أستكمل اعترافاتي معكم ..
النقطة السادسة:
لاتحرمها فتندفع ..
القاعدة تقول كل ممنوع مرغوب ، ونظرا لأن شبكة الإنترنت كانت ممنوعة في منزلنا ..
فقد فتحت ذراعيي لها بأقصى ما أوتيت من قوة وبدأت في خوض غمارها بفضول وفي شتى ميادينها ..
بما فيها من الغث والسمين ... وعدت لأجد تميزي من جديد ،، خاصة مع كلمات العابثين المعسولة ..
ربما لم ألقي لهم بالا ولكني كنت ألعب بالنار .. فاقترب منهم ،، أضحك معهم ..فقد أصبحت في عالم جديد ..
ومن هنا بدأت بداية مجرى جديد في حياتي ..
أخي الكريم ... خذ بيد أختك ،، أدخلها عالم الأنترنت وطف بها في شتى الميادين .. اشرح لها كيف يفكر العابثين ..كيف تبتعد عن مواطن الشبهات .. وكيف لها ان تستمتع وتستفيد
تابعها في مشاركاتها .. ابدي اعجابك بمواضيعها المفيدة
أخبرها أنت ولاتنظر أن يخبرها غيرك بهذه الأمور ..
النقطة السابعة :
وقت الفراغ ... نقطة سوداء
كنت قد بدأت أتعلق بأحدهم ... وأغرق معه في بحر الحب
كان مختلفا .. فبعدما كنت قد تعودت على كلمات الحب الكاذبة من باقي العابثين ... وجدته شخصا آخر
قلبه يكاد أن يكون كتابا أتصفحه ... أحببت بساطته ، وروحه المنطلقة ، واستشارتي في جميع أموره
أحببت إهتمامه بي .. ولقد عادت ثقي بنفسي من بعد أن عرفته ..
للعلم .. أنا لا أنكر كونه خطئا ارتكبته .. ولست أهون من خطئ ....
فأنا كنت رغم هذا .. أمر بأوقات أحس فيها بالخجل من ربي .. وكيف أني أعصيه !!
ولكني ما ألبث أن أعود إليه بشغف أكبر ..
خاصة مع الجلوس في البيت من دون أي شيء أفعله ..
أخي ، أختي ...... احذروا من أوقات الفراغ ،، واستغلوها بحسن العمل
أخي الكريم ... شجع أختك لممارسة هواية أو عمل مفيد ، ولاتدعها تركن إلى أشياء أخرى
ولكن بأسلوب محبب إلى قلبها ..
النقطة الثامنة:
الله يمهل ولايهمل
في حين كنت منغمسة بالمعصية ... كان ربي تعالى يراني وهو يمهلني حتى اتراجع
حتى أعود إلى حماه ولكني كنت أتمادى في غفلة ..
إلى أن جاء اليوم الذي كشفت فيه أوراقي ..
ووجدت نفسي أمام بعض من أخواتي وأخواني أجد من اللوم الكثير ..
على الرغم من كل شيء .. أجد نفسي مدينة لهم كثيرا بتعاملهم الراقي مع هذا الموقف
ورأيت نفسي مدانة في ذلك اللحين ... وأني بالفعل أستحق العقوبة
خاصة أنه لامبرر لما فعلت مهما كانت تصرفاتهم معي .. أحسست بالخجل أمامهم
وكيف أني خنت هذه الثقة معهم ..
وأني بالفعل فقدتهم
أختي الغالية ....... لاتفقدي أهلك ،، هم عونك وسندك ،، وستبقى هذه الزلات جدارا فاصلا بينك وبينهم ..
فلا تهدميها من أجعل متعة زائلة ...
فعلى الرغم من علاقتي الجافة بهم سابقا .. إلا انها زادت جفافا ،،
فلاتخسري نفسك بخسارتهم ...
النقطة التاسعة :
لاتأخذ موقفا من أول زلة ...
كنت مخطئة حقا ... ولكن خلقنا الله بشرا نخطئ ..
نتوب ويغفر الله لنا ..
ولا يعني هذا أن نهمش من المخطئ ونجعله مدينا في كل الأمور
ولايعني أن نجعل هذا مناسبة للشماتة
كنت حقا بنفسية متعبة بما يكفي ... إلا أنهم لم يمانعوا في تمديد فترة للتفكير في عقاب مناسب لي !!
