زوجتي مريضة نفسيا .. آلم وحسرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها أنا أعود إليكم بعد أكثر من 6 أشهر على موضوعي هذا.
ولمن أراد أن يطلع على قصتي كاملة فعليه التوجه لرابط الموضوع
http://66n.com/forums/showthread.php?t=273276
عدت حتى يستفيد غيري من تجربتي فلربما أكون سببا في حفظ أسرة من الضياع.
في البداية اشكر الأخوة والأخوات على مشاركتهم وتفاعلهم مع قضيتي وقد كان لكم دور في تقرير المصير فلكم جزيل الشكر ووافر العرفان.
سأختصر لكم ما حدث منذ اخر زيارة وحتى يومنا هذا.
أولا قررت أن اصرف النظر في الزواج بثانية والتمسك بزوجتي رغم تعبها ومحاولة علاجها قدر المستطاع ,, فأنا لم يهن علي أن اتخلى عنها لحبي لها وحبها لي والزهرتين اللواتي بيننا خصوصا أنني اعلم أن اهلها سيدمرونها وهم يذهبون بها إلى بعض الدجالين الذين يعرفون أنفسهم بأنهم رقاة!!
المهم فقد ذهبت إلى آهل زوجتي ومعي رجال من عزوتي وقبيلتي وطلبت منهم بشكل جدي عدم التدخل في شؤون ابنتهم الصحية وان يدعوني اتصرف بما اراه مناسبا وقد وافقوا على ذلك مع تعهدي لهم بإطلاعهم على حالتها من حين لأخر.
وقد ناشدت زوجتي ووضعت القرأن بيننا ورجوتها أن تحافظ على بيتنا من التشتت والضياع وذلك بالإلتزام على علاجها والمواظبة عليه حسب الوصفة الطبية وبعد معاناة وافقت على أن تتركه لاحقا فوافقت من أجل ألا تتراجع.
ومن هنا بدأت في رحلة العلاج :
أولا قمت بتمديد اجازتي وسافرنا إلى تركيا برفقة الأولاد والحمد لله كانت رحلة موفقة جدا جدا احسست خلالها أنها بدأت تتقبل وضعها الصحي.
عند عودتنا قمت على الفور بتغيير شقتنا حتى تنسى ما حصل فيها ولا تتذكر تلك الايام البائسة في حياتنا وايضا من باب التجديد والتغيير.
من الأشياء المهمة التي قمت بها هي إتلاف الماء والزيوت المقروء عليها وايضا جميع الأشرطة الخاصة بالسحر والعين والحسد فهي كانت السبب الرئيسي في إزدياد وسوء حالة زوجتي ولما تخلصنا منها وبإرادتها كنت أراها تتحسن تدريجيا وهذا من فضل الله علينا.
وفي خضم هذه الأحداث كنت اتكلم معها في مرضها ومصيرنا كأسرة وأنها هي عمود البيت والأساس الذي إذا هدم سيهدم كل ما فوقه وكنت أحاول اقناعها دائما وابدا وهي تستجيب في كل مرة حتى اصبحت تأخذ علاجها بنفسها وكنت اراقبها أول ثلاثة أشهر وقد لاحظت انضباطها في أخذ العلاج.
بالمقابل كنا نزور العيادة النفسية على رأس كل شهر خلال الثلاث الأشهر الأخيرة والحمدلله اقتنعت اخيرا بأهمية العلاج وأن مرضها الفعلي هو الإضطراب الوجداني ثنائي القطب وكما أن الجسد يمرض أيضا بالمقابل النفس تمرض.
ايضا اقنعتها أن تكمل دراستها بعدما تعثرت خلال الفترة السابقة وفعلا اعدت قيدها مرة اخرى وبدأت تدرس منذ بداية الترم وبسم الله ما شاء الله عليها تغيرت كثيرا كثيرا.
والله يا اخوتي أني اراها الأن أفضل واجمل من سابق عهدها , تحترمني وتقدرني وتجلني وتقوم بواجبتها كاملة تجاه نفسها وزوجها واولادها وبيتها وتحرص على أن تعتمد على نفسها فقد صارحتني أنها لا تريد الخادمة لأني اصررت على جلبها من اجل أن تساعدها في شؤون المنزل وبعد الحاحها علي قررت أن اعطي والدتي الخادمة رغم عدم حاجتها لها.
الحمدلله الأن زوجتي تتمتع بصحة رائعة ومتفوقة في دراستها وأنا سعيد الحمدلله إلى ما آلت إليه الأمور واحمده جل في علاه أن من عليها بالشفاء وهي قد وعدت أن تستمر على علاجها حسب وصفة الطبيب وأنها مقتنعة تمام بمرضها حتى أنني كنت المح لها أن العلاج من الممكن أن يطول فقالت (لأجلك يا عمري أنت ونفسي واولادي سأخذ العلاج حتى يقرر الطبيب ما يراه).
خلاصة قصتي:
صحيح أني مررت بتجربة قاسية لكنها ليست اقسى مما واجهته حب حياتي زوجتي ,
أنصح اخوتي أن يستفيدوا من تجربتي وأن يخافوا الله في زوجاتهم وان يرفقوا بهم ويصبروا عليهم وأن يحافظوا على بيوتهم
فإن كانت زوجتك تعاني من مرض نفسي اصبر عليها وحاول علاجها
أولا سيجازيك الله خيرا عنها وتحافظ على أسرتك وأولادك
وثانيا تذكر أن الدنيا تدور وقد تدور الدائرة عليك في ظرف وحال متغيرين.
الشيء المهم الذي اشعر به أن الله قريب مني ودائما يكون التوفيق حليفي والحمدلله حمدا كثيرا وقد وفقني في المحافظة على أسرتي والهمني بالحكمة والموعظة الحسنة فلله الشكر وحده له الفضل والنعمة وهو على كل شيء قدير.