1550 استشاري وأخصائي شاركوا في أعماله ووضع توصياته
مؤتمر "الكلى" يوصي بزيادة منافذ الفحص وربط وحدات الغسيل الكلوي وتشجيع التبرع
السويداء: الفشل الكلوي يرفع معدلات الأنيميا و الميرسيرا يحد من خطره
برنامج طموح لزيادة عدد الأطباء المختصين وتطوير أداء قطاع التمريض والكادر الفني
جدة//
أوصى المؤتمر السعودي العالمي لأمراض وزراعة الكلى الذي اختتم فعالياته أمس الأول في الرياض، بزيادة عدد منافذ الفحص المعنية بحصر عدد حالات القصور الكلوي والفشل الكلوي وأمراض الكلى بشكل عام. ودعا المؤتمر إلى ربط وحدات الغسيل الكلوي في الممكلة لتبادل الخبرات العملية بين جميع الفئات المعنية، والتنسيق بين وحدات الغسيل البروتوني في الممكلة، فضلاً عن تشجيع التبرع بالأعضاء وبالكلى على نحو خاص لسد الاحتياج المتزايد لها من قبل مرضى الفشل الكلوى في المملكة. وشدد المؤتمر في الوقت ذاته على تنفيذ عدد من البرامج لرفع مستوى تأهيل وأداء قطاع التمريض والكادر الفني ورفده بآخر المستجدات على الصعيد العالمي في مجال أمراض الكلى والتنقية الدموية والصفاقية.
وكان المؤتمر قد انطلق في الرياض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدراة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، حيث شارك فيه أكثر من 1550 استشاري ومختص من مختلف بلدان العالم.
وكشف الدكتور عبدالكريم عمر السويداء، استشاري أمراض الكلى ورئيس الجمعية السعودية لأمراض وزارعة الكلى، نائب المشرف العام على المؤتمر، عن تطرق المؤتمر لبحث سبل زيادة عدد اطباء الكلى في المملكة من خلال برنامج طموح تعمل اللجنية الوطنية لمرض الفشل الكلوي على تطويره بالتعاون مع الجمعية السعودية لأمراض وزارعة الكلى.
وألمح الدكتور السويداء إلى أن عدد الأطباء الأستشاريين في أمراض وزراعة الكلى بالممكلة يتراوح بين 45 - 50 طبيباً وهو أقل بكثيرمن العدد المطلوب في الوقت الذي تتزايد فيه باستمرار حالات مرض الكلى، حيث من المتوقع أن تزيد بنسبة 10% سنوياً. وبيّن أن ذلك يتطلب زيادة متوافقة في عدد الأطباء المختصين سنوياً، فبعد 5 سنوات على سبيل المثال يفترض أن يكون هناك نسبة زيادة في عدد المختصين تقدر بـ 50% وهذا التزايد يجب أن يكون بصورة تراكمية وفقاً لجاحة زيادة المختصين لمرض الكلى.
وبين أن التزايد في عدد حالات مرضى الكلى يكاد يكون متقارب في دول مجلس الخليج العربي نظراً للتقارب الشديد في العادات والتقاليد بين دول المنطقة وبالتالي يكاد يكون هناك نفس التقارب في عوامل الخطورة، لذا فأن التوصيات تهم كافة دول المنطقة بزيادة عدد المختصين المتابعين لحالات مرضى الكلى.
وقال إن نسب الإصابة في دول المنطقة تفوق نسبتها في دول أوروبا. فبينما تتراوح في أوروبا بين 4 - 5% وتزيد في البلدن العربية، نتيجة لزيادة عوامل الخطورة التي تسهم بشكل مباشر في الأصابة بالقصور الكلوي والفشل الكلوي، ومنها السكري وضغط الدم. وأشار إلى أن المؤتمر ناقش آخر المستجدات العلاجية العالمية وتم وضع رؤى لكيفية تطبيقها في الساحة الخليجية والعربية.
وأوضح السويداء أن الأبحاث التي ناقشها المؤتمر أكدت أن فقر الدم يتزايد مع مرض الكلى بنسب تبدأ بسيطة في مستهل فترة الإصابة بالمرض، وتزداد تدريجيا كلما قلت وظائف الكلى. وأشار إلى أن المؤتمر تطرق إلى إمكانية علاج فقر الدم من خلال أدوية تعوض الجسم عن نقص الهرمون الذي تفرزه الكلى بصورة طبيعية. وتمتاز تلك الأدوية بقدرتها على رفع نسبة الهيموجلوبين في الدم. وقد كشفت تقارير طبية حديثة عن عقار الميرسيرا المعوض للنقص في هرمون الأريثروبيوتين. وتكمن أهمية هذا العقار في كونه يعطى للمريض مرة واحدة شهرياً، تغنيه عن حضوره إلى المستشفى بشكل متكرر وخصوصاً المرضى المصابيين بالقصور الكلوي. واعتبر المؤتمر عقار ميرسيرا تطوراً طبياً سيسهم اقتصادياً في تفعيل العلاج وتوفير الفرصة لاستقبال عدد حالات اكبر من المرضى وتوفير مزيد من المختصين للكشف عن حالات اخرى في المملكة.
يذكر أن مريض الفشل الكلوي لا يشكو غالباً من أي أعراض، ولا تظهر أعراض المرض إلا بعد سنوات، حين تزداد نسبة البولينا في الدم، وصولاً إلى حدوث الفشل الكلوي التام. وحين يصل المريض إلى هذه المرحلة، يبدأ الشكوى من القيء المستمر، وفقدان الشهية، مع ظهور أمراض الأنيميا والضعف العام في حالته الصحية، وعدم القدرة على بذل مجهود ووجود حكة في الجسم وصعوبة في التنفس.