تتولى خلايا خاصة هي خلايا بيتا في البنكرياس فرز هرمون الانسولين في الدم بهدف الحفاظ على مستوى السكر في الدم . واضافة الى مهماته الاخرى فان الانسولين يعبّد الطريق امام الجلوكوز للانتقال من الدم الى خلايا الجسم .
يمكن تلخيص مهام الانسولين كالتالي :
-خفض مستوى الشكر في الدم
-تحفيز الكبد والخلايا العضلية على استيعاب المزيد من السكر.
- يعزز بناء المزيد من السكر الاحتياطي ( الجلوكوز ).
-يقلل فرز السكر من الكبد الى الدم
- يعزز عملية بناء الدهون والادمان على صرف الطاقة من الشحوم .
لا يعمل الانسولين بالشكل الاعتيادي عند المصابين بداء السكري فيفشل سكر الدم في ولوج خلايا الجسم ويتسبب ذلك بارتفاع نسبته . وهناك سببان اساسيان لذلك يرتبط بهما نوعان مختلفان ايضا من داء السكري :
داء السكري -1 ويتميز بقلة الانسولين ومن ثم توقف افرازه بعد مرور شيء من الوقت .
داء السكري -2 الذي يتوفر فيه الانسولين في جسم الانسان الا ان الخلايا تتمتع بمناعة ضده وتمنعه من اداء عمله . وتتسبب الحالتان كما اسلفنا في ارتفاع سكر الدم الذي يقدربين 60 - 140 مغم كحد طبيعي . وتضطر الكليتان ، مع ارتفاع نسبة السكرفي الدم ، الى التخلص من جزء من هذا السكر عبر البول بشكل جلوكوز ومن هنا تسمية ( البول السكري ). ويمكن قياس نسبة السكر في البول في هذه المرحلة من المرض.
وطبيعي فان هذا السكر الفائض لا يمكن للكلية التخلص منه في الادرار الا بعد اذابته بكمية كبيرة من الماء. وهذا يعني ان عملية التخلص من السكر الزائد ترهق الكلية وتسحب الماء عنوة من جسد المريض . ويدفع هذا الوضع الانسان الى التعويض عن فقدان ماء الجسد عن طريق تناول المزيد والمزيد من الماء وهذا هو منشأ اهم عرضين من اعراخى ا رتفاع سكر ا لدم " زيادة كميات الادرار وزيادة حالة ا لعطش وبالتالي زيادة كمية الماء المشروب .
ويتسبب الماء والسكر المفقودان بنشوء حالة تعب لان العضلات بحاجة الى سكر العنب الذي تطرحه الكلية الى الخارج . وتبدأ كافة اعضاء الجسم النشطة بالبحث عن السكريات بهدف حرقها وحينما تنتهي منفا فانها تتحول الى خزين الشحم والبروتين لتبدأ بعملية حرقها. وتنشأ عادة عن هذه العملية تفاعلات كيمياوية حيوية جانبية تدفع بكميات كبيرة من الاسيتون الى الدم وتتسبب بتحميضه .
منقول