المجيب فهد بن محمد بن إبراهيم اليابس - المصدر : موقع الأسلام اليوم
تقول السائلة
أنا فتاة متزوجة متدينة -ولله الحمد-، ولي سنتين مع زوجي الذي يكبرني بأربع سنوات وهو متدين، وأنجبت منه بنتاً عمرها سنة الآن, ونعيش في منزل مستقل, حالته المادية مستورة, مشكلتي هي: أنني لا أحب زوجي, حاولت أن أحبه وأن أكيف نفسي مع الوضع لكنني لم أستطع! قررت الإنجاب عسى ولعل أن أزيد قرباً منه لكني مازلت على حالي!هو يحبني ويصرح بذلك، لم استطع مبادلته نفس الشعور!
فكرت عدة مرات في الطلاق لكني محتارة،كيف سأواجه أهلي؟ ما مصير ابنتي الوحيدة؟ تحدث المشاكل بيننا مراراً ولكني أتجاهلها أما في بعض الأحيان فإنني لا أستطع، وأذهب إلى أهلي، وأنا في نيتي عدم العودة لكن إجبار أمي وإصرارها أعود بعد يوم أو يومين، تعبت.
زوجي إذا مرض فهو دائم الشكوى لا يريدني أن أبتعد عنه، أحتاج إلى زيارة أهلي, ولكنه يتعلل بأنه مريض ويحتاجني! عندما أذهب إلى أهلي يتصل بي ويتشكى بأنه مريض وو..، لا يجعلني أرتاح وأجلس مع أهلي مرتاحة!
ومرت بي الأيام على هذا الحال إلى أن تعرفت على شاب خلوق عن طريق الإنترنت! نمت علاقتنا وتعرفت عليه أكثر يكبرني بسنة، تطورت علاقتنا وأحببته من كل قلبي! حتى صرت أفكر فيه في كل وقت أستمتع بكل كلمة يكتبها! حتى وصلت بي الحال إلى أن أعطيته رقم هاتفي! أكلمه بغياب زوجي! تطورت علاقتنا حتى قابلته مرة من المرات في مكان عام, أحببته إلى درجة الهيام, قد يكون تعرفي على هذا الشاب هو سبب تدهور علاقتي مع زوجي في الوقت الحالي إلا أنني لا أريد الاعتراف بذلك!
اعلم أنني أخون الله وأخون العهد وأخون زوجي ولكن ما العمل؟ دائما ما أدعو الله أن ينجيني من هذا الطريق الوحل الذي انزلقت فيه، ولكن دائما ما بين نفسي بأن علاقتي مع زوجي وافتقاري للحب المتبادل هي السبب فيما أنا فيه الآن، مر على علاقتي مع هذا الشاب ثلاثة أشهر وفي كل يوم تزيد رغبتي فيه! حاولنا ألا نسمح لأنفسنا بالتمادي أكثر وحاولنا أكثر من مرة بأن نبتعد عن بعض إلا أننا في كل مرة نعود بأقرب من السابق!
أتمنى منكم إفادتي بالحل بشكل سريع؛ لأن وضعي الحالي سيء للغاية.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:
الأخت الكريمة: - وفقها الله – وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
تمنيت أنني لم أصل إلى الجزء الآخر من الرسالة، لقد كنت أقرأها والألم يعتصر قلبي؛ لأني أرى الخيانة الصريحة لله وللمواثيق والعهود ولهذا الزوج المسكين، أي تدين هذا الذي ذكرتيه في بداية رسالتك؟!
ترى ما مدى شعورك بالذنب والمعصية التي عصيت الله بها، أنني أسأل الله لك الهداية والرشاد، وأن يأخذ بيدك إلى الحق والخير، ويزيدك ثباتاً عليه.
أختي الكريمة: لم تذكري سبب بغضك لزوجك، هل أبغضتيه لشكله الخارجي؟ أم لسوء خلقه ودينه؟ أم أنك كرهتيه ولا تعلمين سبب ذلك؟ وهذه هي المصيبة العظيمة والطامة الكبرى، ورد في الحديث الصحيح أن الشيطان يكون على عرش على الماء ويبعث أتباعه في الناس ثم يأتون إليه مرة أخرى، فيسألهم ماذا فعلوا فيقولون بعضهم: لا يزال به (أي بالعبد) حتى يوقعه في المعصية والآخر يقول لا أزال به حتى أوقعته في البدعة، إلى أن يقول الأخير: لا أزال بهما حتى فرقت بينهما (أي الزوجان) فيدينه الشيطان ويلبسه تاجاً.
