أن شريحةً ما تكثر أو تقل مقتنعة بجدوى هذا الزواج ، وإلا لما وجد أصلاً ، لأجل هذا يمكننا أن نورد مجموعة من التساؤلات الملحة ، لم توافق المرأة على شروط قاسية كهذه ؟ ، وما هي الأسباب التي تجعل المرأة تتنازل عن حقوقها إلى هذه الدرجة ، وترضى أن تعيش شاذة بين مجتمعها ؟، في حين أن كل من حولها من النساء يتمتعن بحياة هانئة مطمئنة ، فمن التي لا ترغب في أن يكون زوجها لها وحدها ، وأن يبيت ليلته معها ، وأن ينفق عليها ولو كانت ذات يسار وغنى ، تماماً مثلها مثل الأخريات ، وكذلك سنسأل ونقول لم اختلفت نظرة النساء بعضها عن بعض ؟ ففي حين تعترض بعض النساء على هذه الفتوى تراها الأخرى واقعية جداً ومتفهمة لظروف حياتها ، أعتقد أن ثمة حقائق ستنبعث من رحم هذه التساؤلات ، لعل من أهمها أن ظروف النساء مختلفة جداً ، فالمرأة التي تعيش أميرة في بيت زوجها تغرف من بحر حنانه وتجد فيه الغنية والعفاف عن الحرام ، وتزدان حياتها بما أنجبته من الأولاد ، هذ الحياة الهانئة المستقرة تفتقر إليها شريحة عريضة من النساء الآتي يعانين من شبح العنوسة المخيف ، أو اللواتي فاتهن قطار الزواج ، فوصلن إلى سن لا يرجين فيه زوجاً ولا ولداً ، إذن فعندما توافق بعض النساء بهذا الوضع لاشك أنهن رأين فيه مصالح وفوائد تتناسب مع أوضاعهن ، الأمر الذي يجعلنا نعيد النظر والتأمل في رفض هذا الزواج الرفض المطلق ، وعليه فإني أنصح تلك الأقلام الثائرة أن تربع على أنفاسها ، وأن تضع كل كاتبة نفسها مكان أختها التي رضيت بهذا الزواج ثم لترجع البصر هل تعود بنفس الحدة والرفض ؟
أعتقد أن الأمر سوف يكون أكثر روية وأعقل طرحا .

3) كثرة دواعي الفتن وانفتاح أسباب الشر ، وذيوع المنكرات التي تجلد شهوات الشيب قبل الشبان ، فإن المراقب للأوضاع في السنوات العشر الأخيرة يرصد كماً هائلا من الانفتاح المحموم على ثقافة الغرب البائسة ، والتي أصبحت تعيش معنا في بيوتنا ، وتهتك كل لحظة معقلاً من معاقل العفاف والطهر ، انتشرت هذه الأوبئة حتى تسربلت بها عقول الكثير ، و أصبح التفكير في الشهوة والمعاشرة هاجساً لا يفارق البعض ، ولا نزال نسمع منذ مدة استفتاءات لم تكن معهودة من قبل حول طرق الاستمتاع وأساليب المباضعة ، هذه الشهوة المسعورة لابد أن تؤثر في واقع الناس ، كردة فعل طبيعية إزاء ذلك التهييج وتلك الإثارة ، وأعتقد أنه من المعقول جداً أن تجد المرأة التي لم يتسر لها الزواج التقليدي في زواج المسيار مندوحة عن الوقوع في الحرام الذي لا يختلف في حرمته اثنان ، فهو وإن كان ليس تاماً من كل وجه إلا أن فيه ما يحفظ للمرأة عفافها وحصانتها ، وكذلك نجد بعض الرجال الذين يبحثون عن هذا الزواج إنما يبحثون عنه سداً للجوعة الجنسية التي لم تعد الواحدة كفيلة بسدادها .
4) عقدة الحياة وتأزم العيش بها ، جعلت بعض الرجال الذين لا يستطيعون تحمل أعباء وتكاليف الزوجة الجديدة يلجأ إلى هذا الزواج الذي يوفر له الحصانة والعفاف بأقل كلفة .