شهر كامل وأنا في قلق مستميت ... لماذا يا أخواني ..
أجد أخواتي يسألنني بعد مقابلتي لأخي بابتسامة عريضة .... وكأنها ستشفي من غليلها
أجد أحد اخواني يتهمني بأني لا أحمل دينا ولا حياء ولاتهمني إلا المظاهر الجوفاء وأني ساذجة بالحياة !!
ويبدأوان في إلقاء التفسيرات الغريبة لشخصيتي ..
لم يهتم أحد بأني قد تركت من أحب .. وأن هذا في حد ذاته كان معاناة نفسية لي ..
أخي ، أختي .......... قد تخطئ أختك ، ولكن إعطها فرصة من جديد ،، إمنحها جزء يسير من ثقتك مجددا ...
عاقبها ... ولكن ألجئها إلى صدرك الحنون ولاتدعها تتخبط ..
النقطة العاشرة ..
أنا والله والحب
في غمرة فقداني لنفسي ... استطاع من أحبه أن يصل لي من جديد ..
وصارت الأمور مابين
حب له ... خوفي من ردة فعلة أهلي لو علمو ... ضميري وخوفي من الله ... ونفسية متعبة تحتاج لمن يواسيها ..
وهكذا كنت اتواصل معه واتركه أحيانا ...كنت فعلا تائهة
ابتعدت كثيرا عن أهلي .. وهم لم يلقون بالا إلى هذا الشيء
بدأت أفكار سوداوية تدور في مخيلتي ..
الشيء الوحيد الذي ساعدني .. الله
كنت اضرع إليه وارجوه أن يساعدني ..أن يهديني لطريق الصواب ..
هل تعرفون ؟؟
ربما كان معرفتي بذاك الشخص خيرا لي ... فبعدما عرفته ،، عرفت كيف أن الحب ليس سيئا دائما
وبدأت ـ في خلال انقطاعي عنه ـ أدرك كيف باستطاعتي أن أحب الله
كيف لي أن استمتع وأنا اصلي .. وانا اصلي .. كيف أحس بالنشوة الحقيقة ..
أخي ... أختي ................. لو ضاقت بك السبل تأكد أنه ليس هناك من يساعدك عداه جل وعلى ..
فتضرع إليه .. ادعوه بقلب مخلص .. وحاول أن تحبه
وتعلم مبادئ أرقى حب
النقطة الحادية عشر :
القرار
حسمت أمري وقررت أن احدث من أحب بما يجول في خاطري ..
حدثته بأن وضعنا هذا لا يجوز ... وأنه لابد له أن يخطبني إن أراد أن يستمر
كان صوتي قويا .. ولأول مرة أحس بأن قراري صائب فعلا ..
وهو من جانبه لم يتأخر في هذا ... وبادر بالاتصال باخي
وكلف أخته بالاتصال باختي ..
كنت أكاد أرى نورا سيشرق علي من جديد ..
حتى أتلقى الصدمة ..
لم يتعاونوا معه وردوه مع سيل من الشتائم اللي اتحفظ حتى من ذكرها
هم لم يفكروا حتى بأن يستخيروا في أمره ..
أو أن يستشيروني على سبيل المثال
وانما قرورا أنه لايصلح
ربما كان قراهم صائبا ....... لا أعلم حقا
ولكني أنا ومن آحب ... آثرنا أن ندع هذا الأمر لله
واليوم هو أول يوم من قرارنا
أخي ... أختي .................... لاتأخذوا أي أمر يخص اختكم باستهتار
فلعله هذا ماكانت ترغب به ... وحاولوا ان تبحثوا عما يفرحها
لا أن تقفلوا أبواب الفرج في وجهها
في الأخير
أطلب من كل من قرأ اعترافاتي ..أن يدعوا لي بالثبات
وأن يسهل الله لي مافيه الخير لي ..
فإن كان في زواجي ممن أحب خيرا لي يسهله لي ويجعل أفئدتهم تلين
وإن كان شرا لي يبعدني عنه ويثبتني على طاعته ويزرقني من يعوضني ألم الفقدان
وشكرا لكل من قرأ اعترافاتي ..
وأي شي ببالكم تسألوا عنه مو مشكلة
أجمل التحايا لكم