إذاً من أعظم ما يقوم به الشيطان هو التفريق بين الأزواج وهدم حياتهما، وأرى أن الشيطان قد اختارك هذه المرة لهذا العمل، فانتبهي لذلك واعلمي أنك على خطر عظيم قد تخسرين به ثواب الدنيا والآخرة، واعلمي بأن الدراسات الاجتماعية والنفسية أثبتت بأن الارتياح المتبادل بين الزوجين لا يمكن أن يحصل في غضون سنتين وكيف يحصل ذلك، وكل منهما مكث في دار أهله أكثر من عشرين عاماً، فهل سيتقبل هذا الطرف الآخر تقبلاً كاملاً في زمن يسير، بل إن دراسة أثبتت أن أكثر حالات الطلاق كانت وللأسف في خلال السنتين الأُول.
وأنا ومن خلال رسالتك أستطيع أن أذكر بعض صفات زوجك الرائعة والتي أعماك عنها الشيطان ربما منها طيبة القلب.. ومنها العاطفية الشديدة والتصريح بهذه العاطفة تجاه الزوجة، مع العلم بأن كثير من الأخوات يشتكين بأن أزواجهن لا يصرحون لهن بالحب والهيام فانظري كيف جعل الشيطان هذه الخصلة، صفة نقص في نظرك، ثم انظري –رعاك الله- إلى هذا الشاب الذي تعرفت عليه وأعجبك كثيراً.. ما الذي أعجبك فيه؟ هل هو شكله؟ قد يكون ذلك ولكن ثقي تماماً بأن أصحاب الأشكال المميزة في الغالب قد يكون لديهم من الغرور والكبر والانحراف أحياناً.
وقد تقولين أن الذي أعجبك هو فكره وروحه، وأنا أقول كيف عرفت ذلك في غضون فترة بسيطة، أم كيف تعتقدين ذلك وأنت ترين أسلوبه في التعرف عليك، بل لو كان لديه دين ومروءة تردعانه عن المحارم لما رضي بالتعرف عليك وانتهاك خصوصيتك فضلاً عن كونك متزوجة ولديك أطفال.
فأوصيك بالتوبة والرجوع إلى الله ولن يتحقق ذلك إلا بالإقلاع الصادق الكامل عن هذه المعصية بالتوبة والرجوع عنها، إقلاعاً تأخذين العزم فيه على ألا تتحادثي مع هذا الشاب مرة أخرى، وإلا فإني أخشى عليك من الوقوع فيما لا تحمد عقباه، وعندئذ لا ينفع الندم ولا البكاء، وستتمنين حينذاك بأن أمك لم تلدك.
إن زيادة تعلقك بهذا الشاب ليس هو الحل، بل هو زيادة في العذاب والعناء وركض خلف سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً، بل هل تعتقدين أنك ستنالين منه ما تريدين، لا والله، وأكاد أجزم بأنه لو تيسر له الزواج منك لرفض رفضاً قاطعاً ونفض يده منك.
أختي الكريمة: لا تيأسي من رحمة الله؛ فإن الله كريم ولطيف بعباده، ويستر لهم عيوبهم، إياك أن تشعري بالقنوط من رحمة الله تعالى.
واستدركي نفسك فما زلت في بداية الطريق، والحمد لله الذي ردك إلى الحق وعرفت خطأك وأوصيك بلزوم الصدق مع الله ومع زوجك وستجدين مشقة في ذلك في البداية، ولكن ستجدين النهاية – بإذن الله- وتذكري قول الله – عز وجل-: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين".
فثقي بمعية الله ونصرته لمن يريد الهداية بصدق، وأظن أنك كذلك – إن شاء الله-. سدد الله خطاك، وأعانك على لزوم الحق والثبات عليه، والله يحفظك ويرعاك.
حكمة اليوم
إذا أردت أن تعرف طبقتك من الناس ..فانظر إلى من تحبه من غير علة
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر }
أخرجه البخاري .
الأخت المتدينة
كيف سمحت لك نفسك بخيانة زوجك ابوابنتك الذي ائتمنك على شرفه وعرضه ويحبك ولايستغني عنك ولايريد أن يفارقك ، في رأيي واعذريني انتي انسانه ناكره للجميل وللحب الكبير من طرف زوجك
اسمعي نصيحتي
حبي زوجك بعين وقلب جديد انظري الى الايجابيات الموجوده فيه ولاتفكري في أي شخص آخر واعتبري ان زوجك هو الرجل الوحيد في العالم الذي يجب ان تبذلي له كل الحب والاخلاص والولاء والصبر وربنا يسامحك ويوفقك واصنعي حياتك الجديده بجد ومثابره وحب وبهجة وفرح وتعويض عن كل مابدر منك في حقه وحق ابنتك
الأخت الكريمة يبدو لي أنك بعيد عن ربنا سبحانه وتعالى كل البعد ما في إمراة مسلمة بتعمل كده خافي ربك وعودي إليه وسيبك من طريق الشيطان صدقيني هو طريف زلق. وأنا متأكد أنك بعد فترة ستأتي إلى هذه الصفحة باكية بأن حبيبك الجديد تخلى عنك أو صورك بالجوال في أوضاع مخلة أو شسجل ليك شريط فيديو أو .. أو.. عزيزتي هذه قصة حب من طرف واحد وتكوني واهمة لو إعتقدتي بأنه يحبك إنه يضيع وقت معك وهو لا يخاف ربنا وانت كذلك . لذا نصيحتي لك أن تعودي فورا إلى ربك وإلى زوجك وصدقيني ذنبك عظيم وأرجو لك المغفرة.
