يوجد قصة تروى عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه كان يتفقد المدينة في الليل وسمع امرأة تنشد من داخل بيتها أبيات من الشعر لا أتذكرها الآن معناها أنه لولا مخافتها من الله لاستضافت من ينام معها على سريرها وكأنها تشير إلى أنها متضايقة من الشهوة . . .
وكان زوجها مع سرية من المسلمين في غزوة فأرسل عمر إلى قائد تلك السرية أن يعيد ذلك الرجل زوج المرأة فلما عاد الرجل ، ذهب عمر إلى ابنته وسألها كم تصبر المرأة عن زوجها فقالت له ليس أكثر من ثلاثة أشهر ، فأصدر عمر رضي الله عنه أمرا بعدم تجاوز المجاهدين الذين يذهبون في الغزو لثلاثة أشهر . . .
رحم الله أمير المؤمنين فقد كان حريصا على إعفاف نساء المسلمين ولم يرجح مسألة الغزو ومجاهدة الكفار على الأمن الداخلي الذي يبدأ من أعماق البيوت . . .