تشير أصابع الاتهام إلى مركبات النيتروزأمين التي لها تأثير مسرطن بالأخص في المعدة, وقد تتواجد هذه المركبات في بعض المنتجات الزراعية, خاصة لدى بعض المزارعين الذين يفقدون الوعي والترشيد, في استنزاف الأسمدة الكيميائية التي تحمل في طياتها الكثير من المركبات النيتروجينية أو ما تسمى بالنترات, ولذلك في كثير من المعلبات الاغذائية, ولكن ان تكتشف مواد تسبب السرطان في بعض لعب الأطفال خاصة البلونات الهوائية فهذا تحذير خطير للغاية, حيث كشف خبراء صحيين بعد فحصهم لعينات من لعب أطفال وبالغين بعد نفخهم لهذه البلونات بالفم, تولوا إلى وجود نسبة نرتفعة من المواد السامة في 13 عينة من أصل 14 عينة تم فحصها0 وهذه المادة السامة هي (ان-نيتروزاماين) N-Nitrosamine السامة والمتاطيرة أن تتسرب إلى الهواء مباشرة لتستقر في الرئتين, وهذه خطورة قليلة, أو أن تذوب في اللعاب من خلال نفخ البالون وهي الخطورة الأساسية0 وأثبتت الفحوصات المختبرية أن تركيز مادة ان-نيتروزاماين, المصنفة كمادة مهيجة للسرطان’ يكون أعلى وأخطر في حالة الأطفال الصغار الذين يمصون البالون أو يمضغونه في الفم0والمشكل تكمن ان شركات صانعة البلونات لم تستدع التحذيرات الرسمية بالتقليل في نسبة المادة المسرطنة0 وعلى عكس البلونات أثبتت الفوحصات التي أجريت على المصاصات والعضاضات التي يستخدمها الأطفال أن الشركات قد التزمت بالحد الأقصى لوجود مادة ان-نيتروزاماين في المادة البلاستيكية لهذا فقد طلبت وزارة الزراعة في بادن فوتمبيرغ من وزارة الصحة الاتحادية بوضع حد أقصى لوجود مادة ان-نيتروزاماين في البلونات كي تلتزم بها الشركات0 ويعتقد الخبراء ان هذه المادة تتسلل إلى لعاب الأطفال من المادة المذيبة الشديدة المطاطية التي تستخدم في رفع قابلية البالون على الانتفاخ0 وأوصى الخبراء بضرورة استخدام أجهزة النفخ بدلا من الفم في نفخ البالونات إلى أن تلتزم شركات صناعة البالونات بالحد الأقصى لنسبة وجود المادة المسرطنة في المادة البلاستيكية0 كما نصحوا أصحاب العائلات بعدم السماح للأطفال بوضع البالونات غير المنفوخة لفترة طويلة في أفواههم0 ومن المهم أيضا بالنسبة لشركات صناعة البلونات إلا تتعرض البلونات للضوء مباشرة لفترة طويلة قبل استخدامها0 كما ينبغي حفظها في أماكن غير حارة0 المصيبة ان أسواقنا مكتظة بأنواع وأشكال مختلفة من البالونات الكثير منها مستورد من الصين وتايلاند وغيرها من البلدان الصناعية التجارية والرخصية الثمن هنا يأتي السؤال الذي يحتاج إلى إجابة سريعة من هيئة المواصفات والمقاييس, وكذلك معامل الجودة النوعية في مدى خطورة هذا البالونات على أطفالنا خاصة المستوردة من الدول الشرق آسيوية الرخيصة الثمن فالأطفال لا ذنب لهم وهي ألعاب لا يمكن منعهم منها وهي إمامهم في أماكن بيعها فهل نجد الاجابة0
وقفة
أيتها البيئة يا أميرتي العذراء: نظم الصقر قصيدة من الغزل في عصفور جميل مصبغ الريش, فكان مطلعها: مألذ ريشك أيها العصفور! هكذا لغة الجبارين المتسلطين ينظر إلى الظاهر ولا يهتم بالجوهر0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب د0فهد تركستاني
جريدة البلاد الخميس 2/11/1424هـ