السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
احب آخذ رايكم بوضعي انا و زوجي و لا تقفون في صفي و لا في صفه بل في صف من معه الحق..
سأبدأ الموضوع من قبل زواجنا و من لحظة تقدم زوجي لي .. فهمنا من البداية من والده رحمه الله ان ابنه سيتقدم للعسكرية و هذا فقط ما عرفناه عنه (هو قريب جدا لامي و ابي و لكن لا نعرف عن وظيفته او حياته سوى انه ابن فلان) ..
استخرت كثيرا لأني لم اكن اعرفه او اعرف اي شيء عنه و بعدها وافقت .. طبعا ابي و امي و اخواني لم يسألوا عن الخاطب لا من قريب و لا من بعيد و لم يحدثوني بأي شيء بخصوصه و لم يتشاورون معي في امر خطبته و انا كنت جدا مستحية من السؤال عنه و بلا خبرة في هذا الموضوع و ليس لي اخوات بنات يشورون علي..
المهم اني وافقت و تم الزفاف و تبعته مباشرة مشاكل لا تخصني و لكنها مستني .. الجزء الذي مسني منها انه تم تمزيق صور زفافي و حرقها من قبل حتى ان اراها او يأخذ احد رأيي في الموضوع. طبعا كأي عروس حينها زعلت و كتمتها في نفسي و كظمت غيظي و لكني بعدها كرهت التصوير تماما فلا اكاد اتصور الا للصور الشخصية الخاصة ببطاقة الهوية او الجواز و حرصت بعدها على تقطيع و رمي جميع صوري القديمة ...
انتهت هذه الفترة بخيرها و شرها و لكن اثرها النفسي لازال ..
بعدها اكتشفت ان زوجي لم يقبل في العسكرية و انه لم يتمم دراسته الجامعية (توقف عند الثانوية) و انا كنت حينها قد انهيت للتو دراستي الجامعية بكالوريوس .. و اكتشتفت ايضا انه كان يعمل في اماكن مختلطة و بها حفلات غنائية و ترفيهية (في شركة كموظف مبيعات في محل) و يتعاطى الشمة (لم اكن اعرفها قبلا) و انا لم اتقبل هذا كوني من عائلة محافظة.. ايضا كتمتها في نفسي و كظمت غيظي ..
مرت الايام و حصل زوجي على وظيفة افضل نوعا ما و لكن لازال راتبها ضعيف (4000 ريال) و انا اتممت دراستي العليا و اقنعته باكمال البكالوريوس انتساب و اتمها الحمد لله.. هذه الفترة ككانت المشاكل بسيطة غيرة من ناحيتي و طيش من ناحيته و لكن الاهم انه كان لا يعطيني مصروف و انا اكتفيت بمكافأة الجامعة، و حين تكون هناك مناسبات كالافرراح اضطر لبيع شيء من ذهبي للفستان و لمصففة الشعر و للهدية ...الخ من مصاريف المناسبات..
كما انه طلب مني مرة ببيع الذهب لحاجته (لا اعرف ماهي) و وعدني بان يعوضني اذا تحسن وضعه..
بعدما اتممت دراستي حصلت على وظيفة ممتازة الحمد لله اشكر الله عليها و عندما حصلت عليها و كانت في غير منطقتي (نقلت انا الان). فكانت اول ردة فعل من زوجي ان ترك وظيفته مقابل وظيفة سعودة بنفس راتبه في الوظيفة القديمة كان قد وعده بها شخص و اخبره بأنه لا يحتاج ان يحضر او يداوم فقط اسم في قائمة الموظفين كسعودي.. وافق زوجي و فرح بها و اخبرته بأنه حرام و لا يجوز اصلا ان يأخذ مبلغ و هو لا يعمل و ان هذا نوع من التحايل .. المهم لم يستمع لي و اصبح الشخص لا يحول له الراتب بل يأخذه لنفسه (ضحك عليه يعني حط اسمه كموظف ليأخذ هو الراتب) ..
اصبح زوجي خلال هذه الفترة يعتمد علي في المصروف اعتماد كامل حتى بطاقتي اصبحت معه و يعرف رصيدي اكثر مني ..
