أكره المعاشرة الزوجية / المستشارة الصائمة لله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - أمراة متزوجة بعد تجربة زواج لم تنجح ؛
@ - ليس لديها أولاد من الطليق ؛ والزوج الحالي ؛
@ - موظفة ولديها وظيفة محترمة وتحضر للدراسات العليا ..
@ - علاقتها بربها بها الكثير من التقصير .
@ - علاقتها بوالديها جيدة .
@ - شخصيتها ضعيفة تائهة وكئيبة تميل للحزن ؛ومحطمة وتشعر بإكتئاب .ولاتحسن للحياة لابهجة ولاطعم ..
{{ ملخص موضوع الإستشارة }}
@ - أمرأة متزوجة بعد قصة طلاق ؛ تحب زوجها ولكن لاتطيق الجماع تكره ؛ زوجها يريد حقه الشرعي تقريباً ليلاً . وإذا صدته أنبها ؛
@ - مارست العادة السرية سابقاً فترات قبل زواجها الاول وبعد طلاقها وهي التي أبعدتها عن الإستمتاع مع زوجها الحالي .
@ - نفسها حزينة لمحن مرت عليها من مرض أم وأخت وموت بعض أقاربها المقربين لها ؛ على فترات ولكن لاتستطيع نسيان الحرن
@ - لم تستطيع أن تنسى الأحزان وكلما مرت الأيام تزيد الآلام أكثر واكثر ؛؛ حتى كبر الألم في نفسها
وأفقدها طعم كل شيئ حولها وتشعر الحزن والألم وتتمنى ان تنتهي حياتها بالموت سريعاً حتى ترتاح من الألم .
@ - لديها تقصير في علاقتها بربها ؛ تشعر بنضك وضيق وألم حاولت الخروج من هذه الآلام ؛ ولكنها لم تستطع .وقالت أريد حلا..؟؟
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد للاستشارة }}
أختي الفاضلة ...
قبل أن أبد بعرض الحلول المناسبة لوضعك ؛ سأتكلمك معك في بعض ماخطت اناملك بصورة عامة ثم أبدأ
طرح الحل بالتفصيل نفع الله به ..ياغاليتي أخلقنا الله جل جلاله في هذه الدنيا لنضيع أيامنا التي هي عمرنا
على حزن وألم ؛ ونجعل عمرنا يمضي ونحن نقاسي الآلام وننسى ماخلقنا من اجله ؛؛ وسبب خلقنا في هذه الدنيا الفانية ..التي هي عبادة الله ...
كما قال الله تعالى :-
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات
نحن جميعاً سنفنى لن يبقى بهذه الدنيا أحد ؛ اليوم بعض من أهلك وبعدها أنت ونحن أطال الله أعمارنا في طاعته وجميع المخلوقات لن يبقى إلا الله جل جلاله ..
كما قال الله تعالى :-
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) الرحمن
ومامر عليك من محن و مرض ؛ فهذا إبتلاء من الله والمؤمن مبتلى وكله أمر خيراً وفضل من الله لتكفير ذنوبه ؛ فإن الصبر والإحتساب
كما صلى الله عليه وسلم :-
( عجباً لأمر المؤمن أن أمره كله خير ، ..وليس لأحد إلا للمؤمن ..، أن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) رواه مسلم
وكذلك بالنسة لعدم استمتاعك بالعلاقة الحميمة ؛ ليس لعدم معرفة زوجك السابق وزوجك الحالي بإشباع رغبتك ؛؛؛
لا ياغاليتي أنت أصلاً لاتحبين نفسك ؛ وهذا يظهر بإتباعك هوى نفسك بالتقصير بواجبات ربك ؛ وعدم كبحها عن الحالة النفسية التي تعيشين تحت
وطئتها ؛ هي التي حرمتك كل متع الحياة مع أنها حوليك ومنها الجماع ؛؛ ولن تستمعي لا بزوجك الحالي ولازوج غيره؛
ولابحياتك كلها حتى تصلحي نفسك ؛ وترجعي لما أمر ربك وتزيلي هذا الآلام ؛ حتى تتمتعي بالمتع الحلال التي أعطاها الله لعباده .؛
وإذ أستمريت على ماانت عليه لن تتذوقي الراحة والسعادة التي تبحثين عنها ؛؛ وساوضحها لك
لاحقا ًحتى ترجعي السعادة لنفسك بأمور تعملينها ...
