ليـس بالجنـس وحـده تسـتقيم الأمـور
أحياناً أصاب بالضيق للطريقة التي تتحدث بها بعض الزوجات مع أزواجهن ويزيد من ضيقي ونفوري من زوجتي عندما تبدر أيضاً هذه البادرة منها .. .. لقد علمنا الإسلام حق الزوج على زوجته وحق الزوجة على زوجها .. وعلمنا الرسول (صلى الله عليه وسلم) حكم ومواعظ كان فيها الزوج هو السيد المسيطر على مقاليد بيته وموجه الدفة نحو بر الأمان .. كل هذا تتجاهله بعض الزوجات عندما تشعر بأن الزوج قد قصر في حق تراه هي من حقها ملزمة زوجها بما تمتلكه من سلوك ( قد يكون مشيناً أحياناً ) على تحقيق مطلبها .. .. وقد يكون هذا المطلب من التفاهة بحيث لا يستدعي أن تقوم الدنيا وتقعد وينشب الخلاف والخصام من أجله ، وقد تكون ظروف الزوج المادية لا تسمح .. .. والأمثلة على ذلك كثيرة ، وليبحث كل منكم في عالمه كزوج وسيجد الكثير .. الكثير .. وما خفي أعظم .
مشكلة بعض النساء أنهن لا يدرين بأن الرجال كالأطفال تؤثر عليهم النظرة الحانية والكلمة الطيبة ، وضمة حنان واحدة قد يكون تأثير السحر في نفس الزوج ، ولا يختارون الوقت المناسب والمقدمة السهلة للإفصاح عن مطلبهم .. وبعض النساء يرمين حاجتهم كالصخرة في قلب الزوج دون الإلتفات لما ذكرناه سابقاً ، فتثور الثائرة وتنقلب موازين البيت إلى فريقين كل يلعب في ملعبه ويضيع وسط هذا الزحام أطفالنا الأبرياء .
أنا لا أتحامل على الزوجة .. لكن ألفت انتباهها إلى أن الزوجة المطيعة تكبر في نظر زوجها أضعاف .. أضعاف عن من هي دائماً في نكاف وصراع معه .. .. ..
أسأل الله أن أكون قد عكست صورة حقيقة وصادقة لما يدور في مجتمعنا اليوم من أمور ليست غريبة عنا، وإنما نحاول جاهدين أن تستتب الحياة والأحوال في عالمنا .. عالم الحياة الزوجية .