العنوان متعوب عليه
طبعاً اللي أعرفه أنه عندنا في الخليج يشربون الناس الحليب وهو ساخن خصوصاً في الشتاء، ولا أدري عن بقية العالم لكن الأكيد في دول أخرى يستخدمون القليل من الحليب مع القهوة، وأتذكر منذ أن كنت صغيراً كانت أمي حفظها الله تعمل لنا الحليب بأربيقٍ لازلت أتذكره ولازلت أستشعر لذة ذلك الحليب الذي يقع على لساني كل حين، ولا أذكر أني شربتُ حليباً ألذ من ذلك الحليب الذي تعده حبيبتي أمي، لازلت أذكر أنها تضع في الإبريق أربع فناجيل من حليب البودرة وماءً وملح وسكر وفلفل أسود، الله على ذيك الأيام وتلك الرعاية
كنت منذ مدة أجرب أنواعاً من الحليب في كل شتاء، وكنت أبحث عن لذة الحليب التي كنت أتذوقها من يد أمي، فجربت حليب المراعي ونادك السائلين وغيرهم ولكن الطعم أقرب إلى الماء ولم أجد حليباً استمتع في شربه.
قبل أسبوعين كنت عند أهلي وذهبت لصديقي في مزرعته وصنع لي حليباً، ولما أتى به رحت أشربه كأساً بعد كأس، حتى انتهى الحليب، فقلت له كيف أعددته أعدتني ياسيدي إلى الماضي القديم، فقال لي طريقته التي سأذكرها بعد قليل وأن الذي استخدمه هو حليب السعودية طويل الأجل، وعرفت هنا السبب، مالاحظته أن الحليب الذي شربته عند صديقي أثقل من حليب المراعي ونادك وووو (الطازج) والذي ينتهي تاريخ في غضون أسبوع أو أقل، وأدرك أن السر كان في ذلك حيث أن من شروط لذة الحليب أن يكون أثقل قليلاً من الحليب الطازج في الثلاجات.
ذهبت إلى البقالة اليوم، واشتريتُ حليب السعودية، وقمت بصنعه، وحقيقة شربت حليباً أعاد لي ذكريات أمي حماها الله.
وهذه هي الطريقة
نصف لتر حليب السعودية
ملعقة وسط زنجبيل
ملعقة صغيرة فلفل أسود (حسب الرغبة)
ملعقة كبيرة سكر
ملعقة صغيرة ملح
ثوم يقود على نار بين المتوسطة والخفيفة، وعليكَ أن تنتبه وتكون قريباً من الحليب بعد خمس دقائق من وضعه على النار لمراقبته لأن الحليب حينما يغلي يطفو بسرعة على الإبريق فيتبلل الفرن أو موقد النار، لذلك لابد أن تكون قريباً لتتحكم بالنار وتستمر بالمشاهدة والمتابعة والحليب يغلي حتى تختلط جميع المكونات، بعد دقيتين أو ثلاث وبالهناء والشفاء
<< أحس شكلي غلط وأنا أشرح اشلون تسوي حليب بالفصحى هههههه
وهذا نفس شكل الأبريق اللي كنا نشرب فيه قبل أكثر من 25 سنة
العاب
=
العاب