وبعد هذا العرض الموجز لبعض مسببات هذا الزواج فإني أرى لزاماً علي أن أكتب ملاحظات لا تقل أهمية عن أسباب نشوئه :
الأمر الأول : أن زواج المسيار وإن كنا نقول بجوازه شرعاً بعد توفر شروط وأركان النكاح المعروفة فإنه يقع في مرتبة دونية بلا شك ولا ريب ، فالغاية من النكاح ليس هو إشباع الغريزة فحسب ، بل إن من أعظم مقاصد الزواج الديمومة والثبات واستقرار البيت المسلم ، وهو ما لا يوجد في كثير من حالات هذا النوع من الزواج ، ولهذا فإني أدعو أولئك الرجال ألا ينظروا هذه النظرة الشهوانية القاصرة ، فالزواج أسمى وأرفع من أن يكون مقصوراً في لذة آنية ، ومثل هذا لا يرضاه أحد في أخته أو بنته أو واحدة من قرابته ، فإذا كان الأمر كذلك فلم يرضاه لبنات المسلمين ؟ وهن أخواته في الله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ولا يوجد عاقل رشيد يحب لمن هي تحته من أخت أو بنت أن تتزوج بهذه الطريقة التي لا تأمن فيها على مستقبلها ، ولا تجد فيها راحتها .

ثانياً / زواج المسيار أصبح ماركة مسجلة تجمع كل زواج يحصل فيه تنازل من قبل المرأة عن مبيت أو نفقة ، وهو بهذا المسمى يحمل وصمة عار تلاحق المرأة ، والحق أن هذا الزواج يختلف من حالة لأخرى ، ومن الظلم التعميم على كل صورة من صوره بأنها ظلم وامتهان لذات المرأة ، وقد تمت بعض حالات هذا الزواج بصورة قريبة من الزواج التقليدي ، حيث يتفق الطرفان على إسقاط المبيت وتأخير الإنجاب لفترة محددة ، كما أن الزوج ربما تكررت زيارته لها أكثر من مرة ، و البعض من الرجال يقوم بمساعدة زوجته من حيث إيصالها لعملها وإرجاعها ، وقضاء مستلزمات منزلها ، ويجد معها أنساً ومحبة ، وهو مع ذلك يعتبر هذا الوضع مؤقتاً ، إما لحين تحسين وضعه المادي ، أو لحين تجاوز مشكلة معينة تمنعه من إعلان الزواج ، وهذا الوضع بشكله المؤقت مقبول به سيما مع ما سبق من دواعي زواج المسيار .
وفي الجانب الآخر فيوجد مع كل أسف من الرجال من تناهت شهامته وتضائل نبله ، حتى أصبح ينطر إلى المرأة نظرة سلعة شهوانية يقضي معها الشهر أو الشهرين ، ثم يطلقها ليبحث عن أخرى يفعل بها مثل ما فعل بالأولى وهكذا يصبح ذواقاً للنساء لا يهمه أن يخلف بعده مطلقة مهما كان عمرها ، ولا يفكر فيما سيصيبها من الهم والحزن ، متجاهلاً في سخافة متناهية تلك الثقة التي منحه وليها ، إنها صورة سيئة للغاية ، تحكي لنا نمطاً من أنماط الفوقية الذكورية الغاشمة ، وإهانة لا يرضاها أحد لابنته أو أخته ، وإن الذي حدى بهؤلاء لأن يفعلوا ذلك إنما هو حب الذات والأنانية المفرطة ، ونظرة الدون التي لا تزال تتسخ بها عقول الجهلة من الرجال ، وهنا أقول للقارئين إن هذه التصرفات غير اللائقة لا ترضي أولئك العلماء المفتين بجواز المسيار ، والظن بهم قطعا أنهم لم يقصدوا التبرير لهذا الصنف بهذه الممارسات المزرية ، وإن هؤلاء هم من يتحمل في الحقيقة المسؤولية تجاه هذه الرفض التام من قبل النساء لهذا الزواج ، الذين رأين فيه استغلالاً لهن لا يصب إلا في صالح الرجل فقط ، وأما هن فلا بيتاً عمرن ولا أسرة كوّنّ ، وبعض البسطاء من الرجال ينظر إلى جانب استمتاع المرأة على أنه كفيل بأن يجعلها تتنازل عن لب الزواج وقدسيته للأبد ، وهيهات هيهات أن يصح هذا التفكير فالمرأة لا تنظر من هذا الغربال المهتريء ، وإنما تبحث عن الطمأنينة والحنان التي لا توجد إلا حيث يوجد من يفهم هذه اللغة من الرجال الأكفاء .
قديم 03-06-2006, 07:17 AM
  #2
قلب نابض
عضو دائم
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 94
قلب نابض غير متصل  
خاتمة /

