كيف تعبر عن مدى حبك واشتياقك لزوجتك خلال فترة غيابك الإضطراري
بسم الله الرحمن الرحيم
أعوذ بالله من شر من لم يقل ماشاء الله تبارك الله
أخواتي قبل فترة كانت عندي مناسبة زفاف أحد أخواني من أبي بمدينة جدة
وكان موعد الزفاف هو يوم الإربعاء تقريباً العاشرة مساءاً ، و العشاء على الساعة الثانية عشرة ، أنا عارف انكم راح تتوقعوا إني حجزت عصر الإربعاء ذهاباً والعودة صباح الخميس ( رحلة الساعة 12.30) .
وأنا معكم أخواتي في هذا .
كان من المفروض أن أحجز مثل ماذكرت سابقاً لكي أترك عشاءهم ( الزفاف ) وأهرول عائداً لكي أتعشى مع زوجتي الحبيبة وأثبت لها أنها عندي أهم من أي شخص وحتى لو كان هذا الشخص أخي وحتى لو لم أره منذ فترة طويلة .
ولكنني ضعفت أمام فرحة أخي بلقائي له قبل الزواج بيوم لكي أجلس معه قليلاً ، وضعفت أمام أنه لابد لي من زيارة عمي هناك ورؤية استراحته قبل العودة إلى مدينتي .
لذا قمت بالحجز على رحلة الساعة 6 من مغرب يوم الثلاثاء والعودة على رحلة الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس .
ولتغفر لي زوجتي هذا الخطأ الفادح الذي ارتكبته بحقها.
ولذا جلس مخي يفكر في كيفية تلافي جرح مشاعر زوجتي بهذا الخطأ الفادح وكيف أعوضها عن الحب والحنان اليومي الذي ستفتقده في سفرتي هذه .
فالحمدلله بتوفيقٍ من الله و كرمه ، جاءتني فكرة أستطيع من خلالها التعبير لزوجتي عن ولو بالقليل من مدى ألمي وزعلي على فراقها لهذه المدة الطويلة التي قد تصل إلى 36 ســـاعة ، هذا في حالة عدم تأخر الرحلة عن موعدها.
المهم هذه الفكرة كانت عبارة عن بطاقات صغيرة ذات قلوب وورود ، محشية بكلمات رقيقة من مشاعري الفياضة ناحيتها ومغلفة بمظروف ملون كتب عليه (( خاص بفلانة فقط )) طبعاً الجملة مكتوبة داخل قلب يليق بمكانتها عندي .
طبعاً أتوقع ان البطاقات كافية ، ولكن أبى ورفض قلبي الحنون إلا أن أجعل مع البطاقات مرفقات (( هدايا)) ،
ولكن هذه المرة أبت محفظتي إلا أن تكون المرفقات ذات سعر زهيد وخاصة إني متسلف فلوس الرحلة ،
فجلست أوفق بين وجهات النظر إلى أن وافق قلبي بشرط أن تكون الهدية لها وقع جميل على قلب غاليتي ،
وبكذا أتفقا قلبي ومحفظتي على الهدايا التالية :-
شريط للشيخ نبيل العوضي أرادته مني منذ فترة
+
شريطين آخرين للشيخ نبيل العوضي رأيتهم في التسجيلات
+
2 شوكلاتة جالكسي منسترز .
وأردت أن أضيف عامل تشويق للهدايا والبطاقات بحيث تعيش زوجتي مفعمة بالحب والرومانسية خلال فترة غيابي الطويلة
فجاءتني فكرة أخرى بتوفيق من الله تعالى ( والحمد لله التوافيق كانت كثيرة هذاك اليوم ربما يعود ذلك إلى رضاؤها عني) ،
هذه الفكرة كانت تقتضي بأن أخفي الهدايا في أماكن متفرقة من المنزل
( خلف ريسفر قناة المجد + داخل الثلاجة + تحت الكنبة )
ووضعت البطاقات في أماكن مختلفة
(داخل أحد أدراج المكتب + فوق دولاب الملابس + فوق دولاب المطبخ ) ،
هذا بالإضافة الى وضع توقيت زمني خاص بموعد أخبارها عن كل واحدة
( الحركة متعبة ولكن الحلو يستاهل أكثر وهذا أقل من حقها علي)
المهم سلمت عليها عجل وأنا أقاوم الدموع في قلبي .