تحملت و لم اكن اراها مشكلة مادام حسن الخلق معي و كنت امني نفسي بأن الله سيعوضني عن مالي و يعوضه هو بوظيفة جيدة (مع اني كنت اشك) .
بدأ حكاية المشاريع العقارية و تدين مني مبلغ كبير ليبدأ مشروعه و تحمس له و انا كنت اقول في نفسي دعيه يجرب و يشغل نفسه بدلا من ان يكون بلا وظيفة.. استخرج كل الاوراق اللازمة و استأجرالمكان و جهزه و كل شيء لم يتبق سوى العمالة (مع ان خبرته في الموضوع صفر) ثم جاءته وظيفة حكومية بمبلغ (4500) فترك كل مشاريعه و ذهب للوظيفة بحكم قربها نوعا ما من عملي .. نصحته بالبقاء في الوظيفة و لكن في نفس الوقت بأن لا يترك مشروعه و تعلل بأنه لا يستيطع التوفيق بينهما..
استعوضت الله في مالي الذي راح هباءا و قلت الحمد لله ..
حتى مع الوظيفة الجديدة كنت انا التي اصرف على البيت و البطاقة معه و لا يعطيني مصروف كزوجة .. تحملت هذا كله رغم ارهاق هذا الوضع لي ماديا (ايجار بيت و مصاريف اولاد و مصاريف شخصية لي) .. كنت دائما اتمنى ان اهتم بنفسي اكثر بمالي (جلسات ليزر - عناية بالبشرة - قص و صبغ شعر - شراء مجوهرات - ...الخ من اهتمامات النساء) و لكني لم اكن استطيع لأنني المعيل الرئيس للعائلة ..
كان يضايقني ااني انا من يفكر بالمال و بالمستقبل و بتحسين الوضع المعيشي في حين زوجي كانت كلمته دائما (انا ما تهمني الفلوس) .. اخبرته كثيرا ان عبارته لا تطمن و انه يجب ان تهمه الفلوس لأنه ليس وحده بل عنده زوجة و اطفال ..
المهم كتب الله و اكملت دراستي العليا من جهة عملي مرة اخرى في خارج البلاد .. و هناك تأكدت تماما انه لا يفكر لا بمستقبل و لا شيء .. يهمه يومه فقط .. اتيحت له الفرصة ان يكمل دراسته و يحسن من وضعه في جامعات راقية و ذات سمعة عالمية و لكنه لم ينتهز الفرصة بل كان يقضي وقته يسلي هذا و يماشي ذاك و اتضح لي كذبه علي في امور كثيييييييرة و اكتشفت للأسف انه يحلف بالله ايمانا مغلظة و هو كاذب (دون الخوض في التفاصيل) ..اكتشفت انه يتساهل كثيرا في امر الحديث مع النساء الاجنبيات (في حدود المعقول) و لكنه ليست فيه صفة الحياء و هذا اقلقني كثيرا .. كذب علي مرة و اخبرني انه يذهب لمدرس خصوص للغة في بيته (في الخارج) و اكتشفت انها مدرسة خصوصية و ليس مدرس و كانت مشكلة كبيرة فقد كان عنده خيار المدرس و فضل المدرسة ... تصالحنا و اعترف بخطأه و انتهت هذه الفترة و رجعت انا بشهادة و هو بخفي حنين..
اصبحت اكشفه كثيرا في كذبه و واجهته في اكثر من موضوع و يعدني بأنه لن يعود و يبدي الاسف و الندم و لكن يبدو انه طبع لا يفارقه.. فاصبحت لا اصدقه و انتبهت انه يتحين الفرص ليكذب حتى لو لم يكن مضطرا .. فصرت اخجل جدا من الجلوس معه عند الناس (حتى لو اهلي او اهله) لأنني اكون حينها متأكدة 100٪ بأنه سيكذب و الناس تنظر لبعضها بنصف ابتسامة دلالة على كشف كذبه..
اصبحت اشعر ان ابي لا يحترمه كثيرا رغم انه لا يبدي ذلك له و لا لي و لكنه مجرد شعور فلم يسبق لأبي ان زارني في بيتي (بيته) يوما و انا لي 10 سنوات من الزواج..
