أحبها يا زوجتي، ولكـــــــن!!!!
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قد يستغرب البعض في منتدانا – منتدى عالم الحياة الزوجية - لما سأقوله ولكني وجدت نفسي أعلن حبي لإمرأة أخرى ليست زوجتي!!!
في الحقيقة يا إخواني، بأن هذا الحب ليس وليد نظرة أو لحظة. بل كانت حبيبتي – وآسف على التعبير بحبيبتي رغم أني كنت أرفض قبل هذا إستخدامه بين غير الزوجين - وطوال سنين عديدة ومن غير أن أشعر أنها تحبني من كل قلبها بل بكل كيانها ورغم أنها كانت قريبة مني بحكم وجودنا في بيت واحد وكانت أكثر من في البيت إهتماماً بي ورغم أني كنت في غالب الأحيان قريباً منها خصوصاً عندما فقدت زوجها ورغم أن قلبي كان يحدثني بأن هناك ما تريد أن تقوله لي ولكني لم أكن أتخيل بأنها تحبني كل هذا الحب.
الأمور بدأت تتغير بعد زواجي الذي كان فرحة لجميع من في البيت ودخول زوجتي إلى بيتنا. أصبحت تلك الحبيبة بعد فترة من زواجي تحب العزلة أكثر من السابق و أصبحت كثيرة التفكير ورغم سؤالي لها كانت تنظر لي وتبتسم وتقول لا عليك مجرد تعب فقط. واستمرت الأمور على هذا الحال حتى جاء الوقت الذي لم تستطع فيه أن تتحمل المزيد وخصوصاً بعد معرفتها بأن زوجتي حامل........
كلما أبديت إهتماماً بصحة زوجتي وخوفاً عليها كنت أرى في وجهها علامات خيبة أمل لم أعرف معناها.
حتى دخلت عليها وهي مستلقية في سريرها ولكنها ليست نائمة بعد أن قضيت مع زوجتي ليلة جميلة خارج المنزل ووقفت عند سريرها أسألها عن صحتها فقالت بخير. ولأني كنت سعيداً تلك الليلة مع زوجتي فأحببت أن تشاركني سعادتي وأخذت أحكي لها عن خروجي مع زوجتي في هذه الأثناء خرجت دموعها التي لم تستطع أن تخفيها هذه المرة وقد أخفتها سابقاً حتى عن نفسها!! وقالت لي كلمات هزت قلبي وجوارحي وكياني كله حتى أني لم أتمالك نفسي ودون ان اشعر وضعت رأسي عند قدميها عندما قالت: يا ولدي، الله يسعدك، لا تنسى أني أنا كذلك أحبك.
أحسست أن قلبي ينفطر قسمين عندما سمعت كلمة أحبك من أمي الحبيبة. هذه الكلمة التي لم أسمعها منها وأنا صغير وحتى مع كبري، وصرت أسمعها من زوجتي فقط. لم أتمالك نفسي عندما قالتها، لقد مر شريط حياتي كلها أمامي في لحظات لأرى أن أمي هي بطلة هذا الفيلم منذ البداية وأن المقطع الأخير شاركتها فيه زوجتي. صدقوني لم أتمالك نفسي وأنا عند رجلها واصرخ وأقول وأنا أحبك يا أمـــــــي ، صدّقيني أحبك يا أمـــــــي ، والله أحبك يا أمــــــــــي.
إخواني لعل تكملة ما حدث تلك الليلة لا تهمكم ولكني أريد أن أقول: لقد تعلمنا في المنتدى، بأن المرأة لاتمل من كلمة: أحبك. وأن الرجل لابد أن يكرر لها هذه الكلمة من وقت لآخر. أخي الحبيب: إن أمك امرأة ولقد أحببتك منذ ولادتك،، لا بل منذ حملك في بطنها، وأعطتك زهرة شبابها وصحتها، وأحببتك من أجلك وما تزال تحبك وستظل تحبك كذلك وتحب أن تسمع منك كلمة : أحبك يا أمي كما تحب خطيبتك وزوجتك أن تسمع ذلك. إخواني إن كنا عرفنا الحب وعشناه مع زوجاتنا فذلك لأننا رضعناه من حليب أمهاتنا، لذلك فحبك لزوجتك عرّفتك به أمك.
لإخواني المقبلين على الزواج أولاً : قبل أن تخرج من بيت أهلك وتدخل الحياة الزوجية حيث الإستقرار العاطفي والنفسي والذهني. لا تنس أن هناك من يحبك ويسعد برؤيتك وسؤالك عنهم وقولك لهم إني أحبكم ولن أنساكم أبداً.
وثانياًُ لإخواني المتزوجينً: إن الأم لا تطلب من ولدها أن يترك زوجته وأولاده من أجلها، إنما تطلب أن تجد عندك الحب الذي أعطتك إياه ولا تطلب عليه مقابلاً إلا الحب. فكما أنك تعبر عن حبك لزوجتك لابد لك أن تعبر كذلك عن حبك لأمك: وكلمة أحبك يا أمي – من القلب – أصدق تعبير.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
لغير جمالكم نظري حرامُ وغير كلامكم عندي كِلامُ ( الكِلام هو التعب والشدة )
وعمر النسر منكم بعض يوم وساعة غيركم عامٌ وعامُ
أحب بأن أكون لكم جليساً وتنصب لي بربعكم خيامُ
إذا عاينتكم زالت همومي وإن غبتم دنا مني الحِمامُ ( الحِمام هو الموت )
فداووا بالوصال مريض هجر يهيم بكم إذا سجع الحَمامُ
التعديل الأخير تم بواسطة عاشق محب ; 21-02-2004 الساعة 12:10 PM