هل ينقض الوضوء لمس المرأة؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الفتاوى الشرعية الفتاوى الشرعية والدينية وخاصة فتاوى الأسرة والمجتمع

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-2019, 09:47 AM
  #1
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
هل ينقض الوضوء لمس المرأة؟

سئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن لمس المرأة هل ينقض الوضوء؟


السؤال:

رسالة وردتنا من المرسل فوزي المتولي من جمهورية مصر العربية والإقامة في الأفلاج، يقول في سؤاله: هل لمس النساء ينقض الوضوء أم لا؟


الجواب:

الشيخ: أقول في الجواب: اختلف العلماء في هذه المسألة على أقوال ثلاثة: منهم من يقول: إن مس المرأة لا ينقض مطلقاً، ومنهم من يقول: إن مسها ينقض مطلقاً. ومنهم توسط وقال: إن مسها لشهوة ينقض الوضوء، ومسها لغير شهوة لا ينقض الوضوء. والصواب من هذه الأقوال أن مس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقاً ولو بشهوة، ولكنه مع الشهوة يستحب الوضوء من أجل تحرك الشهوة، إلا إذا خرج منه شيء مذي فإنه يجب عليه أن يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ وضوءه للصلاة؛ يعني أنه ينتقض وضوءه، وأما بدون خارج فإنه لا ينتقض؛ وذلك لأن الأصل براءة الذمة، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث يدل على نقض الوضوء بمس المرأة، بل إنه روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قبل بعض نسائه وخرج إلى الصلاة ولم يتوضأ، وهذا الحديث وإن كان بعضهم يضعفه ولكن الأصل هو عدم النقض. وأما قوله تعالى: ﴿أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء﴾ إلى آخره فإن المراد بالملامسة هنا الجماع كما فسرها بذلك ابن عباس رضي الله عنهما، وهو أيضاً مقتضى سياق القرآن الكريم؛ لأن قوله أو جاء أحد منكم من الغائط إشارة إلى أحد أسباب الوضوء، أو لامستم النساء إشارة إلى أحد أسباب الغسل، فتكون الآية دالة على الموجبين؛ موجب الوضوء، وموجب الغسل. ولو قلنا المراد بالملامسة المس لكانت الآية دالة على سبين أو موجبين من موجبات الوضوء ساكتة عن موجبات الغسل، وهذا نقص في دلالة القرآن. فعليه نقول: إن حملها على الجماع كما فسرها به ابن عباس هو مقتضى بلاغة القرآن وإيجازه ودلالته. فعليه يكون في الآية ذكر الموجبين للطهارة الطهارة الصغرى والطهارة الكبرى كما أنه ذكر سبحانه وتعالى الطهارتين الصغرى والكبرى، والطهارتين الأصلية والبدلية. فذكر الوضوء، وذكر الغسل، وذكر الطهارة الأصلية بالماء، وذكر الطهارة الفرعية بالتيمم، وذكر أيضاً الموجبين للطاهرتين الطهارة الصغرى والطهارة الكبرى، وهذا هو مقتضى البلاغة والتفصيل في القرآن. وعليه فنقول: إذا قبَّل رجل زوجته ولو بشهوة أو ضمها إليه أو باشرها ولو بشهوة بدون جماع فإنه لا ينتقض وضوءه إلا إن خرج شيء، وكذلك بالنسبة إليها لا ينتقض وضوءها، وأما إذا حصل الجماع ولو بدون إنزال فإنه يجب عليهما جميعاً الغسل في حديث أبي هريرة إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل وإن لم ينزل.


http://binothaimeen.net/content/7405

__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:21 PM.


images