وفي الختام فهذه بعض الوصايا المتعلقة بهذا الموضوع :
1) وصية خاصة بالرجل وهي أن يتقي الله تعالى في بنات المسلمين وأن يعتبرهن في مقام بناته أو أخواته ، فهل سيرضى لهن ذلك ؟
2) وصية خاصة بالمرأة اللبيبة الحصيفة التي تجد نفسها مضطرة لهذا الزواج ، فيجب عليها أن تحذر من هذه الوحوش الثائرة التي لا هم لها إلا الاستمتاع فقط ، ثم هي الوحيدة من يجني الآثار السلبية من وراء هذه الزيجة ، لذا فمن أهم الأمور التي لا ينبغي لها أن تتنازل عنها في نظري ما يتعلق بالإنجاب ، فهي قضية حاسمة تبين الصادق من المتلاعب ، ثم لابد من أن يكون زواجها معلناً على الأقل بين أهلها ، ويجب عليها ألا ترضى لزوجها أن يتوارى عن أهلها ، ويدخل مختفياً كأنه سارق ، فإن هذا الوضع مما يسهل على الرجل الانسحاب حينما يشعر بالشبع منها ، بل يجب أن تكون علاقته بها ممتدة إلى أبيها وأخوتها خاصة ، فيحضر اجتماعات العائلة ومناسباتها ، فللرجال فيما بينهم هيبة واحترام ، كما يجب على الأهل تفهم وضع مولياتهم ، وأن يسعوا في سبيل تعمير هذا الزواج واستدامته .
3) وأما وصيتي للمرأة ذات العقل الرشيد ممن ترفض هذا الزواج فأقول : حنانيك بعض الشر أهون من بعض ، فاعتبري بحال تلك الأخت المسكينة التي وافقت بهذا الزواج ، ما الذي جعلها تقدم عليه ؟ إنها مثلك تماماً ، تحب ما تحبين وترغب ما ترغبين ، ولكن من يدها في الجحيم ليست كمن يدها في النعيم ...فتأملي
4) وختاماً فإني أقول إن هذا الزواج منتج اجتماعي غريب ، ولاشك أن كل جديد لابد أن يتخبط الناس ساعة من الزمان في التعامل معه ، ولكن الأمل في أن تتحسن هذه النظرة تدريجياً مع مرور الوقت ، وأعيد هنا أن الزواج الذي نعنيه هنا هو ذلك الزواج الذي تشعر المرأة فيه بالأمان
والطمأنينة والاستقرار ، ولا يمنع ذلك أن يبدأ هذا المشروع صغيراً وبالقدر المعقول من الإمكانية طالما أنه يحمل في محتواه الديمومة ، ونكون بهذا الطرح قد قطعنا الطريق على تلك الوحوش الضارية ، التي لا تفكر في غير شهواتها وملاذها ،
وحينئذ لا يضرنا أن سمي هذا الزواج مسياراً أو غيره .
قديم 03-06-2006, 07:30 AM
  #3
كاره الرياضيات
موقوف
 الصورة الرمزية كاره الرياضيات
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 3,333
كاره الرياضيات غير متصل  
مشكووووووووور اخوي على طرحك لهذا الموضوع

هناك خلط عند كثير من الناس بين زواج المسيار والزواج السري

من شروط الزواج الاشهار وهو شرط مطلوب حتى في زواج المسيار

فزواج المسيار زواج مكتمل الشروط ماعدا المبيت والنفقة

وليس زواجا سريا كما يظن البعض

تحياتي
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 PM.


images