رد: الاخذ والعطاء باسلوب لبق و
مرحبا أخي الكريم
عملك في مجال الخدمات، وشخصياً مهتم جداً في هذا الموضوع، وثقافة التعامل مع الزبون باعتباره القيمة العليا في العمل التجاري.
في موضوعك هو التعامل مع كبار العملاء، وهذه فيه مكاسب لمن يريد أن يبحث عنها.
لكن موضوع التواصل معهم، ومدى قدرتك على التفاعل والوصول إلى أريحية أو دقائق شيقة معهم، ربما أن السبب في عدم تفاعلك بالشكل الذي يرضيك هو نتيجة خبرات تاريخية لدى أسرتك أو مجتمع بأن تنصاع أو لاتتحدث مع من هو أكبر منك ولا تأخذ وتعطي معه، وهذا الأمر قد يكون سائد اجتماعياً لدينا، وهناك من يتغلب عليه لأسباب عقلية أو مبادئية أو غيرها.
التعامل مع العميل المهم يكون عن طريقين:
1- التلقائية في الحديث والحوار، وإضفاء نوع من خفة الروح أو الكلمات التي تسلك الحوار وتخلق جواً من المرح والتفاعل بين الطرفين، وهذا يتطلب ألا تعطي الطرف الأخر أكبر من حجمه، في الوقت نفسه تعطيه الاحترام الكامل بحيث لاتخطئ أمامه فتخسره فتكون سبباً سلبياً على الجهة التي تعمل لها.
2- الدبلوماسية في التعامل، بحيث يكون كلامك محسوباً وتفكر بصوابية وفاعلية الكلمة أو الجملة التي تطلقها قبل قولها، وهذا لايعني أن يكون المرء جافاً أو رسمياً، ولايمنع ذلك من خلق جو لطيف وممتع مليئ بالابتسامة مع الزبون، ولكنك في ذلك تكون أقل تلقائية، وترضي الزبون وتعطيه مايبحث عنه من رضا واستقبال وإرياحية.
نوعية الزبون تحدد طريقة التعامل معه، ويبقى الهدف الأهم من كل شيء هو رضا الزبون وكسبه، وحين أقصد نوعية الزبون وطريقة التعامل، لا أقصد بأن يتعامل مع زبون بمستوى أقل أو زبون بمستوى أعلى، لأنه من المهم أن يكون التعامل مع الزبائن بمستوى عالي مهما كان وضعهم الاجتماعي أو المادي، لكن قصدي في الاسلوب والطريقة التي تناسبه، لأن بعض الناس لايتقبل التلقائية ويبحث عمن ينهي مهتمه كما ينبغي، وهنا يتطلب التعامل الدبلوماسي.
إذا كان لديك مزيد من الاستفسارات أو بعض التعقيبات أو المشاكل أو الملاحظات يمكنك طرحها.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..