عزيزتي ملاك..
مشكلتنا نحن بنات حواء أن هناك بعض المصطلحات التي نعتمد عليها في وضع إطار علاقاتنا بشركائنا .. ونعتقد أن أية علاقة لا تستقيم بدون تطبيق هذه المصطلحات.
مثل: الفتاة الثقيلة .. والرجل الصياد.
وهذه المصطلحات وإن كانت صحيحة بشكل عام .. بمعنى أنها خطاً عاماً يتعلق بطبيعة كل منهما بشكل أساسي .. إلا أننا أحياناً نتطرف و(نزودها حبتين) شعورياً أو لا شعورياً .. لأسباب نفسية أو اجتماعية .. معتقدين بذلك أننا نحقق قدراً أكبر من النجاح أو إثبات ذلك المصطلح أو ذاك .. انطلاقاً من مبدأ زيادة الخير خيرين!!
عزيزتي .. الثقل حلو .. والرجل نفسه ـ في الغالب ـ لا يحب الفتاة الخفيفة .. لأن طبيعة تكوين الرجل تجعله يحب أن (يتعب) قليلاً في سبيل محبوبته .. ولكننا نحن بنات حواء يفترض أن نتصرف بطبيعتنا الحقيقية دون تكلف.. بمعنى أن يكون ثقلنا من النوع الخفيف الحلو ذو التأثير الإيجابي الذي يزيد شوق شريكنا ويزيد حماسه نحونا وإقباله علينا .. لا أن يكون من النوع الغليظ الذي يثقل الظهر ويكسر القلب ويبعث على الملل والنفور.
وبصراحة فأنا أعتقد أن عشرة شهور هي فترة طويلة جداً يمكن بالفعل أن تثقل ظهر زوجك وتكسر قلبه .. فحتى الصياد لا يستطيع احتمال عشرة شهور صبراً .. طبعاً هناك استثناءات ولكننا لا نستطيع القياس عليها بعيداً عن الفئة الغالبة.
ثم أنتِ تتساءلين: هل يفضل اني اقوله هالكلام الحلو الحين ولا افضل بعد الزواج؟
واسمحي لي بأن أسألك: ما هي التسمية التي يفترض أن تطلق على علاقتكما الآن أصلاً؟؟؟؟
أنتما يا عزيزتي زوجان شرعاً .. بحكم العقد الذي يربطكما .. وعلى ذلك فإن ما تتحدثين عنه هو أمر حلال ولا شيء فيه.
كما تقولين: واخاف انه اقوله هالكلام ويكون على باله اني بموت عليه.
طيب .. وما هي المشكلة في أن يشعر (زوجكِ) أنك تموتين فيه؟!!
أصلاً فيمن ستموتين إذا لم يكن زوجكِ!!!
وما المشكلة في أن تُقبِلي على زوجكِ عاطفياً ما دام هو لا يبخل عليكِ بنفس الإقبال.
عموماً .. فكرة الأخت جوري جيدة كبداية ..... وتذكري كبداية فقط
وتذكري كذلك أن الحياة الزوجية عطاءٌ متبادّل .... وليس من العدل أن يكون أحد الطرفين هو الذي يأخذ دائماً دون أن يعطي.
مع تحياتي