احتضان كل يوم00 يبعد المرض ألف يوم !!!
تجد من يقطع آلاف الأميال ،وينفق مبالغ مالية ضخمة ليغطس ساعات في حمامات مياه
معدنية يقال إنها تمنح الصحة والعافية0
وتقرأ عن ملايين الناس الدين يلتهمون أقراص الفيتامينات طلبا للقوة والصحة ،ووقاية
من الأمراض والعلل0
وتجد كثيرين يركضون في الشوارع للمحافظة على لياقة أبدانهم ووقايتها من البدانة
هؤلاء جميعا يدكرونني بقول الشاعر:
كا لعيس في البيداء يقتلها الظما
والماء فوق ظهورها محمول
إنهم جميعا يبحثون عن صحةأبدانهم،وصفاء عقولهم،وطمأنينة أرواحهم خارج بيوتهم
مع أنها موجودة داخلها،وفي غرفةواحدة منها خاصة00هي غرفة النوم0
لقد تتالت الدراسات الحديثة التي تؤكد أن المعاشرة الزوجية الناجمة تمنح الجسم صحة
وعافية وقوة ومناعة0
ولأن كثيرا من الناس غافلون عن هالمنافع الصحية العظيمة التي تقبع في غرفة النوم 00
***(الاحتضان وليس التفاحة)
وأبدا بالدراسة التي قامت بها الدكتورة (فيرتون كولمان)حيث أكدت فيهاأن" الاحتضان
وليس التفاحة_ كل يوم يبعدك عن مراجعة الطبيب ألف يوم"0
بل إن دراستها أكدت أن الاحتضان ليس وقاية فقط،وإنماهو علاج أيضا ونصحت إدارات
المستشفيات بتزويد غرفها الخاصة بغرف مزدوجة، لإفساح المجال للأزواج بالبقاءإلى
جانب زوجاتهم في حال مرضهن،ودلك لتوفير الحب والحنان والاحتضان،مما يساعد على
سرعة الشفاء من المرض0
وهناك أبحاث علمية أخرى تؤكد أن ممارسة الجنس بانتظام وتوازن تخفف من آلام الجسم
وتزيل التوترالنفسي وتحسن الصحة بشكل عام0
***(صحة جيدة=جنس أفضل)
فقد قال"تيد مكلفينا" عالم الجنس ورئيس الأبحاث المتطورة في النشاط الجنسي أن الأشخاص
الدين يمارسون الجنس بشكل منتظم يتمتعون بصحة جسمية ونفسية أكثر من غيرهم "ومكلفينا"
يجري تجاربه على مستقطر جديد أنتجه من نباتي الشوفان والشعير يحافظ على توازن الهرمونات
التي يفرزها جسم المرأةوقال:إن النتائج الأولية لتجاربه إيجابيه جدا0
ويضيف :إن احتفاظ المرأة بكميات متوازنةمن هرمونات معينة ضروري جدا لبقائها في صحة جيدة
وإن زيادة نسبة هرمون معين في جسمها،أوقلةهرمون آخر،يمكن أن تترك تأثيراجسديا معاكسا
حسب طبيعة المرأة ونوع الهرمون،وإن المرأة التي تتمتع بنسبة هرمونات متوازنة تكون أكثر ميلا
إلى ممارسة الجنس ،واكثر رضى عن حياتها الجنسية0
ويختم "مكلفينا"عرض نتائج دراساته بقوله:إنهاحلقة واسعة ،فإن كنت سعيدا في حياتك الجنسية
فستكون سعيدا نفسيا، وإن الحالة النفسية تؤثر بالتأكيد على الحالة الجسدية ،وإن الصحة الجيدة
تقودك إلى ممارسة الجنس أكثر0
والاهتمام بالمعاشرة الزوجية هو
الخطوةالأولى لصحة جيدة حسب دراسات أخرى،فبالإضافةإلى
المتعة الجسدية والنفسية التي يشعر بهاالإنسان من ممارسة الجنس هناك فائدة أخرى للجنس وهي
أنه يقضي على الآلام الجسدية فقد وجد الباحثون أن النساء اللواتي يجربن الإثارةالجنسية،ويتمتعن
بها يشعرن مباشرة بانخفاض واضح في نسبة الآلام التي كن يعانينهافي أجزاء مختلفة من أجسامهن
فقد توصلت باحثتان،إحدهماالطبية النفسانية "جينا اولجا ،والدكتورةبيفرلي ويبل"فقد توصلت إلى أن
تأثيرالمعاشرة الزوجية حين تصل إلى نهايات الأعصاب تخنق نبضات الألم التي تتركز في تلك المناطق
(غرفة النوم000عيادة طبية)
وأجرت الدكتورة "مارثا جروس" وهي طبيبة ومحللة نفسانية متخصصة في المعاشرة الزوجية مقابلات
مع مئات من النساء وخرجت منها بنتيجة واحدة ومؤكدة وهي أن النساء اللواتي يتمتعن بحياة جنسية
جيدة وسعيدة هن صحيحات جسديا ونفسيا0
وبعد،فإننا نستطيع أن نقول إن غرفة النوم عيادة طبية لكل زوجين،فيها وقاية لهما،وعلاج لأوجاعهما
وشفاء من أمراضهما ،فليحرصا على أن ينتظرا إليها نظرة أكثر إيجابية، وأن يتدكرا أن معاشرتهماليست
سببا للمتعة فقط0بل للصحة والعافية أيضا0
ولنطلق شعارا جديدا نقول فيه:احتضان زوجي كل يوم000يبعد المرض عنا ألف يوم0