العكبــــر؟؟؟؟؟؟؟؟
ماهو العكبر ؟
العكبر أو ما يدعى بغراء النحل (propolis) هومادة طبيعية راتنجية شمعية ذو رائحة حلوة ولون بنى وهوأحد المنتجات المتعددة الهامة للنحل يتم جمعه من خلال عاملات النحل المتخصصة من لحاء الأشجار وبراعم الأزهار ويضيف له الشمع وحبوب الطلع وتعالجه النحله بالأنزيمات والعصارات المعدية والإفرازات اللعابية وعمليات أخرى لتستخدمها في إصلاح عيوب الخلية وسد ثغراتها ولتطهير وتعقيم بيوت النحل السداسية وتحنيط كل ما يدخل الخلية من أعداء للنحل فإذا ما دخلت مثلا فأرة يشن النحل المدافع عليها هجوماً شاملاً ويبدأ بلسعها حتى تموت وبعد أن يعجزوا عن سحبها للخارج يغلفها النحل بمادة العكبر لكي لا تتفسخ أو تتعفن.
والنحل يقوم بإنتاج ستة مواد كما تشير بيوتها السداسية وسنذكرها مع ما تحويه من عناصر مهمة. العسل ويحوي على أكثر من 25 نوعاً من السكريات والأنزيمات والأحماض الطبيعية ، غبار الطلع ويحوي على أكثر من 24 نوعاً من المعادن والأحماض الأمينية والمركبات الأخرى ، الغذاء الملكي ويعتبر مصدراً غنياً بالفيتامينات الطبيعية ، العكبر بتركيبته المعقدة يحوي على سبعة أنواع من المضادات الحيوية.


تركيبه :

يتكون من مجموعة مواد معقدة يصعب استخلاصها 100% إلى الآن .
وهو مادة شديدة التعقيد نباتية المنشأ تتألف في مجملها من تربينات فعالة ، حموض عضوية مختلفة ، زيوت طيارة و الكثير من الفلافونيدات وفيتامينات ومعادن ومواد أخرى.
يتكون من نحو 55% مواد غروية ، 30 % بلسم شمع ، 10% زيوت أثيرية و 5% حبوب لقاح .
14 من مشتقات حامض السناميك و 12 من مشتقات حامض البنزويك ، أما المركبات الأخرى فهي التربين و كحول السسكوايتربين و بعض الكربوهيدرات .ويرجع هذا الاختلاف إلى المصدر النباتي و الجغرافي.
ويحوي على فيتامينات مثل فيتامين أ وفيتامين ب ومعادن مثل الألمنيوم , الفاناديوم , الحديد , الكالسيوم , السيليكون , المنغنيز , السترونتيوم وهو غني أيضاً بالدهون و الأحماض العضوية .


