السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
طاب صباحكم جميعاً
لاأعرف إن كان من المناسب كتابة موضوعي في هذا القسم ، لكني رأيت وضعه هنا.
.
.
لدي موضوع ليس بجديد وقد كتبت عنه هنا منذ مدة طويلة ، ولأن المشكلة مازالت مستمرة فأنا أود أن أخرج مافي نفسي ، وأرجو أن أجد من يفهمني ويوجهني.
منذ شهرين تقريباً دخلت في الرابعة والثلاثين من العمر ،وأشعر بأنني لاأهتم كثيراً بأمر الزواج لاأعلم لماذا ؟!
نعم لا أنكر أنني أحتاج مايحتاجه البشر من تلبية للفطرة والغريزة والعاطفة ، ولاأنكر أن من دعائي دائماً لنفسي ولأخواتي المسلمات : أن يرزقنا الله بالأزواج الصالحين الطيبين ، ولكن : العجيب والذي لم أفهمه حين يتقدّم أحد لخطبتي وبمجرّد سماع خبر كهذا أشعر بحزن وضيقة لاأعرف سببها .
ظروفي سيئة في المنزل وكل من يعرف بهذا يطلبون مني الفرار إلى ملاذ أي رجل ، ومع هذا لاأشعر بأنني أنظر للرجل كوسيلة للهروب مما أنا فيه .
حياتي مضت بدون رجل ، وأشعر أن عدم وجوده في حياتي القادمة أمر طبيعي جداً.
تعودت مذ أن كنت طفلة أن أتحمّل مسؤولية نفسي بالكامل ، وتحملت مسؤوليات لغيري أيضاً ، ثم كبرت وأنا أقوم بجميع شؤون نفسي المادية والمعنوية ، ولاأحب أن أطلب مساعدة في هذا حتى من أقرب المقربين ، ولاأعلم إن كان هذا له دور فيما يحدث معي أم لا .
شعور متناقض داخلي ، شعور يرغب بزوج أمسك بيده ويمسك بيدي ونمضي في هذه الحياة سوياً ، وشعور آخر لايريد هذا.
لدي تحفظات عل الطريقة التي يتم فيها الزواج في مجتمعي ولاأرغب بمناقشتها حتى لايخرج الموضوع عن الدائرة المقصودة .
ماجعلني أكتب في هذا الموضوع هو تقدّم أحدهم لي قبل أيام ، بمجرد معرفتي بهذا شعرت بضيق وكآبة ، لاأعرف عنه شيء سوى اسمه.
في داخلي رغبة ملحة بالرفض ، ولكنني أمسكت نفسي وقلت: سأرى الأمر وأستخير.
لايهمني الآن إلا مشاعري هذه التي لاأعرف سببها ، لاأسمع من حولي إلا أحاديث تدور حول تقدّم عمر المرأة وشبح العنوسة ، وأنا إحساسي اتجاه هذا الموضوع لاشيء .
أرى فتيات أصغر مني عمراً ولهفتهنّ على موضوع الزواج تفوق لهفتي على هذا الموضوع رغم تقدّمي في العمر.
أود أن أصل إل مرحلة من الصفاء والوعي العالي فيما يتعلّق بهذا الموضوع .
ملاحظة: كل من تقدّم لي سابقاً لم يكن مناسباً لي ، أي أنني لم أرفض أحداً قط بسبب هذه المشاعر ، بل كنت أستخير وأستشير قبل أن أقوم بالرد ، ولكن ماأود إيصاله أنني أرغب بالتخلص من مشاعري هذه ، أو على الأقل فهمها .
ملاحظة أخرى : حين لاتتم خطوباتي لأي سبب كنت أشعر براحة كبيرة ولاأحزن على عدم إتمام الموضوع.
أرجو أن أكون قد استطعت إيصال الموضوع بشكل صحيح ، ربما هناك أشياء لم أذكرها لكن هذا مافي نفسي الآن.
ودمتم جميعاً بأفضل حال.