عندما عدت انا بشهادتي و عدت لعملي اصبح هو بلا عمل و تأخرت رواتبي (اجراءات ادارية) و رفضت انا ان اتسلف من احد ( ولم يعد عندي ذهب لأبيعه) فقام هو بالتدين من اخوانه و انتكس و اكتأب لأنه ضيع فرص كنت قد اخبرته بها و لكنه كان يسوف و يؤجل و لا يهتم و ساعدته على الخروج من ازمته النفسية و اصبح يعمل كداد ..
حلفت انا حينها- غضبا- انني لن اساعد من مالي بأي شيء لأنه اتضح لي انه يعتمد على كثيرا بدل ان اعتمد عليه انا .. اصبحت اتمنى رجلا اعتمد عليه و اخطيء انا و يقومني هو لا العكس .. صرت اخاف ان اخطيء و لا اجد من يصحح لي.. اصبحت اتمنى رجلا يهتم بي و يحتويني و يعطف علي لا يستغلني و يعتبرني كنزا متحركا.. تمنيت رجلا يحبني لنفسي و ليس لأنني ادر عليه مالا..
المهم اصبح يعمل كدادا و اصبحت لا اراه الا وقت النوم .. اصبح يتعب كثيرا من اجل توفير المال لأنني امتنعت عن الصرف .. احزن عليه كثيرا و لكني اقول هو رجل يجب ان يتعب لم تخلق الرجال لتعيش من اموال زوجاتهم.. المهم انه اصبح يغيب كثيرا عن المنزل 10- 15 ساعة احيانا يومان و لا يتصل بل انا من تتصل و تتطمن عليه و لكن في المقابل اصبح يصرف على المنزل و يعطيني مصروفي ..
الى ان اكتشفت انه يتابع حسابات وسخة عالانستاغرام فعادت المشاكل من جديد و لكنه لأنه اصبح يتعب لم يعد يتحمل انتقادي له كالسابق بل اتهمني بأنني اشك فيه و لا اثق به لأنني قلت له انني اخاف ان يكون متزوجا علي مسيار او انه عاد للعادة السيئة (الشمة) و ذلك لكثرة غيابه عن البيت فأنا لا اصدق انه يغيب هذا الوقت كله في العمل..
المهم بعد ذلك اليوم قام زوجي باحضار (شمة) للبيت و وضعها في جيب ثوبه في الدولاب و انا لم اكن اعلم بل كنت اكوي الملابس و اثناء وضع ثيابه في الدولاب وجدت جيب الثوب منتفخا و وجدت الشمة.. غضبت لأنه حلف لي ايمانا مغلظة بأنه لم يعود لها و ها أنا اراها في جيب ثوبه (و انتقدت بيني و بين نفسي غباءه لأنها كانت واضحة جدا و سهل العثور عليها) لم اتوقع انها فخ لي ( كما يقول و لا زلت لا اصدقه لما عهدته عليه من كذب) عندما وجدتها غضبت جدا فأبدلتها بقهوة سوداء و اعطيتها اولادي و قلت لهم امامه (خذوا بابا جاب لكم دقة) (اعرف انه تصرف غبي جدا مني و لكن من قهري) .. ضحك هو و حلف باغلظ الايمان بأنه من وضعها عمدآ ليختبر ثقتي فيه و تظاهر بالزعل و حلف انه مستعد لعمل فحص دم ليثبت كلامه! حسبنا الله و نعم الوكيل الف مرة .. لم افهم الهدف من الاختبار اذا كان اختبارا كما يقول! هل كان يتوقع انني سأراها و اسكت و كأنني لم ارى شيئا او اراها و اكذب عيني و اقول لا انا اثق به حتى انجح في اختباره؟ ام انه فعلا عاد لها و لف الموضوع بطريقته.
انا لا اعلم مالذي حصل لي و لكنني كرهته لأنه يختبرني و ينصب الافخاخ لي ليختبر ثقتي فيه التي زعزعها هو بنفسه بكذبه و لا مسؤليته و اهماله و طيشه.. اصبحت اشعر بألم في قلبي كلما تذكرت الموضوع و كلما تذكرته اكرهه اكثر فكسرت جوالي حتى يرتاح مني و ارتاح منه و اصبحت لا اطيق النظر في وجهه اكلمه و انا منزلة راسي ..
بالله عليكم رأيكم و انصحوني اذا كنت غلطانة
تم تعديل العنوان ليتناسب مع المضمون