تنوع في رسوم العنصر الواحد
يلاحظ ايضاً أن رسوم الطفل تتميز بالتنوع حيث إنه في هذا السن يميل إلى أن يأتي كثيراً من الحركات ذات الأنماط المختلفة لهذا تظهر رسومه للعنصر الواحد متنوعة وهو في هذه المرحلة كمثل من يبحث عن رموز معينة لم يستند إليها بعد إنها مرحلة بحث وتجريب في الرسوم.
اتجاه ذاتي نحو العلاقات المكانية للأشياء
إدراك الطفل لما نسميه بالعلاقات المكانية للأشياء إدراك يعتمد على المعرفة وليس على الرؤية البصرية إنه إدراك ذاتي لا موضوعي فالطفل لا يهمه وضع الأشياء في أماكنها بقد ما يعنيه أن تكون موجودة على الورقة أو السطح الذي أمامه . فلا يعنيه مثلاً عندما يريد التعبير عن إناء به أزهار أن تكون الأزهار بداخل الإناء إنما يكون هناك رسم يعبر عن الإناء وآخر يعبر عن الأزهار بصرف النظر عن العلاقة المكانية بين العنصرين .
استخدام اللون من أجل المتعة والتفرقة بين العناصر
نتيجة السبب السابق عن العلاقات المكانية للأشياء فهو نفس الاتجاه عندما يستخدم الألوان إذا أن استخدامه لها استخدام ذاتي لا يتعمد على الرؤية البصرية لألوان الأشياء لهذا نشاهده وهو يستخدم اللون الأحمر يعبر به عن السماء الزرقاء واللون الأحمر يعبر به عن الأشجار الخضراء فالطفل يستخدم اللون من أجل التفرقة بين العناصر والمتعة النفسية ولا يهمه إذا كانت السماء بلون أحمر أوغير ذلك .
كما
ينبغي عند إثارة الطفل نحو التعبير أن تكون الموضوعات عن طريق الخبره الذاتية للطفل نفسية لأن الطفل في هذا السن لا يستجيب بطبيعته للخبرات البصرية بقدر ما يستجيب للخبرات الحسية والملمسية.
ثالثا : مرحلة المدرك الشكلي
وتقع بين سن 7 : 9 سنوات تقريباً وفي هذه المرحلة من حياة الطفل تكون شخصيته قد تحددت معالمها وذلك بفضل نضوجه العقلي والاجتماعي ويظهر أثر هذا في تعبيره الفني إذا نلاحظ أن رسوم هذه المرحلة تتسم بالحرية والتلقائية وتحمل بين ثناياها سمات أصحابها المميزه لكل منهم هذا فضلاً عن بعض الاتجاهات الأخرى الشائعة بين الأطفال ممن لهم في هذا السن نذكرها فيما يلي :
أ ــ التكرار في الرسوم
ب ــ المبالغة والحذف
جـ ــ التسطيح
د ــ الشفوف والشفافية
هـ ــ الجمع بين المسطحات المختلفة في حيز واحد
و ــ الجمع بين الأمكنة والأزمنة المختلفة في حيز واحد
ز ــ خط الأرض
ح ــ استخدام اللون
ط ــ الخط بين الكتابة والرسم
التكرار في الرسوم
بعدما كان الطفل ينوع في الرسوم فقد استقر الآن على عدد معين من الأشكال والرموز الثابته يكررها بصفة مستمرة كلما طلب منه رسم هذا الشيء فتعبيره عن الشجرة مثلاً أصبح رمزاً ثابت يلجأ إليه كلما طلب منه التعبير عن الشجرة وكذلك المنزل او السيارة أو الوردة ... إلخ.
فالتكرار في هذه المرحلة لا يعد مظهراً من مظاهر الضعف والركود الفني بل مظهراً من مظاهر النشوة والسرور
إن الطفل في هذه المرحلة غالباً ما يلجأ إلى تغيير رموزه تبعاً لانفعالاته المختلفة
فهو يؤكد على العناصر التي لها قيمة بالنسبة له ويقلل من قيمة العناصر التي لا يشعر بأهميتها في أثناء التعبير فإذا طلب منه على سبيل المثال التعبير عن إنسان يجري أو يقفز كان تعبيره عبارة عن صورة لإنسان مبالغ في أرجله بينما بقية أجزاء الجسم قد يحذفها الطفل أو يرسمها بحجم صغير كذلك لو طلب منه التغبير عن إنسان يأكل أو يشرب كانت الأيدي والوجه هي الأجزاء المبالغ في حجمها.
منقوول
__________________