طفلي العزيز، أهلاً بك في المنزل
قد يتيح لك استباق الأمور وتنظيمها قبل الولادة فرصة الاستمتاع باليوم الأول للطفل في المنزل. فحضّري المنزل لاستقبال المولود الجديد قبل دخولك المخاض، بحيث تركّزين على استعادة عافيتك وتشعرين بالسعادة بعد الولادة. كوني مستعدّة للعيش في غرفة النوم لبضعة أيام، حيث ستُطعمين الطفل وتنامين. لذا، ضعي لوازم العناية بالطفل إلى جانب سريرك. وليكن الضوء في الغرفة خفيفاً يبعث فيها جواً من السلام والاسترخاء. على زوجك تنظيم كلّ شيء. فهو ملزم بتلبية احتياجاتك والحفاظ على الجوّ الهادىء قدر الإمكان. فباستطاعة الزوّار الانتظار يوماً أو يومين إذا اقتضى الأمر، والامتناع عن المكوث عندك لفترة طويلة. تذكّري، طريق استعادة عافيتك طويل وعائلتك الصغيرة بحاجة إلى هذا الوقت الثمين لتفاعل معك.
أطلبي المساعدة
مساعدة صغيرة تولّد نتيجة كبيرة
الولادة والعناية بالمولود الجديد مهمّة لا تنفّذها الأم لوحدها. فقد أظهرت الأبحاث أنّ الحصول على الدعم المناسب مفيد لك أثناء المخاض والولادة وخلال الفترة التي تليها. لهذا السبب، تكون مساعدة التوليد إلى جانبك أثناء المخاض، وقد يمكنك الاتّصال بها هاتفيّاً متى احتجتها خلال الأسابيع الأولى من الولادة. في تلك الفترة، تزورك في المنزل مساعدة توليد إجتماعية يومياً في البداية، ثمّ بين الفينة والأخرى. أمّا مهمّتها فهي مراقبة صحّتك وصحّة الطفل في الأسابيع الأولى من الولادة. وإذا سارت الأمور على ما يرام بعد حوالى أسبوعين من الولادة، يحلّ محلّها المراقب الصحّي للتأكّد من نموّ الطفل بشكل سليم.
إعتمدي عليّ
في حال كان باستطاعة الأقارب والأصدقاء مساعدتك أثناء المخاض أو بعد الولادة، إستفيدي من الظرف. إعتمدي عليهم في إعداد الوجبات السهلة التي يمكن وضعها في الثلاّجة وتسخينها عند عودتك من المستشفى. فلا أنت ولا زوجك سوف تتمتّعان بالطاقة للطهو! لا تخجلي من أن تدليّهم على مكان المكنسة الكهربائية أيضاً! فمكافأتهم سوف تكون حضنة إضافية للطفل إستحقّوها بجدارة. في حال ساورتك المخاوف، أو شعرت بالإرباك، إلجأي إلى الطبيب أو مساعدة التوليد. لا تخوضي التجربة وحيدة، إعتمدي على الآخرين واحصري تفكيرك في مولودك الجديد، سبب فرحتك وهنائك
استغلّي كلّ لحظة من اليوم العظيم
سوف تكون ولادة طفلك لحظة تتذكّرينها ما حييت. لذا، رحّبي بالصغير واستقبليه بأفضل ما يكون في هذا العالم، وفي حين أكثر ما تتمنيّن هو الاستغراق في النوم بعد الولادة، إحرصي على تحقيق أمنيتك هذه فيما بعد، ما أن تسنح لك فرصة الراحة واستعادة نشاطك، لئلا تفوّتي أياً من لحظات هذه المناسبة الهامّة. إليك بعض
النصائح لمساعدتك على الاستفادة القصوى من هذا الحدث الذي بدّل حياتك:
أطلبي من فريق التوليد أن يترك الغرفة ما أن تُنجز كافة الإجراءات، بحيث تستمتعين مع زوجك والمولود الجديد بتلك اللحظات الحميمة الغالية.
إنشري الخبر السعيد بين أصدقائك المقرّبين والأقارب.
إستمتعي بإلباس طفلك تلك البزّة الصغيرة التي انتقيتها له منذ أسابيع قليلة.
وأخيراً عبّري عن إعجابك بجمال طفلك وهنّئي نفسك على إنجازك الكبير!
تهانينا وبالتوفيق!
لقد وصلت إلى نهاية الحمل ولا تفصلك سوى لحظات قليلة عن ضمّ طفلك بين ذراعيك. وفي حين تدخلين فصلاً جديداً من فصول حياتك المثيرة، تذكّري أنّ كل ما تعلّمته واختبرته خلال الأشهر التسعة الماضية سوف يتيح لك الاضطلاع بدور الأمّ. لقد كانت رحلة مذهلة حقّقت فيها المعجزات. في داخلك، تشكلّت حياة جديدة وتفتّحت حزمةً من السعادة، سرعان ما تبدّل حياتك إلى الأبد. تحلّي بالثفة وأنت تتقدّمين نحو الولادة. سوف تكونين مذهلة، نحن أكيدون من ذلك.
تمنياتي لكل ام حامل بولادة سهلة ميسرة باذن الله فاستعن بالله وتوكلن عليه واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه