صغار الأفواه عند فرحنا .. كبار الأفواه عند الترح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم جميعا إخوتي وأخواتي
أتذكر عندما كنت أدرس في الخارج في شرق آسيا وعلى نهاية دراستي شاعت إشاعات
في مجتمعي حولي ، منهم من قال تزوج بشرق آسيوية دون أن يعلم أحد ، ومنهم من قال
أدمن المخدرات !! عياذا بالله وهو الآن في مصح نفسي! ، والبعض قال وقال وقال ما يشيب منه
الرأس وتغص به الحلوق ، لم يكن همهم إلا هم من يريد تعكير صفو فرحة الأهل والأقارب
بدنو وقت تخرجي ..
ليس هذا موضوعي
الموضوع هو عن أناس لم يعرف هاتفي النقال أرقامهم منذ أن بدأت الدراسة إلى وقت تخرجي ،
أي ما يقارب الخمس سنوات ولم أسمع منهم سؤال اطمئنان عن دراستي وصحتي حتى وأنا بجانبهم
في أوقات إجازتي ، فوجئت بأولئك الناس يوم أن شاعت الشائعات الآنفة الذكر وإذا بهم
يتصلون وأنا في بلاد الغربة ويسألون :
كيف حالك ؟ سمعنا أنك مريض ! ..
فأقول .. أنا مريض؟ .. لا والله والحمد لله أنا بخير وفي صحة وعافية ..
فيردون .. متأكد؟!! .. يعني متأكد متأكد ؟!! .. يعني أكيد منت مريض أبد ؟!!
وإذا بالآخر يقول : صحيح أنك تزوجت ولم تخبربنا؟!! .. أيعقل يا رجل لا تخبرنا ونحن أحباؤك ؟
وكأنه يقرر قبل أن أتكلم أنني قد تزوجت وانتهى الموضوع ..
أولئك كبار الأفواه عند التشفي وأهل الشنشنة .. لكن هيهات
تلك "شنشنة نعرفها من أخزم"
لكن ما علاقة ما قلت بكم إخوتي وأخواتي النفصلون والمتأخرون عن الزواج والأرامل ..؟
ستجدين مثل أولئك الكثير ولن يملوا منكم وإن مللتموهم ، وسيثبطونكم ويقلبون رضاكم عن الله
سخطا على أقداره يبغون فيكم الفتنة فحذار أن يكون فيكم سماعون لهم.
إن سألوا أحدات فيكم .. تزوجت أم لا فلتكن الإجابة :
لا " والحمد لله "
نعم والحمد لله الذي :-
- الذي صرف عني شرا في زواج قريب وأخرني للخير وقد وعدنيه إن صبرت .
- الذي حرمني في الدنيا ليزيدني في الآخرة وقد وعدني إن صبرت واتقيت.
وإن عادوا وأثقلوا وأقلوا عليك كلمات ثقال فلتعلم أنها :
"شنشنة نعرفها من أخزم "
شنشنة نعرفها ممن فرحهم في حرمان غيرهم ، وتصغر أفواههم عند أفراحهم .
لكن ..
كل هذا لا يجعلك تنسى أن عليك من الإصلاح في نفسك وتطويرها نحو الأفضل،
وتقول : ما كتبه الله سيصير ولا ينفع الإجتهاد والتغيير!!
حينها اسمح لي أن أقول لك أنا :
تلك شنشنة نعرفها من أخزم
__________________
رب اغفرلي ولوالدي
سبحان الله بحمده
سبحان الله العظيم
عزيزي القارئ : إن كل ما أكتبه ليس لي فيه أدنى فضل .. بل الفضل لله
ثم لوالدي وأناس قد قرأت لهم أو تحدثت إليهم .. من أجل هذا ليس لك أن
تستأذنني في نقل ماتراه مناسبا وصالحا للنقل إلى أي منتدى وأي مكان
ومن غير أن تشير حتى إلى إسمي .. لكنني أتبرأ إلى الله إن كان فيما نقلت
أي زلل مني لم أدركه والله يغفر لنا ولك.
29-08-2006, 08:07 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري