هل يمنعك كبرياؤك من ذلك ؟؟؟؟؟!!!!!
هذا العنوان الماثل أمامكم يخص مشكلة اجتماعية سبق لي الحديث عنها في موضوعين سابقين كان الأول بعنوان ( من تظن نفسك ياهذا)وكان يطرح مشكلة احتقار بعض الأزواج لزوجاتهم وعدم الاعتراف بحقوقهن عليهم أما الموضوع الثاني فكان بعنوان ( لماذا تستبدل عقلك بالعاطفة)وفيه تحدثت عن أحد الأسباب الجوهرية لحدوث هذه المشكلة وهي خلل ناتج من تنشئة خاطئة جعلت من مثل هذا الشخص ينمو على حب الذات وإنكار حق الطرف الآخر::::::فوجدت نفسي مضطرا لطرح موضوع ثالث فيه بعض الحلول لهذه المشكلة التي قد تحيل الحياة الزوجية إلى جحيم ::::::بداية الاعتراف بالخطأ ليس عيبا ولكن العيب هو الاستمرار في الخطأ والمكابرة دون اهتمام لردة فعل الطرف الآخر فالاعتراف بالخطأيوفر الكثير من الوقت والجهد لحل أي مشكلة ولكن لن يعترف مثل هذا الزوج بخطئه مالم يكن لديه إيمانا في قرارة نفسه بوجود حقوق للطرف الآخر يجب عليه الوفاء بها ::::::فلماذا لاتجعل أخي الفاضل موضوع الكبرياء والأفضلية في مسألة تحتاج إلى التوازن كهذه المسألة جانبا وبدلا من المكابرة واعتقاد فوقية لاوجود لها من الأساس إنما أوجدتها اعتقادات خاطئة ترعرعت في داخلك دون أن تحسب لها حساب فلتبادر للمعاملة الحسنة فديننا يحثك أن تعامل الناس كماتحب أن يعاملوك ::::! فكيف بأقرب الناس إليك ومنهم زوجتك سترك وغطاؤك فليس عيبا أن تحسن إليها وإذا أخطأت في حقك فالدين قد كفل لك طرقا عدة لتقويمها بالتي هي أحسن فالمرأة خلقها الله من ضلع أعوج وإذا لم يتم تقويمها بالطريقة السليمة التي تحفظ عليها كرامتها ستنكسر وتصبح غير قادرة أن تكون لك الزوجة التي تعينك في وقت حاجتك إليها:::نعم قد تفعل مايغضبك ولكن لماذا لاتستعيذ بالله في هذه اللحظة فأنت رجل والرجل من صفاته الحزم والشدة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( ليس الشديد منكم بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )::::فياله من هدي نبوي لو التزمه كل الأزواج لقضوا على مشاكلهم الزوجية دون ضجيج يذكر :::::::ولكن المشكلة أن بعض الأزواج يعتبرون الرضوخ لحقوق الزوجة جرحا لكبريائه وهنا مربط الفرس فمثل هذا الزوج الذي يأخذ ولايعطي كفلاح يحصد ولايزرع فيجد مزرعته ذات يوم خاوية على عروشها وعندها سيحتاج إلى عمل شاق ليعيد مزرعته جنة خضراء هذا إذا لم يكن قد تطبع على الكسل والخمول الذي جعله يجتث كل ماوقعت عليه يده دون أن يكلف نفسه مشقة التعويض عما أخذ ولو من باب رد المعروف بمعروف مثله:::: فالزوج الذي يجد نفسه عاجزا عن النظر إلى زوجته كإنسان لديه مشاعر عليه أن يذهب إلى مختصين لعلاج نفسيته وهذا ليس عيبا فقد يجد نفسه بعدها رجلا آخر يعيش حياة جديدة فيصبح كمن أفاق من كابوس جعل حياته مظلمة لا وجود فيها لنور المحبة ومصابيح السعادة :::::فإذا أدركت حياتك مملة أيها الزوج رغم وفاء زوجتك بكل حقوقك فلتبدأ بتغيير نفسك ( فلن يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)::::فاجتهد في حسن معاملة زوجتك التي تعطيك حقوقك لتجد أمامك شمعة تحترق لتضيء لك حياتك
التعديل الأخير تم بواسطة مارد الجنوب ; 14-06-2012 الساعة 03:28 PM