السلام عليكم،

أحببتُ أن أضيفَ بعض مالديّ في هذا الصدد...

فيراري هي نسبة إلى مؤسسها - إنزو فيراري Enzo Ferrari ، الأب المؤسسة للشركة والمصنع وسباق سيارات الغراند بريكس. مات إنزو فيراري عام 1988م وهي نفس السنة التي صُنعت فيها أروع تحفة تتحرّك على أربع عجلات - وسُمّيت باسم F40 - وكانت أسطورة زمانها. شخصياً لازلتُ أراها أجمل وأبدع سيارة صُنعت في التاريخ، رأي شخصيّ ليس إلا.

المُسْتَانغ Mustang - خيل برّي وحشيّ جوال يقطع البراري في الغرب الأمريكيّ على شكل قطعان. وأول من جاء به هم البحّارة الأسبان الذين اكتشفوا الأمريكتين. العجيب أن أصول هذه الخيول عربية! والسبب أنها نُقلت إلى بلاد الأندلس من أرض الجزيرة وبعض بُلدان شمال إفريقيا حينما كانت الأندلس تحت الخلافة الإسلامية.

همر Hummer لا يعني المطرقة. المطرقة بالإنجليزية هي Hammer . كلمة Hummer هي اسم فاعل لـ Hum ، وتعني الشخص الذي يهمهم أو يترنّم وشفتاه مُطبقتان، وتعني أيضاً الطنّان أو الزنّان. يعود الهَمَر في أصله إلى سيارة عسكرية أمريكية الصنع، صلبة للغاية ومُقرفة للغاية - ركبتها وسُقتها شخصياً - وهي سيّارة بعيدة كل البعد عن معاني الرحمة والإنسانية! مقاعدها من الحديد، لاشيء تحت مؤخرة السائق ولا الراكبين سوى وسادة خضراء رديئة تنزلق يُمنة ويُسرة! أي مطب أو انحدار أو انبعاج في الخط ينتقل فوراً إلى العمود الفقريّ. كان اسم هذه المركبة العسكرية HMMWV - تُنطق هم في - وهي عربة مُصنعة خصيصاً للجيش الأمريكيّ. أمّا الهمر الحديث الخفيف الذي نراه الآن في الأسواق - فهو نسخة "مدنية" من الهم في الأصليّ.

الكْرِسِّيدا Cressida، تُنطق كل حروفها مكسورة، وليس مفتوحة كما ننطقها، مع تشديد وإثقال لحرف السين حال النطق. وهي إحدى آلهة الإغريق الباطلة. وكلمة كِرسيدا أيضاً تُطلق على أحد أقمار كوكب أورانوس "أو يورانوس". وكلمة كِرسيدا هي أيضاً اسم لامرأة كانت ضمن محاربي حصان الطروادة، القصة التاريخية الشهيرة.

ميركُري Mercury ، قد تعني أيضاً كوكب عُطَارَد! لم أستطع التحقق من أصل الكلمة وهل المقصود بها عُنصر الزئبق أم الكوكب السيّار. ولها معنى ثانٍ في القاموس وهو "رسول الآلهة".

مرسيدس Mercedes ، هو اسم امرأة. إسمها الكامل مرسيدس جِيلِّينِك Mercedes Jellinek ، وهي ابنة إيميل جيلينك Emil Jellinek ، الأب المؤسس لشركة مرسيدس. ولا غرابة إذ سمّى شركته باسم طفلته آنذاك.

الشعار الثلاثي لسيارات مرسيدس له معنى ولاشكّ! كان إيميل جلينيك يحلم بصناعة سيارة تُستخدم على الأرض وفي الماء وفي الهواء! رُبما كان حُلماً آنذاك ومن يدري، فقد يأتي يوم نرى سيارات مرسيدس تطير وتسبح وتهرول على التراب. كل الاختراعات العظيمة التي نراها ونلمسها في أيامنا هذه لم تكن سوى أحلام وأمنيات لأصحابها قبل عشرات السنين.

وفقكم الله،

عبدالله،،،