تابع
كيف تريدينه لا يتهرب منك وأنت كئيبة لحوحه في طلباتك تخنقينه بجلوسك الدائم حوله وبمواضيعك التي لا تعنيه وقد صارحك بذلك
تخيلي زوجك يتحدث معك عن السيارات ومميزات كل سيارة وعيوبها هل ستتفاعلين معه
قد تتفاعلين مرة أو مرتين لكن إذا أصبح كل يوم يحدثك عن السيارات ستتضجرين
هذا هو مايحدث مع زوجك فهو لا يهتم بما تشاهدينه في التلفزيون أو غيره فلا تصري على إخباره بأمور لا تهمه
الرجال عموما لا يحبون كثرة الكلام فكيف عندما يكون الكلام في أمور لا تهمهم
الرجل بحاجة أن يجلس مع نفسه ويختلي بها بعيدا عن الضجيج وعن كل مايكدر صفوة ليستعيد طاقته
إن كنت تظنين أنه خيب أملك فقد خيبتي أمله أضعاف هل فكرتي يوما أن تسألي نفسك ماذا كان ينتظر زوجك منك؟؟
زوجك يرغب بزوجة تحب بيتها تهتم به وبأطفالها تحبه وتطيعه لكنه تفاجأ بزوجة تحب العلاقات الإجتماعية والترفيه أكثر من حبها لبيتها
زوجة لا تستطيع الإهتمام بشؤون بيتها مع أنها متفرغة وليست عاملة ناهيك أن المسؤلية مازالت في بدايتها والعائلة مازالت صغيرة
ومع ذلك لم تستطيعي القيام بواجباتك مما اضطره لإستقدام خادمة يطلب منك النوم معه عند أهله فترفضين وأعذارك غير مقبولة
لن يطلب منك زوجك المبيت ولا يوجد مكان لتنامي فيه مع زوجك حتى لو نمتم في المجلس ولو لم تكوني مرتاحة كلها يوم واحد
خمس سنوات ترفضين النوم عند أهله ثم تتسائلين لماذا يعود غاضب ومتغير ؟؟ وتتسائلين لماذا يقول لك أنك تكرهين أهله ؟؟
كيف تريدينه يسلم على أهلك ويحضر مناسباتهم ؟؟وأنت لا تتنازلين ولا تقبلين بالنوم عند أهل زوجك؟؟
زوجك قائم بحقوقك وزيادة وعلى أعلى مستوى مأكل مشرب ملبس من أغلى الماركات سكن "شقة غالية وكان بإمكانه أن يأخذ شقة أرخص وفوقها شغالة
هذه هي حقوق وقد أعطاك حقوقك وزيادة ومازلت تطالبين بالمزيد من الكماليات بينما أنت لم تعطيه حقوقه كما ينبغي
هل فهمتي لماذا زوجك يقول لك أنت أنانية وتحبين نفسك ؟؟ وهل فهمتي لماذا يقول لك أكلتي فلوسي ؟؟
عزيزتي أنت مقصرة في حق زوجك تقصيرا واضحا لو كان هذا الزوج لإمرأة أخرى لوضعته في عينيها
المرحلة الثانية : الحلول
إقرارك بالخطأ نصف العلاج لأن هناك من يكابر ويبرر أخطائه وهؤلاء يجنون على أنفسهم
لأن إستمرارهم في الخطأ سيوردهم المهالك و سيخرب بيوتهم ويفقدهم أحبتهم وعنذئذ سيندمون ساعة لا ينفع الندم
في الواقع عزيزتي أنت تتفتقدين لبعض المهارات وهي مهارات بإمكانك إكتسابها لكنها بحاجة أن تشتغلي على نفسك بعزيمة وإصرار
حتى تصبح تلك المهارات من صميم شخصيتك في بادئ الأمر ستتكلفينها تكلفا حتى تصبح عادة سهلة وأصيلة فيك فإنما الحلم بالتحلم كما أن العلم بالتعلم
# تفتقدين للقناعة ولفن الإستمتاع باللحظة التي تعيشينها وبالإمكانيات الموجودة عزيزتي لا تأجلي الشعور بالسعادة في إنتظار الغائب أو طلب المفقود
لأنك إن فعلتي ذلك فتأكدي أنك لن تستمتعي أبدا وسيطول إنتظارك لأنك ستنظرين في كل مرة لما تفتقدين وهكذا لن تستمتعي بالموجود أبدا
مثال توضيحي من حياتك/
عندما يأتي العيد فاستمتعي به بكل الوسائل المتاحة لك عيشي أجواء العيد قومي بعمل كيكة العيد ولا تنسي إحضار حلاوة العيد والبالونات التي يحبها الأطفال
