السلام عليكم ورحمة الله وبكاته
في البداية أحب أن اتقدم بالشكر الجزيل لمن قام على هذا المنتدى الراااائع والمفيد .. واتمنى منكم أيها الأعضاء قبولي عضوة جديدة على منتداكم .. وهذه أولى مشاركاتي .. والله أسأل أن ينفعكم بها
الحكمة من الزواج
رغب الإسلام في الزواج، وحبب فيه لما يترتب عليه من آثار نافعة تعود على الفرد نفسه، وعلى الأمة جميعا،وعلى النوع الإنساني عامة.
إن الغريزة الجنسية من أقوى الغرائز وأعنفها، وهي تلح على صاحبها دائما في إيجاد مجال لها، فإذا لم يكن ثمة ما يشبعها، انتاب الإنسان الكثير من القلق والاضطراب، ونزعت به إلى شر منزع.
والزواج هو أحسن وضع طبيعي، وأنسب مجال حيوي لإرواء الغريزة وإشباعها، فيهدأ البدن من الاضطراب، وتسكن النفس من الصراع، ويكف النظر عن التطلع إلى الحرام، وتطمئن العاطفة إلى ماأحل الله.
وهذا ما أشارت إليه الآيه الكريمة: {ومِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَقَكَّرُونَ} (سورة الروم، الآية"21").
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في سورة شيطلن، فإذا رأى أحدكم من امرأة ما يعجبه فليأت أهله، فإن ذلك يرد مافي نفسه" (رواه مسلم وأبو داود والترمذي) .
والزواج هو أحسن وسيلة لإنجاب الأولاد وتكثير النسل واستمرار الحياة مع الماحفظة على الأنساب التي يوليها الأسلام عناية فائقة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة" (صحيح الجامع الصغير رقم "2940" .
وفي كثرة النسل من المصالح العامة والمنافع الخاصة، ما جعل الأمم تحرص أشد الحرص على تكثير سواد أفرادها بالمكافآت التشجيعية لمن كثر نسله وزاد عدد أبنائه.
وقديماً قيل: ((العزة للكاثر)). ولاتزال هذه حقيقة قائمة لم يطرأ عليها ماينقضها.
دخل الأحنف بن قيس على معاوية - ويزيد بين يديه، وهو ينظر إليه إعجاباً به - فقال: يا أبا بحر ما تقول في الولد؟ فعلم ما أراد، فقال: ياأمير المؤمنين، هم عماد ظهورنا، وثمر قلوبنا، وقرة اعيننا، بهم نصول على أعدائنا وهم الخلف منا لمن بعدنا فكن لهم أرضاً ذليلة، وسماء ظليلة، إن سألوك فأعطهم، وإن استعتبوك فأعتبهم، لا تمنعهم رفدك فيملوا قربك، ويكرهوا حياتك، ويستبطئوا وفاتك.
فقال: لله درك يا أبا بحر، هم كما وصفت.
ثم إن غريزة الأبوة والأمومة تنمو وتتكامل في ظلال الطفولة وتنمو مشاعر العطف والود والحنان، وهي فضائل لا تكمل إنسانية إنسان بدونها.
الشعور بتبعة الزواج، ورعاية الولاد يبعث على النشاط وبذل الوسع في تقوية ملكات الفرد ومواهبه، فينطلق إلى العمل من أجل النهوض بأعبائه، والقيام بواجبه، فيكثر الاستغلال وأسباب الاستمار ممايزيد في تنمية الثروة وكثرة الإنتاج، ويدفع إلى استخراج خيرات الله من الكون وما أودع فيه من أشياء ومنافع للناس.
توزيع الأعمال توزيعاً ينتظم به شأن البيت من جهة، كما ينتظم به العمل خارجه من جهة أخرى، مع تحديد مسؤولية كل من الرجل والمرأة فيما يناط به من أعمال.
فالمرأة تقوم على رعاية البيت وتدبير المنزل، وتربية الأولاد، وتهيئة الجو الصالح للرجل ليستريح فيه ويجد مايذهب بعنائه، ويجدد نشاطه بينما يسعى الرجل وينهض بالكسب، ومايحتاج إليه البيت من مال ونفقات.
وبهذا التوزيع العادل يؤدي كل منهما وظائفه الطبيعية على الوجه الذي يرضاه الله ويحمده الناس، ويثمر ثمار البركة.
على أن مايثمره الزواج من ترابط الأسر، وتقوية أواصر المحبة بين العائلات، وتوكيد الصلات الاجتماعية ممايباركه الإسلام ويعضده ويسانده.
فإن المجتمع المترابط المتحاب هو المجتمع القوي السعيد.
بصراحه كلام رائع جداً وشرح كافي ووافي عن القيمة الزوجيه للبشر ألي أكثر الناس مايعرفون منها ألا جانب واحد!!! من جوانب الحياة الزوجيه التي لا تعد ولا تحصى.
أشكرك أختي جزيل الشكر مره ثانيه ولا أنسى أن اكثر ما أعجبني هو الجزء المتعلق بتوزيع مهام الزوجين ماهوب ألي طالعات في ذا الوقت الحين تبي تبحث عن كيانها!!! بعد كل هالسنين وتبي تبحث؟؟
بدايه طيبه ومجهود مشكورة عليه وهذه دعوة لمن لم يتزوج بان يسرع بالزواج لانه من سنن الانبياء ولعمارة الارض وتوحيد الله عز وجل وعبادته ...........
تسلمى على هذة المعلومات المفيده.....