و عند ملامسة كفرات الطائرة لأرض جدة أرسلت مسج لزوجتي يفيد بوصولي بالسلامة ، و أن أفتحي درج المكتب .
لكي تجد
( البطاقة الأولى )
والتي كان من ضمن الكلمات الموجودة بها ( ها قد وصلت إلى جدة وأنا طول الرحلة وأنا أفكر فيكي ) .
طبعاً بعد قراءتها للبطاقة و أخذها للهدية طارت فرحاً ، وأرسلت مسج يفيد بفرحتها بأني فكرت فيها وأنا مسافر .
و على فكرة هي لا تعلم بأن هناك بطاقتين أخريتين .
المهم قضيت الليلة الأولى على مضض وأنا بعيد عن زوجتي ، وأنتظرت بفارغ الصبر انتهاء صلاة عصر الإربعاء حيث كنت مؤقت له موعد اعلامها بالبطاقة الثانية ، وأرسلت لها مسج ( طبعاً كنا لا نتحادث بالجوال صوتياً وإنما مسجياً وذلك بعد اقتراحي ذلك عليها لكي يزيد الشوق والوله بيننا ) .
المهم أرسلت لها مسج بأن تحضر كرسي و تشاهد ماذا تركت لها فوق دولاب المطبخ .
لا تتخيلوا أخواتي مدى فرحتها بذلك ، ومن ذكائها قامت بجولة تفتيشية على أنحاء المنزل لعلها تجد بطاقات أخرى ،
ولكن هيهات قد كنت مستعداً لذلك والحمد لله .
المهم التفاصيل كثيرة
( ولكني تعبان الآن لذا سأضطر إلى الاختصار ) .
أتى يوم الخميس وقد كنت مؤقت الساعة العاشرة صباحاً موعد إخبارها بالبطاقة الأخيرة .
فأرسلت المسج الذي كتبت فيه
(( حبيبتي أنظري ماذا يوجد فوق دولاب الملابس ))
وبعدها بكم دقيقة وجاءتني الرسالة التالية منها
(( لم أجد شيئاً فوق الدولاب ))
وهنا ظننت أن خللاً ما حدث على مشروعي المدروسة خطواته !!!
ولكن والحمد لله ضغطت على قلبي المجروح بفراق الحبيبة و كتبت بما معناه : عزيزتي حاولي مرة أخرى .
والحمد لله وجَدَتَها وأخذت هديتها حلاوة الجالكسي لكي تصبّر بها نفسها وترفع مستوى السكر في دمها لكي تقابلني بوجهٍ حسن كما هو عادتها .
على العموم أردت ختام رحلتي بأن أحضر لها وجبة من مطعم البيك بجدة ، ولكن الحلو مايكمل ، الكل أنشغل عني والحمد لله ، وجزاهم الله خيراً على انهم وصلوني المطار .
لا والطريف في الموضوع أني شفت واحد جايب أكياس من هذا المطعم وقاعد يغلفها في محل التغليف في المطار ، فقلت له أنا بعد قليل سوف تأتيني أكياس من هذا المطعم ، فأخذ الرجل ينصحني بأن أخبر من سوف يحضرها لي بأن يترك الأطباق مفتوحة لكي تذهب الحرارة ومن ثم إذا جاءت المطار أسكرها وأغلفها مثله .
وأتصلت على أخوي لكي أخبره بنصيحة هذا الرجل ،
إلا ويقولي انه مشغول ولا يستطيع احضار الوجبة إلى المطعم .
فقلت الخيره فيما اختاره الله ، وأرسلت مسج إلى الحبيبة أعتذر فيها عن عدم استطاعتي لإحضار هذه الوجبة .
ومن حسن الحظ ( ما ودي أقول من سوء الحظ ) وعشان أنقهر زيادة
عند ركوبي للباص الذي سيقلنا إلى الطائرة وإذ بشخص آخر غير الشخص الذي نصحني يجلس أمامي ومعه ثلاثة من أكياس هذا المطعم ( صراحة وبيني وبينكم فكرت اني اشتريها منه ، بس قلت ياولد اصحى وين انت عايش ) .
المهم أرسلت الى زوجتي بأن تسامحني بسبب عدم مقدرتي على احضار هذه الوجبة ، وكذلك ارسلت لأخواني اللي في الرياض أعتذار بخصوص الوجبة .
