فكرت ملياً قبل أن أكتب ماذا سأقول ومن أين أبدأ
وقررت أخيراً أن أتجاهل الحدث وأكتفي بما تبعه
إعذروني إن قرأتم مالا يُفهم فإني أتألم وأجهل كيفية الوصف
كل ما أعرفه أني مررت بذالك سابقاً
ويكرر الأمر نفسه الآن بقوةٍ أكبر وبذكريات أقسى
وصلت مراتٍ عديده للإنهيار ثم توقفت قسراً
دمعي سخي جداً ولكنه شحيح هذهِ المره
إخوتي بجانبي الآن ولكنهم سيحزمون أمتعتهم قريباً
ولا أريد البكاء وحيده أعلم ما قد يتبع ذالك
إعتادت دموعي ألا تصل في الوقت المناسب
ثم تعصف بي لاحقا
أدرك أن المُصاب مُختلفٌ عما سبق وبالتأكيد سأبكي كما لم أبكي من قبل
ولكن متى تمن علي بهطولها لأرتاح ولو قليلاًً
لا تزال ذكرياته نديه حتى لتوهمني بصدق عودته
الأفكار تلاحقني بشكل مستمر أفكار سخيفة أعمل على طردها بإستمرار
ولكنها حقيقة ملموسة وبالتالي تأبى أن تُطرد
تظهر بين الحين والآخر هازئةً بي ..
أنهُ كابوس فقط أستيقظ وينتهي الأمر أستيقظ وأجدها ضاحكه هاقد أستيقظتِ أين والدك هاهاها
لا داعي للضحك غداً يعود ثم يأتي الغد ويتكرر السؤال ها ألم يأتي ضِياء قلبك المُنتظر
قد يكون بعد يومين مؤكد أن أمراً عطله وتمضي هي الأخرى وتعود الفكرة مُتسائلة
أين هو ؟!!
تموت الإجابات ويتوقف مِضي الزمن وينهال علي سوط إجاباتها
مات
لن يعود
دُفن
أصبح وحيداً
وبعيد عنك
ألا تعلمين أنه في طريقه للتحلل الآن
الدود بدأ بإلتهامة أيضاً
سيختفي قريباً
كفي قاتلك الله من أفكار لن يصاب أبي بسوء
وسيعود ألا تفهمين ...
تسدير ذاهبةً وما تلبث أن تعود
هذهِ تقتل والإقرار بصدق الأمر كالقتل تعزيراً
يطول الإنتظار وموقنةٌ بإني في بداية المشوار
ماذا أفعل لا خيارات لدي
إما أن أموت إنتظاراً
وإما أن أموت بفجيعة موته
والأولى أخف وقعاً على النفس