حقائق تاريخية عن العكبر

منذ العصر الحجري قبل 1500 سنة خلت كان شهد العسل يُجمع كغذاء وعلاج صحي ، والرسوم على جدران الكهوف والصحف الطينية والحجرية أوضحت هذه الظاهرة . بالإضافة إلى كون العسل مصدر طاقة هائلة للجسم البشري فإن قرص الشمع يحوي أنزيمات مفيدة. وآثار العكبر في الأغطية الشمعية ذات القيمة الطبية التي لا تقدر بثمن فكما أن غبار الطلع يعتبر إكسير الشباب الدائم كذلك العكبر يعتبر هو إكسير الصحة الدائمة.
والعسل وغبار الطلع والعكبر معا يعتبرون من أقوى الأكاسير الطبية وهم تركيبة متكاملة لما فيه صحة الإنسان وعافيته بإذن الله.
العكبر سر يغطيه غبار آلاف السنين في المعرض السابع عشر لمؤتمر تربية النحل الدولي الذي أقيم في أثينا باليونان فقد عرضت بعض خلايا النحل الطينية من جزيرة كريت يعود تاريخها إلى ألف عام قبل حضارة اليونان. بعض الآثار لخلايا خشبية يعود تاريخها إلى أقدم من ذلك وجدت أيضا على هذه الجزيرة وهناك كتب مقدسة تروي قصصا عن استخدام النحل واستعمالاته منذ ألفي عام قبل الميلاد وهو زمن قريب لزمن الخلايا المعروضة والكثير من المعارض حوت على آثار وقطع لخلايا النحل ترجع لآلاف السنين ولكن الوثائق التاريخية عن العكبر ضئيلة رغم الأساطير القديمة والصحاف وأوراق الرق والرسومات على الكهوف تؤكد أن العكبر كان مستعملا منذ ما قبل التاريخ وكان العكبر معروفا ومستعملا منذ آلاف السنين في مصر القديمة فقد أستعمله الكهنة الذين كانوا سادة الطب والكيمياء آنذاك والملمين الوحيدين بفن التحنيط , وعليه فإننا نتيقن بأن العكبر هو من أول اكتشافات منتجات النحل لأن الغذاء الملكي تم اكتشافه بالقرن الثامن عشر مع أن فوائده وآثاره على الإنسان تعود للعالم المسمى بأبو علم الغذاء الملكي (بورداس) وإلى (جانين باين) و(الين كايلاس)
وأما غبار الطلع عُرف فقط منذ عدة عقود بسبب اختراع مصائد غبار الطلع .
وأما أول من كتب عن العكبر في كتاب فكان أرسطو في كتابه " تاريخ الحيوان " وميز بين نوعين من العكبر : الغباري (conisis) يستعمله النحل لإغلاق الثقوب والشقوق في الخلية لكي لا تصبح بؤرة للأمراض والجراثيم وأعشاش الحشرات والنوع الأخر هو الحبيبي (mitys) وهو الداكن وذو عبق مميز يستعمله النحل لتصغير مدخل الخلية وكذلك يدهن به النخاريب.
أرسطو أيضا هو من سمى هذه المادة باسمها اللاتيني (propolis) والمكون من كلمتين (pro) وتعني قبل أو أمام وكلمة (polis) تعني المدينة أو الحصن .
وكان يزيد النحل من إنتاج العكبر خاصة قبل فصل الشتاء ليحافظ على دفء الخلية من أن يتبدد ولمنع الدخلاء والأعداء من الدخول.


السرطان والعكبر

لنبدأ بهذه الحالة الناجحة التي نشرتها الصحف المحلية في أملانيا عام (1973) مريض يعيش في مدينة( بيرمين) عمره (42) عام شخصت حالته بسرطان ويجب أن تجرى له عملية جراحية , بعد شفاء جرح العملية عولج على مدى (36 جلسة) بأشعة الكوبالت ثم تم إخراجه من المشفى ويقول هذا المريض : بأنه لم يكن يستطيع أكل أي شيء سوى الأطعمة السائلة وكانت قواه خائرة وخسر من وزنه كثيرا حتى أصبح يزن (49) كيلو غرام ، فمه ممتلئ بالقروح وبعد ثمانية أشهر ساءت حالته وقرر الأطباء إجراء عملية أخرى بعد فشل كل العقاقير الطبية. قبل العملية بستة أيام أقترح عليه أحد الأصدقاء أن يجرب العكبر حيث حصل عليه وبدأ باستعماله وعند فحصه قبل العملية وجدت التقرحات والأنتانات الحاصلة من العملية السابقة قد جفت وأمكن أزالتها بمقص دون ألم وأصبح إجراء العملية غير ضروري ثم توقف المريض بعد ستة أشهر عن أخذ العكبر فظهرت عنده تورمات في البنكرياس , العلاج التقليدي بالكيمائيات والأشعة لم يجد , فعاد إلى استخدام العكبر وعندها عادت له قواه واستعاد وزنه وكان تحسن حاله مفاجئا للأطباء وأستمر المريض بأخذ نصف ملعقة من العكبر يوميا وبشكل دائم.
إذن يوجد بين أيدينا سلاح قوي ومميز أسمه العكبر لطالما حقق المستحيل , إنه يجعل حياة الفيروسات والذيفانات والمسرطنات مستحيلة , والسرطان هو ضريبة الحضارة فالشعوب البدائية البعيدة عن الحضارات هي شعوب خالية من السرطان غالبا لذا يجب تعليم أنفسنا كيف نحيا ونفكر بالطرق الصحيحة والصحية , الغذاء الطبيعي المتوازن , ممارسة التمرينات الرياضية وغيرها بالإضافة لتعاطي العكبر.


