]أيها الخوة والأخوات في هذا الصرح الشامخ يشرفني أن أكون عضوا جديدا في منتداكم أنهل من نهركم العذب أجمل الكلام وأروعه ،مشاركا بما لدي ولن أصل إلى التميز إلا بتشجيعكم ،وهاأنا أقدم أولى مواضيعي هنا ،وسأواصل تقديم كل جديد ومفيد في كل ميتعلق بالحياة الزوجية وغيرها ،فقط شجعوني وأعينوني ،شاكرا للجميع لطفهم وحسن صنيعهم :
التعامل الحسن مع النساء في كل شيء وخاصة الزوجة فن لا يجيده إلا القليل من الرجال فلا رومانسية ولا لطافة ولا حسن منطق، وهذا أمر تعاني منه الكثيرات من النساء وخاصة المتزوجات فالواحدة منهن تحلم منذ نعومة أظفارها بالزوج الذي يقدرها ويحترمها ويتحدث معها بلطف، ويقدم لها أجمل وأرق العبارات التي تجعلها في سعادة وهناء وحياة لا مثيل لها وهي التي كانت تعيش في مخيلتها قبل الزواج، ولكن أين هؤلاء الرجال الذين يتصفون بهذه الصفات التي تتمناها كل فتاة في شريك حياتها؟ نعم هناك من الرجال من يتصف بذلك وأكثر ولكنهم قلة، لذا رأينا في المجتمع الكثيرين ممن يتسمون بالرجولة وهم بعيدون كل البعد عنها، أولئك الذين عقدوا على بنات الناس ولكنهم لم يخافوا الله فيهن متخذين الاحتقار والإهمال في حياتهم مع نسائهم شعارا لهم إضافة إلى سوء المعاملة لهن بين الفينة والأخرى بل إن منهم من يرى أنها من سقط المتاع وإن كانوا قلة، والعجب العجاب أن بعض الرجال يتعامل مع زوجته وينظر إليها نظرة جاهلية سالكين بذلك مسلك التخلف والرجعية، وكم من امرأة حبيسة البيت امتلأت حياتها هما وغما بعد أن ابتليت بهذا الرجل الذي لا يرقب فيها إلاً ولا ذمة، ولا يخاف الله، حفظ الإسلام لها حقوقها وهو ضيعها وضيع حقوقها، همه فقط إشباع رغبته متناسيا أن هذه المرأة شريكة حياته وأم أولاده في المستقبل وجنة ومتاع الدنيا إذا أصلحها الله وحفظت بيتها وزوجها وأولادها، ويجب عليه تأدية حقوقها كما يحب هو أن تؤدي حقوقه وهذا هو العدل والمطلوب، فيا أسفا على حال كثير من الرجال مع نسائهم اللاتي حرمن العطف والحنان من هؤلاء الأزواج، حلم ذهب أدراج الرياح، ولو أجرينا استفتاء بين النساء المتزوجات في مجتمعنا فقط لوجدنا الغالبية منهن تعاني من ذلك، وتشتكي ظلم الرجال وقهرهم وتسلطهم، أولئك الذين أفسدوا الحياة وملذاتها بتصرفاتهم الهوجاء البعيدة كل البعد عن المنهج الصحيح الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأساءوا لسمعة الكثيرين من الرجال، ولولا الحلم ورجاحة العقل عند الكثيرات من النساء لحكمن على جميع الرجال بأنهم على هذه الشاكلة فإلى الله المشكتى فياليتنا معاشر الرجال نفكر جيدا ونطبق ما أمرنا الله به ورسوله ونحسن المعاملة لنسائنا ونستجيب لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيرا" وقوله عليه الصلاة والسلام: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" فتباً ثم تباً للرجال أصحاب القلوب القاسية التي أشربت بظلمات الجهل والتخلف والرجعية وصبغت باللون الأسود، وأعان الله أخواتي المسلمات اللاتي ابتلين بهؤلاء شرار الخلق الذين لا يملكون من الرجولة إلا الاسم، وعظم الله أجرهن، ورزقهن الصبر والاحتساب، وهدى الله هؤلاء الرجال، وأعادهم إلى صوابهم ورشدهم.
أخوكم:المولّع