وصلت بحمد لله الى مدينتي وذهبت لمنزلنا ووجدت زوجتي قد نومت العيال ( وقد عرفت فيما بعد انه قامت معارك بينها وبين بناتي وخاصة أبنتي الكبرى لأنها أرادت رؤيتي وبشدة ، والحمد لله أنتصرت زوجتي وبدون خسائر بشرية و لا شد شعر ولا ضرب ولا يحزنون )
وبعد ذلك وعلى قولة أخونا المجاهد ( أبو غانم ) أنتقلنا للقناة المشفرة .
أعوذ بالله من شر من لم يقل ماشاء الله تبارك الله
والآن أخواتي بعد ما سمعتم حكايتي ، هل ترون إني أديت ولو جزء بسيط من حقوقها عليّ ؟!!
همسة إلي شقي الثاني ( عشق حياتي ) : هذا ما تستحقينه من محبة ومودة ، لا بل أقل مما تستحقينه فالعذر والسموحة على التقصير يا حياتي
أخواتي أذا اردتم المناقشة بخصوص فكرة ترجمة التجربة إلى لغتكم لفإنه يسرني أن تكون على الرابط التالي :
اخي لماذا اشعر بالسخرية بأسلوبك على السيدات ...؟؟؟؟
يا اخي و الله لو ان زوجتك ما تحبك ما كان غثتك تتطمن عليك .... مفروض تكون مبسوط ... أنا أدري ان الرجل يشوف انه اسلوب خانق و لا كن الدنيا تخوف و المرة مننا ما تحس بالامان الا مع اللي تحبة ....
لو ان زوجي هو اللي كاتب هالموضوع مدري شان صار فيني ... معقول يبي يفتك مني .... بعدين يا ما و يا ما رجال يسافرون بالاسابيع عن زوجاتهم و كل اللي تبية الزوجه انها تتطمن على زوجها بنهاية اليوم وانا كذا و الله ما عمري غثيت زوجي باتصالاتي ابدا ...
( الو شلونك انت بخير ... طمني عنك أول لأول ... الله معك ... باي ) مو اكثر
الله يسامحك و يسعدك ....ز لا تزعل مني انا مجرد تخيلت زوجي يسوي معاي كذا و انا افرح بالهدايا و هو نيته يفتك مني ... و الله شي يحزن ...
من المهم جدا أن يبادر الزوج إلى مفاجأة زوجته و اشباعها عاطفيا من فترة لأخرى
وتجربتك الظريفة من خير الامثلة التي يمكن أن نضربها لذلك ..
ان المفتاح الذي يدخل به الرجل إلى قلب المرأة متوفر و زهيد الثمن ...
يمكنك امتلاك قلبها للأبد وليس دخوله فقط عندما تراعي حاجتها العاطفية لك
بالمناسبة: أنا لا أحب الاتصال بزوجي في مقر عمله أو عند معرفتي أنه في جمع من الرجال
أشعر بأنني قد أحرجه بهذا التصرف وقد أجريء أحدا منهم عليه فيمزح بطريقة غير لائقة
لذلك أنصح كل زوجة من هذا المكان أن تتجنب الاتصال بزوجها حينما يكون مجتمعا مع أصدقائه أو زملاء العمل إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك ...
ورسائل الجوال تفي بغرض الأطمئنان والتعبير عن مشاعر الشوق واللهفة دون احرااج للزوج
بارك الله لك في زوجتك وبارك لها فيك
أسأل الله الكريم أن يجعلكما قرة عين لبعضكما ويكفيكما شر كل حاسد
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة وحدة ونص ; 19-06-2007 الساعة 02:59 AM
ماشاء الله تبارك الرحمن الله يديم المحبه ويبعد عنكم شر الحسد... وتعيشون في سبات ونبات وتجيبون صبيان وبنات...
والله أخيرا قرأت موضوع يفرح لأني كل مادخلت المنتدى اللي يبي الأنفصال واللي يبي التعدد ومااعرف ايش
صاير للناس والمشاكل تترمي عليهم من كل حدب وصوب وبصراحه موضوعك غير جو الكابه صحيح لسا الدنيا بخير...
__________________ كل الشكر والتقدير للمجموعه السعوديه لدعم مرضى الصلب المشقوق على ثقتهم بي وأتمنى للحمله النجاح كما الرياض (احتواء،لأننانحبهم نحتويهم)