بسم الله الرحمن الرحيم
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبابي
أسعدكم الله
وغفر الله لنا ولكم
مع أحلى الشهد
وأرق النسمات
وأحلى النغمات
مع عبرة و سؤال يحمل درسا وفكرة
ذلك الذنب يُؤرِّقني
المجيب خالد العقيلي
التاريخ 01/01/1427هـ
الـــســؤال
تعرفت على شاب يكبرني بعشر سنوات عبر الإنترنت وكان نِعْمَ الشاب, لكن سرعان ما ظهرت منه تصرفات يندى لها الجبين، حينها كنت أزجره وأمنعه، ولكن سرعان ما كنت أنا الأخرى أنساق وراء كلامه وأجاريه، والفرق بيني وبينه هو أني كان قلبي يؤنبني. أنا الآن نادمة جداً على ما فعلته وقلته، وفي كل مرة أتذكر أقوالي وأفعالي تنهمر الدموع من عيني، فأود أن أنسى أفعالي التي ارتكبتها بحق نفسي، أرجو المساعدة.
الـــجـــواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أولا: أذكرك -أيتها الأخت المؤمنة- بنعمة الله عليكِ، حيث لم يتطور الأمر إلى أكبر مما ذكرتِ
ولعل السبب في ذلك بقاء جذوة الإيمان في قلب العبد المسلم ليميز بين الخطأ والصواب.
فمتى ما انطفأت انتكس القلب ولم يميز بين الحق والباطل، والحسنى واللغو، والنور والظلام، كما قال الله تعالى: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون".
نعم ما فعلتِه خطيئة حق لك أن تبكي عليها، وتأسفي لها وتندمي غاية الندم، ليس لذات المعصية التي فعلتماها على جهازيكما في وقت غياب رقيب البشر فحسب.
بل لاستهانتكما بنظر الله إليكما وتكرر هذه المعصية منكما
وقد قال الله تعالى لعبدين من عباده في ذكر نصرته وتأييده: "إنني معكما أسمع وأرى"
وقال في ذكر رقابته لعبده وإحصائه عليه في كل حال: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد". وهذا الذي حصل من هذا الشاب درس وعظة لكل فتاة حتى لا تخدع بمعسول الكلام وجميل الخطاب، وتذهل عن الحلال والحرام، في لحظة عاطفة طاغية، ثم تصدم عند تحرك قلبها بالإيمان، أو وقوعها في حبائل الشيطان.
ثم بعد ذلك أدعوك لتتأملي قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم: (إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه -يعني نقطة سوداء- فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول الله تعالى "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون" أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه.
ونحن لا ندعوك -ولا أي مسلم وقع في معصية- إلى نسيان هذه المعصية، والانطلاق في أودية الحياة وشعابها وكأن شيئا لم يكن
لا؛ بل من صدق التوبة الاستغفار عند تذكر الخطيئة، والابتهال إلى الله في قبول التوبة.
ولكن لابد من عدم اليأس من رحمة الله، فإن باب التوبة مفتوح، وعطاء الله ولطفه لا مدى له ينقضي، ومتى دخل اليأس قلب الإنسان فقد وصل عتبات الكفر وسوء الظن بالكريم العظيم.
والموفق يحدث عند كل معصية توبة صادقة نصوحا
يخرج بها كوليد جديد
لا عهد له بذنب و لا إثم ولا لمم
قال الله تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ومن يغفر الذنوب إلا الله، ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون".
رزقنا الله وإياك توبة صادقة
وخاتمة حسنة
وعملا صالحا يقربنا إليه.
إلى هنا تنتهي هذه الإستشارة
وأسأل الله أن يجعلها إنارة
وأسأله أن يسدد للخير خطانا
وأسأل الله أن يسقينا من الحوضه شربة لا نضمأ بعدها أبدا
وفي الدرجات الجنان يرفعنا
ونقله لكم أخوكم
أسد الصمد
مصليا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
__________________
هل تجوز كلمة (ألو) في الهاتف، إنهم يقولون: إن هذه اللفظة ليست للمسلمين بل هي للنصارى، وجهونا ووجهوا المستمعين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فلا أعلم حرجاً في كلمة "ألو" لأن الناس اعتادوها وتعارفوا عليها ولا حرج في ذلك، وكثير من الكلمات الأعجمية تعارف عليها الناس وصارت بينهم فلا يضر ذلك، وإذا قال نعم بدل "ألو" كله طيب، المقصود أن "ألو" لا حرج فيها والله أعلم. http://www.binbaz.org.sa/mat/17207
__________________
اللهم إني تصدقت بعِرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني
وأسألك في ذلك بلوغ مراتب المحسنين
ربنا هب لنا من ازواجناوذرياتناقره اعين واجعلنا للمتقين اماما
رب اجعلني مقيم الصلاه ومن ذريتي
اللهم اني اسالك لذريتي صحبه الاخيار وتوكل الاطيار
اللهم الف بين قلوبهم وبلغني فيهم غايه املي ومناي بحولك وقوتك
اللهم اسعدني ببرهم في حياتي وبدعواتهم بعد مماتي