خالد وليلى متزوجان منذ سنة تقريبا ..
خالد شاب طموح ومتدين ومثابر ويعتبر بنظر الكثيرين من اقاربه ومعارفه (نموذج) للرجل اللبق ..
ليلى فتاة متعلمة وجميلة وطموحة ولديها الكثير لتفخر به ..
هما يحبان بعضهما حتى الثمالة..ولكن !!
يصعب عليهما الاستمرار بالحوار لأكثر من نصف ساعة ..
لماذا ؟
خالد من النوع العصبي الذي ترعرع بوسط اجتماعي تقليدي يرى من خلاله ان التعامل مع زوجته هو بمبدأ (الرأي ..ولا للرأي الاخر) ..و دائما مايكون الرأي له
ليلى فتاة بصرية ومتمردة على هذه التقاليد البالية التي لاتعطي للمرأة الحق ولو بالتعبير عن وجهة نظرها ..وتكره ليلى ان يتم حسم الامر من قبل خالد دائما ..
تعتمد ليلى (كسلوك تعويضي) على فرض ارائها بأنوثتها ومدى حب زوجها لها ..ولكن الى متى ؟؟
خالد (بعد ان ارهقته مطالب الحياة) اصبح مفاوض غير جيد للكثير من الامور الحياتية بينهما ..
فأصبح مثل اشارة المرور ..اما ان تكون احمر
(لا) ..او اخضر (
نعم) ..
الحوار بينهما مفقود ...بالرغم من ان الحب موجود ..
تقول ليلى : (هكذا هي الحياة ..فلماذا اعتبر هذه مشكلة بالنسبة لي ؟ )
يقول خالد : ( المهم الاخلاق يابو الشباب
)
وكلاهما قد قراء كتاب ( الرجال من المريخ والنساء من الزهرة ) ..
فأصبحا يعتقدان بأن لكل منهما لغة مختلفة عن الاخر ولايمكن بحال ان يصلا الى لغة مشتركة طالما ان الحوار يتقلب بينهما الى المراحل التالية :
حوار هـــــاديء ...
نقاش منطقي ...
جدال محتدم ..
مشكلة كبيرة ..
والخاسر الاكبر بالتأكيد هو حبهما ..
والغريب ان الذي يجمع بينهما مرة اخرى هو حبهما ايضا ؟؟؟..
فهل هذا هو ملح الحياة الزوجية ..ام ان طعم الحياة اجمل بكثير ؟؟