أخي hnahoma1 ..
هناك فرق بين الحياء والنفور .. وأعتقد أنه ليس من الصعب جداً التفريق بينهما .. لأن رد الفعل يختلف باختلافهما بطبيعة الحال .. فالتي تستحي مثلاً ستتمنع .. وبالطبع لن تبادر ..... ولكنها لن (تنهر) زوجها ولن تقول له: (حلّ عني) مثلاً
.
أما تلك التي تشعر بالنفور والاستياء من تقرب زوجها فهي بالتأكيد تعاني أمراً ما .. صحيح أن كلام العزيزة البتول صائب كون أن هناك بعضٌ قليلٌ من النساء طبيعتهن جدية زيادة عن اللزوم وبالتالي هن لا يفهمن ولا يستوعبن معنى الرومانسية وأساليبها وبالتالي لا يستطعن ممارستها بما يرضي أزواجهن .. ولكن نظراً لأن ذلك هو أمرٌ خارجٌ عن طبيعة المرأة السوية التي لا تستطيع أن تعيش بدون رومانسية فإننا بالتأكيد لا نستطيع أن نفترض أن كل النساء اللواتي ينفرن من أزواجهن هن جديات زيادة عن اللزوم.
لذلك لنحاول أن نكون منصفيين قليلاً .. وبدلاً من إلصاق تهم خطيرة بالزوجة بأنها تعشق آخر أو حتى أخرى!!!! .. فمن باب أولى أن ينظر الزوج إلى نفسه قليلاً ليبحث في داخله عما ينفّر زوجته منه.
اعتدنا دائماً عندما تشتكي أي زوجة من زوجها أن نطلب منها أولاً أن تبحث عن العلة في نفسها وفي سلوكها تجاه زوجها ... بل إننا نزيد أحياناً في الضغط عليها ونحاصرها رغم أنها تقول بأنها غير مقصرة فعلاً في حق زوجها .. ورغم ذلك نقول لها: ربما فعلتِ أمراً أزعجه دون تشعري فاجتهدي في البحث حتى تضعي يدكِ على موضع الداء !!! .. أفلا يكون الزوج مطالباً كذلك بالبحث عن العلة في نفسه عندما يشعر أن زوجته تبتعد عنه بشكل أو بآخر؟!!!!!
طبعاً هو مطالب بذلك لأنه ببساطة ليس ملاكاً وليس معصوماً من الخطأ .. حتى لو كان خطأ غير متعمد .. ولأنه شريك في إنجاح الحياة الزوجية ومعالجة أي خلل يطرأ عليها .. ولكنه للأسف يحب الحلول السهلة فيركض إلى الزواج الثاني .. أو حتى الدخول في علاقات غير شرعية!!
والحقيقة .. ومع احترامي .. فإن هناك فكرة تفترض أن الزوجة (يجب) أن تحب زوجها لمجرد وجود رباط الزوجية .. وهذا في رأيي خطأ وغير صحيح .. فرباط الزوجية يلزم المرأة بحسن العشرة .. أما (الحب) فهو عاطفة لا يمكن التحكم بها ولا يمكن اتخاذ قرار فيها .. ولكنها مرهونة بالرجل نفسه .. وبالتأكيد فالمرأة السوية غالباً لن تنفر من رجل يعاملها بشكل جيد ويتقي الله فيها وترى منه كل الخير .. وبالتأكيد فالمرأة السوية لن تتجاوب مع زوجها المتفنن في الفراش وهو يؤذيها خارجه!!!
ومنكم المعذرة