والله احس نفسي ارتجف وانا اقرأ رسالتك .........(.أنا فتاة متزوجة متدينة -ولله الحمد) اي دين هدا الدي يسمح لك بخيانة زوجك الرجل الفاضل الدي طعنتيه في رجولته كل الدي قلتيه عنه لم اجد فيه ما يعيبه ولكن اتوقع انت تحاولين تجدين العدر لنفسك على خيانتك له .............تتوقعين ان رب العالمين لن يفضح علاقتك بهدا الرجل لا والله فرب العالمين يمهل ولا يهمل و زوجك متدين و سيأخد له حقه انشاء الله ..........زاما عن ابنتك فالله يكون بعونه ستكبر و تبقى بنت الي خانة زوجها ولن يفكر احد بالتقدم لها وستكرهك لهدا السبب اما عن سمعة اهللك فلا اتوقع ان نفسك تسمح لك بفضح عائلتك بهل طريقة....................اما عن الشيطان الدي تواعديه فما توقعك منه انه سيتزوجك لا والله حين يفكر بالزواج سيختار امرأة تصونه و تصون اولاده فما الدي يضمن له انك لن تفعلي معه ما فعلتيه بزوجك الان.........زاتق الله (والله ما قادرة اقول لك عودي لزوجك لانك طاعنت في ضهره وهو لا يستاهلك) ادا كنت متدينة كما تدعين عودي الى الله واتق الله في نفسك
إذا لم ينم الحب بين الزوجين فالشيطان يلعب بهما - احدهما او كلاهما - لذلك ايهاالاخوة والاخوات لنأخذ هذه القصة عينة وعبرة ، ونعمل جميعا على تقوية علاقاتنا ببعض - ازواج وزوجات - حتى لا يتسلل الملل ويتدخل الشيطان ، الانسان هو انسان سواء كان ذكر او انثى ، يحتاجوا الى الحب والى الحنان ، خاصة بين الزوجين ، فيجب ان لاتفوت علينا مثل هذه الحادثة دزم أم نتعلم منها .
فى رأيى الشخصى مداخلة على هذا الموضوع ، يقع اللوم على هذه السيدة التى خانت زوجها ، لأنه من المفروض ان توطد نفسها على حبه وان لم تتمكن تطلب منه الطلاق وتفترق منه ، ثم تبدأ حياة من جديد .
عودي قبل ان لاينفع الندم.
قبل ان تعضي على اناملك من الحسره
تذكري رقابة الله عليك
تذكري انه مطلع على سرك وجهرك
فوالله ثم والله لن تزيدك تلك العلاقه الا بؤساً وقلقاً ومرضا
الاخت العزيزة بعد السلام عليكم
اتمنى ان لا اقسو عليكى ولكن ماهى معايير الحب الذى تتكلمين عنه وانتى تقولى ان زوجك متدين ومهذب والحمد لله اختى العزيزة ماهى الا حجج نحاول ان نتخبأ ورائها لنعلق عليها اشياء نحن لا نرغبها واننى اشمئززت جدا عندما قرات لتعرفك على هذا الشخص الذى تقولى عليه انه خلوق ولا لا ينتمى لهذا بالمرة لانه سمح لنفسه ان يتعرف على انسانة وهو يعلم جيدا انه لا تحل له حتى الكلام معها 0 اختى حاولى ان تعودى الى الله وتتركى هذه الافعال وحاولى التوبة لعل الله يقبلك ويغفر لكى الخطايا التى لا تعد ولا تحصى وانتبهى لزوجك وابنتك قبل فوات الاوان وقبل الندم الذى ما بعده ندم والحسرة التى ما بعدها حسرة لان الشخص الذى تتكلمى عنه ما يدريك انه ذئب بشرى فى صورة الملاك يتقرب حتى يفترس الفريسة التى امامه وكثيراً ما قرانا عن مثل هذه الاشياء دعائى لكى بالهداية والتوفيق