السلام عليكم
لجأت لكم بعد الله عز و جل لأخذ مشورتكم قبل أن أندم طول حياتي.
أنا فتاة ملتزمة، 32 سنة، تقدم لي رجل بعد ان أراه شخص من العائلة صورتي و شكرني له (أخ زوج أختي، معرفته بي محدودة).
قبل 15 يوما أرسل والدته و زوجة اخته لرؤيتي، اعجبنا بهم و اعجبوا بنا و الحمد لله.
اما بالنسبة للرجل فانه خارج الدولة و لن يستطيع القدوم الا بعد رمضان
لحد الان رأى صوري و رأيته صوره، تكلمنا عبر الهاتف، ارتحنا لبعضنا البعض.
هو مقتنع و يريد ان يتمم الزواج في القريب العاجل و انا كذلك مقتنعة به.
قطعت الحديث معه عبر الهاتف بما اننا تحدثنا في جميع الامور المهمة و اخبرته ان لا يكلمني حتى نلتقي مع محرم باذن الله بعد ان يعود.
أفكر ان الغي الامر برمته لانني لست واثقة من نفسي و لا اريد ان اكون سبا في تعاسة احد (زوجي و اولادي)
احس انني ساظلمه معي و اظلم اولادي
اي رجل يبحث عن زوجة قادرة على تحمل المسؤولية و ذات شخصية قوية و اما صالحة لتنشأة جيل سليم، فاقد الشيء لا يعطيه، انا مازلت اتخبط في هذه الدنيا و لا استطيع العيش فيها فكيف لي ان انمي شخصية اطفالي و انا لم انمي شخصيتي بعد.
السبب عائد لطلاق والدي في صغري افتقدت الامان الشيء الذي جعل مني انسانة خائفة، خجولة، لا استطيع حتى النظر في عين احد و انا اتكلم و اذا كنا في اجتماع في العمل مثلا فانني اتلون و ارتجف و لا استطيع الكلام.
هذا لا يظهر للرجل الذي تقدم لي لاننا تكلمنا فقط عبر الهاتف و هو فرح باختياره لانه يراني ملتزمة بديني، و لكن في نظري هذا ليس كافي فسيكتشف فيما بعد ضعف شخصيتي و لربما يندم على اخياره، الشيء الذي لن اتحمله لاني معتزة بنفسي فافضل ان ارفضه من الاول قبل ان ارى في عينيه فيما بعد نظرة ندم او حسرة او تحقير.
مع انني اشتغل منذ 7 سنوات و كلما قلت في نفسي اني تخطيت الامر اجد اني مازلت كما انا.
ما العمل مستقبلي ينهار امامي ارى انني ساظلمه معي اذا وافقت عليه فهو لن يكتشف على ما اعتقد هاته السلبيات التي اعاني منها.
جزاكم الله خيرا
أحبكم في الله