بسم الله الرحمن الرحيم
زوجتي موظفة ، رغم انني اعطيتها الخيار في ان تجلس في البيت لقدرتي على الانفاق
في بداية حياتنا الزوجية قبل عدة شهور ، كان في البيت نواقص كثيرة ، ولذلك كنت اساعدها في كل شيء لانها كانت بنتا مدللة في بيت والدها ، كنت انا اغسل واكوي ، واتقاسم اعمال الجلي معها ، ولا اطلب منها ان تعد الطعام ، خاصة وانها تعود من عملها مرهقة .....
رويدا رويدا ، اصبح البيت اكثر اكتمالا ، لكنيي اشعر انها لا تركز تفكيرها في احتياجات البيت ، فهو دائما في فوضى ، انا اعمل كمهندس في وظيفة تحتاج الى الكثير من التركيز
احيانا اشعر انني اساعدها فوق المعقول ، لكنني لا استطيع ان اتركها مرهقة واقف متفرجا ، لكن الفوضى في البيت تتراكم وفي الغالب فانها تستمر حتى ابادر الى عملية ترتيب
احبها كثيرا ، لكنني احيانا اقول في نفسي ، لو كانت تحبني كما احبها لاتمت بعض اعمال البيت لتوفير الراحة لي
انا محتار ، لا اريد ان اقسو عليها ، ولكن في نفس الوقت اشعر ان الوضع لم يعد يحتمل السكوت ، فالسكوت علامة الرضا وانا غير راض
ربما تتحسن الاحوال قليلا في الاشهر القادمة ماديا ، وعندها لن اتوانى عند استقدام مدبرة منزل ، لكنني لن انسى ابدا هذا الاهمال الذي اعيش فيه
تعد لي زوجتي الشطائر صباحا ، واشكرها كل صباح ، لكنها تشعر بذلك انها قد ابرأت ذمتها
اتقاسم معها حتى تحضير قهوة الصباح ، وهي وزميلاتها في العمل لديهن افكار غرييييبة عن الرجل وتسلطه ، لكن يعلم الله انني اقوم بدور الاب والام والزوج والخادم لها ، عن طيب خاطر وشعورا مني ان البيت غير المكتمل من ناحية الاثاث لا يليق بها ، لكنني كلما اضفت قطعة اثاث للبيت ، اشعر ان شيئا لم يتغير ، وسيكتمل البيت ويصبح فيه افخم الاثاث دون ان يحظى بالعناية اللازمة
في مرة فاض بي الكيل ، وقلت لها ( انا لست امك ) فشكتني الى اهلها الذين لم يفهموا مغزى كلمتي ولاموني وقالوا لي ( ان الرجل لزوجته هو ابوها وامها وكل شيء ) ، اطرقت رأسي ولم ابح بشكواي اكراما لخاطر زوجتي
اخت زوجتي متزوجة من رجل ميسور الحال يطوف بها الدنيا ، واحيانا اشعر بالتقصير تجاه زوجتي ، لكنني لم اتوانى حتى في احلك الظروف عن اخذها في رحلات ونزهات وشراء الهدايا والعطور لها ، ومؤخرا قلت لنفسي ( هذا انا ، مهندس ذكي طموح في بداية الطريق ، ناجح ولي مستقبل ، انا سعيد بنفسي ولا اريد ان اقارن نفسي بالاخرين )
ماذا افعل ؟ دلوني ؟ اريد طريقة سلسة انقل الشعور بالمسؤولية تجاه البيت الى زوجتي