الزواج بدون النظرة الشرعية والاكتفاء بنظرة الأم (مشكلة للنقاش)
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
*إن كانت هذه الدنيا فانية فما بالنا نشغل أنفسنا بالهموم؟؟ ف لنعش كما تريد لنا سعادتنا.
الضحية الثانية لأمي
فكر أخي الذي يصغرني سناً في الزواج وإتمام نصف دينة ، وفاتح والدتي ووالدي بهذا الموضوع ، ف بادروه مافكر به بالكثير من الفرح والسرور ، فقال لوالدتي بأنه يريد فتاة جميلة بكل ماتعنية الكلمات ، فتاة أشبه بأن تكون من الحور العين!!
ف قالت والدتي له بكل ثقة بأن طلبه سهل وميسر وتوجد الكثير من الفتيات الجميلات ، ففرح أخي فرحاً شديداً وأعطى الضوء الأخضر لوالدتي وبات يهيم في الخيال مع تلك الفتاة الجميلة التي سوف تلتقطها له والدتي وتزوجها له..!!
وكون أننا من الذين ينصرون الأعراف بعاداتها وتقاليدها على الأسس الدينية والشرعية فلا أخفيكم سراً بأنه لايوجد عندنا ما يسمى بالنظرة الشرعية ، فإن حاولت فقط فتح باب هذا الموضوع سوف يأتيك وابلاً من " الزف و السباب ولربما النعال " أكرمكم الله ، خصوصاً عند أهلي !!
ولكن ماحصل بأن والدتي أشترطت علية بأن يتم الموضوع طي الكتمان وقالت له أن لايخبر أحداً وخصوصاً " المتفائل بالله " فأنت تعرف بأنه " أهبل " ولربما يؤثر عليك بأرائهِ الساحرة ويجعلك تحول بيني وبين إختياري لفتاتك التي سأجلبها لك من الجنة !! ، وبكل غباء وافق.
بدأت والدتي في البحث بمساعدة أخواتي فبتن لايغادرن قصور الأفراح بحثاً عن تلك الفتاة ، وبعد العديد من المناسبات سقطت عين أمي على إحدى الفتيات ، ف سئلت عنها وعرفت من هي ومن أهلها ، وفاتحت أخي بها وقالت له بأنها ملكة جمال ولم تشاهد لها مثيل بين الفتيات من قبل ، ف فرح أخي وقال لها " تكفين على أيدك " .
تمت الخطبة وبعد موافقة أهل الفتاة عرفنا جميعنا بقرار زواجهِ ، وتم الإتفاق على كل شيء وتمت الملكة ( كتب الكتاب ) والأتفاق أيضاً على موعد الزواج ، ولكن كنت حزيناً جداً لما عرفت بأنه لم يراها حتى ولو بالصورة ، وحزنت أكثر بأن والدتي هي من قامت بإختيارها!! وبما أنه تمت جميع الأتفاقات فلم يعد لرأيي أي أهمية وسكت إكراماً وإجلالاً لفرحة أهلي.
وجاء موعد الزفاف وتمت الفرحة ، وكنت ملازماً لأخي في " العرس " من اولهِ لآخرة ، ومافرقنا هو دخولةِ على زوجتةِ في شقتهِ ، ومنذ تلك اللحظة لم أره إلا بعد يومين ، ف رأيته شاحباً مصفر الوجة متضايقاً ، ف قلت له مابك ؟ هل أتممت ليلتك على خير ؟ فلم يجبني فقلت له أصبر قليلاً الفتاة لاتعرفك لاتكن عجولاً هي معك العمر كله (ظننت بأنها لم تسمح له بلمسها).
ف قال لي المشكلة ليست هنا ، فقلت له أذاً أين ؟؟ فقص علي قصته كاملة وقال لي بأن المشكلة تكمن بأن زوجته ليست جميلة كما صورتها له والدتي .
وكون أن أخي من حديثي ضباط الجيش ، فقد قال لي والله يالمتفائل ( كأنها رقيب أول )
وكوني مهندس
قلت له ع الفور أحس بك والله فأنا كذلك صدمت ( ب فني اللحام ) الذي رأيته في غرفتي يوم زفافي ، وجلسنا نضحك إلى أن أختنقنا .
لذلك طلبت والدتي منه أن لايخبرني بموضوع زواجهِ فأنا قد طلبت منها أيضاً نفس المواصفات وقد قامت بخذل ذائقتي ، وخافت بأني أقص القصة على أخي وأثنيهِ على إختياراها.
لذلك يامعشر الشباب لاتثقوا بأمهاتكم بموضوع واحد فقط ، وهو الزواج ، لأنكم غالباً ستصدمون.
مرحباً بمن سيمر من هنا بإبتسامة.
كل الحب.