السلام عليكم
ديننا الإسلامي دين كل زمان ومكان ، وهو دين الرحمة والمحبة والتآلف والتعاون
على البر والتقوى ، دين السماحة والسخاء والعطاء والرفق 0
وقد ابتلى مجتمعنا بعادات ليست من الله في شئ كغلاء المهور والتكاليف المعيشية
إلى جانب تعقيدات أخرى كالقبلية والمكانة الاجتماعية ، حتى تكالبت على شبابنا
وشاباتنا الصعاب فقل التزواج ، وكثر العزاب والعازبات وكثر الطلاق والفراق 0
ثم يأتي بعض المشائخ جزاهم الله خير فيفتى بعدم جواز تزويج المدخن ومن يسمــع
الأغاني ومن يسافر ومن يتاجر بالاسهم غير ذلك اجتهاداً منه ،
في حين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها
وفي أمر الزواج يقول صلى الله عليه وسلم ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
أن لم تفعلوا تكن فتنة في الإرض وفساد كبير ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم 0
وإذا كنا على مانشهده من تعقيدات الزواج وتصعيبه سوف نضيف ببعض الفتاوى الاجتهادية
مزيدا من التعقيدات ، فلا شك أننا سنواجه فتنة وفساد اجتماعي لاحدود له
لما لايكون النظر في المسألة مرتبط في محافظة الرجل على صلاته مع الجماعة ودينه إليست
الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر كما اخبر الله بقوله تعالى ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء
والمنكر ) الم يقل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( إذا رأيتم الرجل يرتاد المساجد فاشهدوا
له بالإيمان ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم 0
نحمد الله أن هئ لنا دار إفتاء وهيئة علماء أفاضل أجلاء ماتركوا مسألة سألو عنها إلا
اوضحوها وهم اعلم جزاهم الله خير
فيا أخواتي في كل مسألة تحترن فيها ابحثن عن العلماء ولاتلجأن لأي مفتي فذلك يجعلكن
مرتبطات بفتواه ولايجوز سؤال مفتى آخر بعده حسب ماسمعت من كثير من المشائخ الذين
يرفضون الإفتاء لأي شخص سبق أن سأل مفتى آخر 0
والحمد لله هواتف العلماء متيسرة ومنتشرة ومعروفة فلما اللجوء لأي شخص ؟
اسأل الله أن يهدينا للحق ويوفق شبابنا وشاباتنا بتيسير أمر الزواج لهم والله المستعان
أخوكن الكـبـيــــر