الشعر والعكبر

عند معالجة الشعر بالعكبر تتوقف الحكة وغالبا تتوقف القشرة وبزيادة نسبة الزيت إلى التركيبة تتشكل طبقة واقية للأشعة الفوق بنفسجية مما يحمي حروق الشمس والتقرحات وغالبا سرطان الجلد ويعطي الشعر مظهرا طبيعيا فالعكبر مادة مجددة ومضاد فطري ومعطل فيروسي وضاد ميكروبي .


أمراض الفم والبشرة

قام العالم الروسي الدكتور (موتشنيك) عام 1964 بتجربة أثبتت أن المستخلص المؤلف من (4%) عكبر يعتبر مسكنا قويا وهويسل الآن العكبر في العيادات كمسكن موضعي كونه أقوى من المخدرات الموضعية الأخرى واستعمل بنجاح على أمراض الفم والأسنان واللثة . التقرحات الفموية والفطور وكذلك أمراض التآكل الدرمية . عولجت أغلب الحالات بنجاح باستعمال محلول العكبر بنسبة (4%) مع مراهم تركيبها عكبر خاصية العكبر كقاتل بكتيري أعطت فوائد في علاج استسقاء الغدة الدرقية , الدمامل وأمراض الجلد ,أستعمل مرهم مركب من (20% زيت أو لانولين أو فازلين مع 15% عكبر) ,استعمل هذا المرهم مستخدما الزيت كأساس أعطى نتائج جيدة على أمراض الصدر عند النساء المرضعات..


طول العمر

من نصائح العالم فيثاغورث (600قبل الميلاد) استعمال العسل كحمية غذائية لطول العمر. العسل هو الغذاء العالي بالطاقة. العسل الخام بدون تصفية أو تسخين يحوي كنزا من غبار الطلع والغذاء الملكي وبعض العكبر كل هذه المكونات يقضي عليها تسخين العسل المعتاد ومن المواد الموجودة بالعسل والتي يقضي عليها التسخين أيضا المضاد الحيوي (inhibine) والبقية الباقية من هذه المواد المفيدة تزيلها عملية تصفية العسل.

في معهد أبحاث طول العمر أكتشف الدكتور (نيكولاي تسيتسين) أن أغلب المعمرين الروس كانوا من مربي النحل (وكانوا فقراء) فبعد أن يبيعوا كامل أنتاجهم من العسل يأكلون البقايا الحاوية على الأغطية الشمعية والكثير من حبوب الطلع والعكبر . وهذا هو ربما سبب طول أعمارهم.


معالجة الجروح

أثناء الحرب العالمية في جنوب أفريقيا استعمل العكبر بشكل خاص على الجروح وأعطى نتائج ممتازة , كان يمزج مع دهن الخيار (الفازلين) ويسمى هذا الخليط (propolis - vanogen) واستعمل كذلك في المداخلات الجراحية , مئات من الجنود الجرحى في تلك الحرب يدينون بعلاجهم إلى العكبر.
حالة أخرى شبيهه في الاتحاد السوفييتي أثناء الحرب العالمية الثانية وبمبادرة من الدكتور (خاندروس) استعمل العكبر تجريبيا في عيادتين جراحيتين في مدينة (سفير دلوفسك) لعلاج جروح الجنود كمرهم وأعطى نتائج ممتازة , ولكن توقف استعمال هذا المرهم بعد أنتهاء الحرب.
كذلك في الاتحاد السوفييتي استعمل الدكتور (ك.كابتراخيما نوفا) مرهم العكبر بنجاح في علاج تموت النسج (العنغرينا الجافة ) على حيوانات المزرعة وكان أفضل مزيج استعمل لهذه الغاية هو (1.5) جزء زيت دوار الشمس إلى (1) جزء عكبر كذلك تجارب الطبيبان الدكتور (ن .تويوروفا) والدكتور (ك.تويورينا) حيث أظهرت أثر ضماد العكبر في علاج تموت النسيج عند الأبقار حيث تم الاستغناء عن عملية استئصال النسيج المتموت .

__________________