وسنتكلم عن كيف تتلافي أضرار هذه العادة السيئة التي كنت تمارسيها حتى وترجعين الحس الجنسي لجسمك وتستطيعي الإستمتاع مع زوجك ..
{{ الإستشارة }}
سأبداً بعرض الحل لوضعك على مراحل حتى يصل ماأريد إيصاله لك ..
{ المرحلة الأولى }
العيش تحت لواء ماقال الله ورسوله ..
وهذه أهم مرحلة بدونها لن تعيشي بإستقرار نفسي أبداً ..؛
ياحبيبتي لن تعيشي بإستقرار وراحة وطمأنينة إلا إذا عشت تحت لواء ماقال الله ورسوله في حياتك كلها .
دقها وجلها ..وإذا أبتعدت عن طريق الله تشعرين بالضيق والضنك لو كنت تعيشي في القصر وتأكلين الشهد
قال الله تعالى :-
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا (124) طه
والبعد عن الله ستشعرين أنك مخنوقة متضايقة في كل مكان تذهبين إليه ..
وكما قال الله تعالى :-
(يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ (125)الأنعام
لأن الراحة النفسية الحقيقة هي إتباع ماقال الله وقال رسوله
وأعلمي ياعزيزتي كل مصيبة وضيق يصيب الإنسان فهي من عمل يديه ويعفو عن كثير ..
قال الله تعالى :-
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) الشورى
@ - الالتزام بالصلاة
الصلاة ؛ الصلاة ؛التي هي احب الأعمال إلى الله ؛؛؛وأمرنا الله جل جلاله أن نؤديها بوقتها ياعزيزتي ..
حديث عبد الله بن مسعود قال: - سألت النـبى فقلت يا رسول الله: أى العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال:
((الصـلاة على وقتهـا)) رواه البخاري رقم ( 5970 ) ورواه مسلم رقم ( 85 )
@ - ياحبيبتي لن تذوقي الراحة النفسية التي تنشيدنها إلا بإداء الصلاة والإلتزام بإدائها ..أنظري الحديث الآتي ياغاليتي ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
( أقم الصلاة يابلال ؛ أرحنا بها يابلال ) رواه أحمد ( 22578؛ 7312) ومسلم ( 1037)
انظري كلمة نبي الامة { أرحنا بها } ولم يقل أرحنا منها سبحان الله ؛ إن للصلاة سر عظيم لراحة القلب
وطمانينته وإدائها لله جل جلاله كما أمرنا ..
@ - نمص حواجب
أتدرين ياعزيزتي أنه بهذا الفعل نمص بعض الشعيرات من حاجبك أنك ملعونة أي مطرودة من رحمة الله ؛
فكيف تطلبين الراحة والطمأنينة والعيش الهني الهادئ بدون إتباع امر الله ورسوله ..
عن ابن مسعودرضي الله عنهما قال :-
( لعن الله الواشمات والمستوشمات ، والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله ...رواه البخاري
@ - سمع أغاني
أتعلمين ياأحبيبتي أن صوت الشيطان هو الغناء ؛ ومزاميره هي المعازف وآلات الموسيقى ؛ وقد احتال بها على خلق كثير ...
كما قال الله تعالى :-
(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا
يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) الإسراء
أبدليها بسماع أشرطة للقرآن الكريم أو الأناشيد الإسلامية ؛؛فشتعرين براحة نفسية كبيرة
وهي تجلب الشياطين لمنزلك وتسبب لك الضيق والضنك ..
بعد تنفيذ المرحلة الاولى ؛؛ ستشعرين الفرق الكبير في نفسك تشعرين بالراحة والطمانينة في كل مكان
وستشعرين بالحياة سينقلب لونهافي عينيك من اللون الأسود إلى اللون الوردي ...
{ يتبع }
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================