بسم الله الرحمن الرحيم
يطيب لي أن أقرأ معكم تفسير ثلاث آيات يوميا من كتاب الله عز وجل وإن شاء الله تكون القراءة من كتاب التفسير الميسر
لمجموعة من العلماء وهو كتاب موثوق به ان شاء الله تعالى
ومعتمد في بلاد الحرمين
ونسأل الله العون والتوفيق والقبول
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
أمر الله سبحانه كل قارئ للقرآن أن يتحصن به سبحانه من الشيطان الرجيم، ووساوسه، وحزبه.
وأجمع العلماء على أن الاستعاذة ليست من القرآن الكريم؛ ولهذا لم تكتب في المصاحف.
ومعنى "أعوذ بالله": استجير، وأتحصن بالله وحده.
"من الشيطان" أي: من كل عات متمرد من الجن والإنس، يصرفني عن طاعة ربي، وتلاوة كتابه.
"الرجيم" أي: المطرود من رحمة الله.
سورة الفاتحة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة; لأنه يفتتح بها القرآن العظيم, وتسمى المثاني; لأنها تقرأ في كل ركعة, ولها أسماء أخر. أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به, (الله ) علم على الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه, وهو أخص أسماء الله تعالى, ولا يسمى به غيره سبحانه. ( الرحمن ) ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق, ( الرحيم ) بالمؤمنين, وهما اسمان من أسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله.
( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه, فهو المستحق له وحده, وهو سبحانه المنشئ للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)
( الرَّحْمَنِ ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق, ( الرَّحِيمِ ), بالمؤمنين, وهما اسمان من أسماء الله تعالى.