وارتدي ثياب العيد وألبسي أطفالك ثيابهم الجديدة واستمتعي بسماع تكبيرات العيد وأناشيد العيد وأهازيجه في بيتك من خلال القنوات الإسلامية
أمرحي مع أطفالك وأجري اتصالاتك مع الأقارب والصديقات لتهنئتهم بالعيد وأشعري زوجك وأطفالك بالعيد
اذهبوا للتنزه أو لقضاء العيد مع أهلك وأقاربك مادم أن زوجك لا يمانع ولاتربطي استمتاعك بالعيد بالإجتماع مع أقارب زوجك فهذا التعقيد بعينه
أن تتركي أقاربك وصديقاتك الذين لايمانع زوجك بالذهاب إليهم وتصرين على الذهاب إلى أقارب زوجك الذين يرفض زوجك الذهاب لهم
وأنت تعلمين أن زوجك لا يحب الإجتماع بهم وهو قريبهم أقرب لهم منك حتى أنك ربما لاتعرفين بعضهم
# ثقي أنك أنت من يحدد حياتك ويختار فإن أخترتي أن تعيشي سعيدة فستكونين سعيدة وإن إخترتي التعاسة فأنت أيضا من سيعيشها
فالسعادة تنبع من داخل الإنسان لهذا قال ابن تيمية مقولته الشهيرة ((مايفعل أعدائي بي!! إنما جنتي وناري في قلبي))
ومن الخطأ أن تعتقدي أن سعادتنا مرهونة بالأخرين أو أنها بأيدهم وأنهم هم الذين يمنحوننا السعادة
ففي ذلك إجحاف كبيرلنا لأننا نسلب أنفسنا حقها في الاختيارو نجعل تحديد مصير حياتنا بيد الآخرين
لا ننكر تأثيرهم وإسهامهم لكن يبقى الجزء الأكبر بأيدينا فنحن من نقرر كيف نريد أن تكون حياتنا
#اعتذري لزوجك عندما تخطئين في حقه وبادري بالصلح عندما تنشب بينكما الخلافات وضعي هذا الحديث نصب عينيك
قال عليه الصلاة والسلام : ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة ؟ الودود الولود ، العَؤود على زوجها ،
التي إذا آذت أو أُوذِيت جاءت حتى تأخذ بِيَدِ زوجها ، ثم تقول : والله لا أذوق غَمْضًا حتى ترضى ." رواه النسائي في الكبرى والطبراني ، وحسّنه الألباني
.
هكذا تكون الزوجة لا تنتظر أن يأتي زوجها فيراضيها بل تسعى بنفسها لإنهاء أي خلاف بغض النظر عن المتسبب
لأنها تدرك حق زوجها وأنه لاشيء في الدنيا يستحق من أجله أن تنام وزجها غضبان وهي لا تعلم هل تعيش أم تموت؟؟
وقد قال (عليه الصلاة والسلام): : ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة)) رواه الترمذي.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا))
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن درجته: (صحيح)
وقــال النبي صلى الله عليه وسلم
( ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرا : رجل أم قوماً وهم كارهون ، وامراه باتت وزوجهــا ساخط ، وإخوان متصادمـــان )
لقد مل زوجك من كثرة غضبك وتعب من استرضاءك في كل مرة فلم يعد يهتم لغضبك فما عاد له معنى لأنك تغضبين على كل شيء
والآن جاء دورك لتصحيح خطأك ابتعدي عن الغضب فالرجل يكره المرأة النكدية التي تكثر الشكوى والتضجر
وكلما شعرتي بالغضب استعذي بالله من الشيطان واذكري الله وقومي وتوضأي واحذري الكلام وأنت غاضبة حتى لاتندمي ولا تقابلي زوجك إلا بوجه طلق بشوش
وابتعدي عن التكشير والعبوس فهي تفقدك سحر الأنوثة التي تكمن في الإبتسامة فللإبتسامة سحرها ورونقها الذي لا يضاهى
يتبع
__________________
[استغفرالله وأتوب اليه.]